جوزيف بلاتر وميشال بلاتيني يخضعان للتحقيق بسبب «احتيال» و«سوء أمانة»

نشر في 29-11-2020
آخر تحديث 29-11-2020 | 00:03
بلاتر وبلاتيني
بلاتر وبلاتيني
يخضع الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني، للتحقيق في سويسرا، بتهمة "الاحتيال" و"سوء الأمانة"، حسبما ذكر مصدر مطلع على التحقيق لوكالة فرانس برس أمس الأول.

وكان الطرفان متهمين، في إجراء قضائي عام 2015، حيال دفعة مالية قدمها بلاتر لبلاتيني عام 2011، بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.2 مليون دولار) لقاء عمل استشاري أداه بلاتيني للاول عام 2002.

وقررت النيابة العامة تغيير محور تحقيقها والتوسع فيه، بحسب المصدر عينه، مؤكدا ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية والموقع الفرنسي "ميديابار"، وتحقق النيابة في الاشتباه "بتواطؤ في الإدارة السيئة، الاختلاس والتزوير".

وتتمتع وزارة العدل السويسرية بصلاحية استخدام قرائن قانونية إضافية للمطالبة بدفع المبلغ. وقال مقربون من بلاتيني (65 عاما) أمس الأول إن النيابة العامة السويسرية "تبقي على هذه الادعاءات التي تعود إلى 5 سنوات بشكل مصطنع، لتوسيع نطاق الاتهامات".

اتفاق عام 1998

وبحسب الرجلان، فإن الاتفاق يعود بينهما الى ربيع عام 1998. وسعى بلاتر، الذي دخل فيفا عام 1975 كمدير للتطوير، الى دعم من بلاتيني، حامل جائزة الكرة الذهبية 3 مرات، عندما كان في صفوف يوفنتوس الايطالي، لتولي منصب الرئيس خلفا للبرازيلي جواو هافيلانغ.

لكن "فيفا"، الذي يرأسه منذ 2016 السويسري جاني إنفانتينو، الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي، عندما كان بلاتيني رئيسا له، يؤكد عدم وجود عقد مكتوب يذكر هذه المكافأة في ذلك الوقت، ويطالب بلاتيني بإعادتها منذ 2019 أمام القضاء المدني السويسري.

وتزداد القضية تعقيدا نظرا لوجود "اتفاقية" مكتوبة تم توقيعها عام 1999 بعد وصول بلاتر الى منصب رئيس فيفا، تنص على راتب قدره 300 ألف فرنك سويسري لبلاتيني، بعيدا عن المليون فرنك سنويا الذي يطالب به.

وبرر بلاتر (84 عاما) وبلاتيني هذه الفجوة بـ"مشكلات السيولة" التي عانى منها "فيفا" آنذاك، واتفقا على أن يتم دفع الراتب الإضافي لاحقا، متجاهلين ببساطة تحديده كتابة، حسبما أفادت محكمة التحكيم الرياضية في قرار صادر عنها عام 2016.

وكان الاتحاد الدولي (فيفا) ارتأى أن الدفعة التي أذن بها بلاتر "غير وفية"، وأوقف بلاتر وبلاتيني عن كل الانشطة الكروية، ما حرم الاخير من الترشح مجددا لرئاسة الاتحاد الاوروبي (ويفا) في 2016. وكانت عقوبة بلاتيني، التي فرضها عليه فيفا، قد انتهت العام الماضي.

وفي بيان لـ"فرانس برس"، أمس الأول، قال بلاتر: "لم أرتكب أي خطأ في سداد مدفوعات متأخرة بناء على اتفاق مشترك"، وأزيح بلاتر من منصبه عام 2015، بعد 17 عاما رأس "فيفا".

وشهد "فيفا" فضائح فساد مدوية أطاحت رؤوسا كبيرة خصوصا في القارة الاميركية، حيث أوقف وسجن مسؤولون كثيرون اتهموا بقضايا فساد واسعة النطاق بمئات الملايين من الدولارات.

وكان الأمين العام السابق لفيفا الفرنسي جيروم فالك تعرض لحكم بالسجن لمدة 120 يوما وغرامة بلغت 1.65 مليون يورو (1.92 مليون دولار) في أكتوبر الماضي، من قبل محكمة سويسرية بسبب قضايا فساد حول منحه حقوق نقل تلفزيوني لكأس العالم.

وكان الحكم القضائي الأول في سويسرا، مقر معظم الاتحادات الرياضية الدولية، من أصل نحو 20 إجراء فتحوا منذ 2015 في قضايا مرتبطة بفيفا، وسُجن مسؤولان من أميركا الجنوبية في الولايات المتحدة لدورهما في قضايا فساد مرتبطة.

back to top