الله بالنور: أطفالنا و«كورونا»

نشر في 29-11-2020
آخر تحديث 29-11-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد عدد حالات الشفاء، عدد المصابين، عدد المرضى في العناية المركزة، عدد الوفيات، عدد المسحات... إلخ إلخ إلخ.

ولكن ماذا عن الأعمار في كل فئة؟

تذكرت ذلك عندما تساءلت: هل هناك أطفال مصابون بكورونا في الكويت؟ والجواب المنطقي طبعاً نعم لأن الظاهرة عالمية.

معظم الأطفال المصابين بكورونا لا تبدو عليهم أي أعراض، وحتى إن كانت هناك أعراض فإنها مقارنة بالكبار تبدو خفيفة جداً لدرجة تجاهلها... لذلك حاولت الحصول على الجواب.

اكتشفت أن هناك مجموعة من الأطباء والطبيبات من مختلف مستشفيات الكويت قاموا في 20 نوفمبر بنشر بحث في مجلة علمية محكمة "journal of medical virology".

هؤلاء الأطباء هم، وأذكرهم بالاسم: دانة الشراح، فاطمة الحداد، منيرة الياسين، سارة الجمعان، نهار المطيري، مريم عايد، جيسي بابينبرغ (من جامعة ماجيل بكندا) ومحمد الغنيم، وملخص البحث أن معظم الأطفال المصابين دون أعراض لا يتم عرضهم على الأطباء، كون الأعراض إما غائبة أو خفيفة وتم تجاهلها... لذلك ركز البحث على الأرقام التي سجلتها المستشفيات، وتم تحويلها إلى مستشفى جابر بين 29 فبراير و30 أبريل.

هناك 134 حالة كورونا ونسبة الذين بدون أعراض بلغت %67.9.

ولأنني مطلع على الأبحاث المنشورة عالمياً لم أستغرب ذلك، فالصورة شبيهة ولكن ليست مطابقة.

طبعاً ما أثار انتباهي ما فعله شبابنا وشاباتنا من جهد مشكور، خصوصاً فيما يتعلق بالأطفال المصابين بفيروس كورونا، ونتائج المختبر أثبتت أن فترة بقاء الفيروس نشطاً ليست قصيرة، بل نسبياً كافية لنشر الفيروس والعدوى للآخرين من الكبار والصغار، أي ما يسمى "viral shedding".

وذلك يستوجب التوصية بأن تكون هناك احتياطات لمنع انتشار العدوى من الصغار حاملي الفيروس دون ظهور أعراض إلى الآخرين، خصوصاً الكبار، وفي هذه الفئة غالباً ما تظهر الأعراض، وبعضهم أعراضه شديدة.

كل ذلك يستوجب إجراءات معينة مع تجنب المخالطة المباشرة ليس فقط بين الكبار، بل بين الأطفال أنفسهم، وخصوصاً مع الكبار، مما يلزم تدريب الأطفال باستمرار على ذلك.

وشكراً للباحثين والباحثات للتطرق إلى هذا الموضوع.

back to top