الكويت والولايات المتحدة:‬⁩ وحدة مجلس التعاون في مواجهة تحديات المنطقة.. ضرورة

ترحيب أمريكي بالجهود الكويتية في الوساطة الخليجية ودعم لبنان واستقرار العراق

نشر في 28-11-2020 | 04:27
آخر تحديث 28-11-2020 | 04:27
No Image Caption
ناقش الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكويت، والذي عقد في 24 نوفمبر الماضي، القضايا السياسية والإقليمية «الأكثر إلحاحاً»، بما في ذلك الخلاف الخليجي، والأزمات في كلّ من سوريا والعراق ولبنان وإيران.

وجددت الولايات المتحدة الأميركية والكويت دعوتهما إلى حل الخلاف بين دول مجلس التعاون وذلك وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الجمعة، وأكدا أن البلدين يتوافقان في رؤية مشتركة لضرورة وحدة دول المجلس في مواجهة تحديات المنطقة العديدة، وفي تعزيز السلام والازدهار في المنطقة.

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لجهود الوساطة التي بذلها الأمير الراحل صباح الجابر الأحمد الصباح، للتوصل إلى تسوية للنزاع بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المسيرة التي يكملها أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، مشددة على أنها ملتزمة بالشراكة القوية مع أمير البلاد والحكومة الكويتية.

وشدد البيان، على أن العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والكويت، هي بيان قوي للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

ورحبت الولايات المتحدة وفقاً للبيان، بجهود مجلس التعاون الخليجي لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة والكويت «تقفان معاً ضد التأثير المزعزع للاستقرار للنظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط».

ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة تعترف بالدور المتواصل الذي تقوم به الكويت للحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق، مشيراً إلى أن «أهمية وجود حكومة مستقرة في العراق، متحررة من النفوذ الأجنبي الخبيث، من الأهداف الواضحة للبلدين»، وجدد البلدان التأكيد على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.

وأشار البيان إلى ترحيب الولايات المتحدة بالجهود الكويتية نحو استقرار العراق وتقريبه من جيرانه الخليجيين.

وأكد الوفدان على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للمساعدة في إنهاء الصراع السوري وتحقيق الاستقرار الدائم في ذلك البلد، مضيفاً أن الولايات المتحدة والكويت «تلتزمان بالهزيمة الدائمة لداعش وإخراج جميع القوى الخارجية من سوريا».

وأضاف البيان، أن «البلدين يؤمنان بقوة أن لبنان يجب أن يتبنى الإصلاح، نحن ندعو إلى المساءلة والشفافية والإصلاح السياسي الذي يضع احتياجات الشعب اللبناني أولاً»، معرباً عن تقدير الولايات المتحدة للكويت، «كونها أول دولة تقدم الإغاثة الطارئة بعد انفجار ميناء بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، ولمواصلة البحث عن طرق لمساعدة لبنان على إعادة الإعمار».

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لمساهمات الكويت الكبيرة في إحلال السلام والأمن في بعض أكثر مناطق العالم اضطراباً، واستعدادها لتقديم مساعدة مباشرة إلى النازحين داخلياً، فضلاً عن اللاجئين في بلدان أخرى.

وأشار إلى وضع «خارطة طريق للنهوض بعلاقاتنا في العام المقبل»، مبيناً أن مجموعات العمل الثنائية التي عُقدت خلال الأسابيع الماضية، ستواصل العمل معاً من أجل تفعيل أنظمة الدفاع الكويتية والأميركية بشكل أفضل، وتحديث المنشآت العسكرية المشتركة، وتوسيع نطاق تبادل المعلومات والتعاون لإحباط أعمال الإرهاب، وتعزيز جهودنا التعاونية للنهوض بحقوق الإنسان، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع التجارة والاستثمار، فضلاً عن «التطلع إلى إحراز مزيد من التقدم في الكثير من المجالات عندما يعقد الحوار العام المقبل في الكويت».

back to top