إيران تخبِّئ «اليورانيوم المخصب»

تلقَّت ضربة جديدة في سورية بمقتل 19 من مواليها

نشر في 27-11-2020
آخر تحديث 27-11-2020 | 00:05
صورة أرشيفية للرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته لمحطة نووية (AFP)
صورة أرشيفية للرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته لمحطة نووية (AFP)
أكد مصدر في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران اتخذت إجراءات استباقية لحماية مخزونها من اليورانيوم المخصب، وأجهزة تخصيبه الحديثة، بعد تقارير عن نية الولايات المتحدة أو إسرائيل استهداف منشآت نووية إيرانية، رغم أنها تستبعد وقوع أي هجوم.

وبحسب المصدر، قامت السلطات الإيرانية المعنية بتقسيم اليورانيوم المخصب لديها إلى كميات صغيرة، وخبّأته في مواقع سرية حتى لا يتم تدميره دفعة واحدة، مضيفاً أن الجزء الأكبر من أجهزة التخصيب الحديثة أيضاً نُقِل إلى مستودعات محصنة، لأنه إذا تم استهداف منشأة نطنز مثلاً، فإن أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول يمكن أن يتم تدميرها، ويجري استبدالها فوراً بأجهزة من الأجيال الجديدة.

وقال المصدر إن الإيرانيين أخبروا منظمة الطاقة الذرية الدولية بأنه مادامت هذه التهديدات موجودة، ولأسباب أمنية، لا يمكن إطلاع مفتشيها على مكان اليورانيوم المخصب.

وأضاف أن طهران أعلمت الوكالة الذرية بحجم اليورانيوم الموجود في مفاعل بوشهر النووي، وحجم الكارثة التي يمكن أن تحدث إذا تم استهدافه، وأن هذه الكارثة لن تصيب إيران فقط، بل ستؤثر على كل المنطقة، وعليه فمن المستبعد أن يوافق جيران إيران على ضرب «بوشهر»، علماً بأن الوقود النووي تم ضخه في هذا المفاعل منذ مدة طويلة، والإشعاعات ستهدد الجميع.

وذكر أنه يستحيل تدمير المنشآت النووية الإيرانية كاملة، كما حدث بالعراق أو ليبيا أو سورية، وهذا سيعطي طهران ذريعة لإيقاف تعاونها مع منظمة الطاقة الذرية، ولن يؤثر على برنامجها النووي.

إلى ذلك، قُتِل 19 مسلحاً موالياً لإيران أمس، في ضربات جوية استهدفت مواقعهم شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورجّح المرصد أن تكون «طائرات إسرائيلية» شنّت الغارات التي استهدفت إحدى المجموعات المسلحة غير السورية الموالية لإيران، قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي. وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة غارات استهدفت مواقع إيرانية في سورية طوال الأسبوع الماضي.

ورجحت مصادر أن تشهد الساحة السورية توتراً أمنياً حتى 20 يناير، موعد تسلُّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة.

back to top