الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا يمانع توسيع «اتفاق كاراباخ»

أمير قطر يبحث في أنقرة تعزيز الشراكة الاستراتيجية

نشر في 26-11-2020
آخر تحديث 26-11-2020 | 00:03
دبابة روسية في أحد المواقع بكاراباخ أمس       (أ ف ب)
دبابة روسية في أحد المواقع بكاراباخ أمس (أ ف ب)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية توسيع جهود المحافظة على وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ "لتشمل دولاً أخرى من المنطقة".

كان إردوغان يشير بشكل واضح إلى إيران، التي اعتبرت أنه جرى عزلها عن الاتفاق الثلاثي بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا، كذلك عن الاتفاق الثنائي بين موسكو وأنقرة لإنشاء مركز مراقبة وقف إطلاق النار رغم أن الصراع يقع على حدودها الشمالية.

وتتخوف طهران خصوصاً من بند في الاتفاق يعطي أذربيجان ممراً داخل الأراضي الأرمنية إلى جمهورية نخجوان الأذربيجانية التي تملك حدوداً بعرض 8 كيلومترات فقط مع تركيا.

وسيلغي الممر حاجة أذربيجان للمرور داخل أراضي إيران للوصول إلى نخجوان، كما سيتيح نظرياً بتواصل بري تركي ـ أذربيجاني، فضلاً عن أنه يمنح موسكو سيطرة عسكرية تامة على الحدود الأرمنية ـ الإيرانية الحيوية التي يمر الممر بمحاذاتها.

وقال مصدر دبلوماسي في طهران لـ "الجريدة"، إن بوتين طلب إشراك طهران في مراقبة وقف إطلاق النار في حال أصرت تركيا على توسيع وجودها أكثر من مركز المراقبة المشترك، فجاء رد إردوغان بأنه لا يمانع ذلك.

ومع دخول القوات الأذربيجانية مقاطعة كالباجار المجاورة لإقليم ناغورني كاراباخ، وهي ثاني مقاطعة من أصل 3 وافقت أرمينيا على سحب قواتها منها وتسليمها لباكو في إطار الاتفاق الثلاثي شدد إردوغان على أن "تركيا وأذربيجان وروسيا، ستضمن السلام في المنطقة".

وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري القطري أمس، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور أنقرة اليوم، ليترأس مع إردوغان اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية ـــ التركية.

وأضاف البيان أن الدورة ستتناول سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

من جهته، قال السفير التركي محمد مصطفى كوكصو، المعين حديثاً لدى قطر في مقابلة مع "الجزيرة"، أن "العلاقات التركية ـــ القطرية ليست موجهة ضد أحد، وهي لا تستهدف سوى مصلحة البلدين. فتركيا لا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى، بالتالي لا تقبل أن يتدخل أحد في شؤونها، لاسيما ما يتعلق بعلاقاتها الخارجية وتحالفاتها".

ورداً على سؤال حول "مشروع توسعي تركي"، قال كوكصو: "في كل المناطق التي نوجد فيها وجودنا شرعي كما هو الحال في قطر أو في الصومال أو ليبيا حيث لدينا اتفاقيات مع الحكومات الشرعية في هذه الدول".

وأضاف: "أما وجودنا وعمليات جيشنا في سورية والعراق فهو حق شرعي للدفاع عن أراضينا ومواطنينا، الذين يهاجمون من قبل عناصر تنظيم العمال الكردستاني".

back to top