طهران تتعهَّد بالدفاع عن وجودها في سورية

رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن: لا للعودة إلى الاتفاق النووي

نشر في 23-11-2020
آخر تحديث 23-11-2020 | 00:05
قاذفة B52 الاستراتيجية قبيل إقلاعها من شمال أميركا (صفحة القيادة المركزية الجوية)
قاذفة B52 الاستراتيجية قبيل إقلاعها من شمال أميركا (صفحة القيادة المركزية الجوية)
أعلن الجيش الأميركي إرسال قاذفة استراتيجية من طراز «B-52H» من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، في مهمة طويلة لردع «العدوان» وطمأنة شركاء واشنطن بالمنطقة، دون تحديد وجهتها النهائية، وذلك بعد أيام من إعلان انسحاب جزئي للقوات الأميركية من العراق وأفغانستان.

وعادةً ما تُستخدَم هذه القاذفة للقصف في بداية هجمات عسكرية كبيرة، لتدمير منشآت معادية ضخمة، وبنى تحتية لوجستية، ومواقع شديدة التحصين تحتاج إلى قنابل ثقيلة، كالمواقع النووية الإيرانية المحصنة، والتي تقع تحت الأرض.

جاءت هذه الخطوة رغم المعلومات التي نشرتها «الجريدة»، وأكدتها «نيويورك تايمز» عن استبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بضربة عسكرية كبيرة لطهران، قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، بعد أن سأل مستشاريه عن سيناريوهات توجيه ضربة لطهران تستهدف على الأرجح برنامجها النووي.

وفي تطور آخر، قالت مصادر إيرانية، إن قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني، الذي عاد إلى بغداد فجأة، اتفق مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي على العودة إلى الهدنة، التي خرقتها فصائل عراقية موالية لطهران قبل أيام بإطلاقها صواريخ باتجاه السفارة الأميركية، مقابل تعهُّد الكاظمي بأن القوات الأميركية لن تقوم بأي ضربة ضد الفصائل العراقية الموالية لطهران، وهو احتمال بقي على الطاولة في واشنطن على عكس احتمال توجيه ضربة كبيرة لطهران.

وتابعت المصادر أن الكاظمي أكد للمسؤول الإيراني، أنه يستطيع تقديم ضمانات تتعلق بالجيش العراقي الذي لن يقدم أو يشارك بأي عمل عسكري ضد الفصائل، كما أن حكومته لن تغطي سياسياً أي تحرك أميركي منفرد، لكنه لا يمكن أن يقدم أي ضمانات نيابة عن الأميركيين.

وفي حين أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بعمليات أمنية سرية وجراحية، بدلاً من توجيه ضربات كبيرة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 مسلحاً موالياً لإيران، معظمهم عراقيون، مساء السبت في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سورية، مُرجِّحاً أن طائرات «إسرائيلية» هي التي شنت الغارات.

ونفت مواقع مقربة من دمشق، نقلاً عن مصادر سورية، وقوع أي غارات بالمنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي، والتي تخضع لنفوذ إيراني.

بدورها، قالت مصادر لـ «الجريدة»، إن الطائرات الإسرائيلية لم تقم بأي غارات على الحدود السورية- العراقية، مرجحة أن يكون الجيش الأميركي وراء الضربة.

وأضافت أن آخر هجمات لسلاح الجو الإسرائيلي في سورية كانت الأربعاء الماضي، عندما تبنّت تل أبيب رسمياً قصف «مواقع إيرانية» في سورية، بعد إعلانها اكتشاف عبوات ناسفة مزروعة في الجولان.

وتوعّدت إيران أمس، بهزيمة أي محاولة إسرائيلية للنيل من دورها في سورية، مؤكدة أن عصر هجمات «الكر والفر» في سورية من جانب إسرائيل انتهى، وذلك تعليقاً على غارة الأربعاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة: «وجود إيران في سورية استشاري، وبالطبع إذا عرقل أحد هذا الوجود فسيكون ردنا ساحقاً».

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتنياهو​، في رسالة للرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​، إنه «يجب عدم العودة للاتفاق النووي السابق مع ​إيران،​ ومنعها من حيازة أسلحة نووية». وكانت شخصيات عربية، بينها رئيس الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، دعت بايدن إلى إجراء حوار مع حلفاء واشنطن قبل أي تفاوض على اتفاق جديد مع طهران، مشددين على ضرورة عدم العودة للاتفاق القديم.

back to top