كشف أثري جديد من ثورة بركان «فيزوف» في «بومبي» القديمة

رفات لرجل وخادمه قتلهما البركان منذ أكثر من ألفي سنة

نشر في 22-11-2020 | 16:42
آخر تحديث 22-11-2020 | 16:42
No Image Caption
اكتشف علماء آثار إيطاليون رفات رجلين لقيا حتفهما جراء ثورة بركان دمر مدينة «بومبي» الرومانية القديمة قبل حوالي 2000 سنة.

وبدا من بقايا الجثث المكتشفة أن أحد الرجلين كان يتمتع بمكانة رفيعة، بينما يرجح أن الآخر كان أحد العبيد المملوكين له، وفقاً لتصريحات مسؤولين في حديقة بومبي الأثرية.

وقال مدير الحديقة الأثرية، ماسيمو أوسانا «يبدو أنهما كانا يبحثان عن ملجأ يقيهما ثوران البركان عندما لقيا حتفهما».

واجتاح بركان جبل «فيزوف» مدينة «بومبي» عام 79 ميلادية.

وطُمرت المدينة القديمة تحت الغبار البركاني ليتجمد سكانها في الأوضاع نفسها التي كانوا عليها قبل ثورة بركان «فيزوف»، ما جعل المنطقة مصدراً غنياً بالاكتشافات بالنسبة لعلماء الآثار.

وكان هذا الكشف الأثري الأحدث في المنطقة نتيجة لحفريات قام بها علماء الآثار في فيلا تقع بإحدى ضواحي المدينة القديمة.

وقال مسؤولو الآثار إن الرجل الثري الذي اكتشف رفاته كان عمره يتراوح بين 30 و40 سنة عندما قضى بسبب البركان، كما اكتشف الأثريون أيضاً بقايا عباءة من الصوف حول رقبته.

أما الرجل الآخر، فكان عمره يتراوح بين 18 و23 سنة.

وقال العلماء في الموقع الأثري إن وجود تهشم في بعض الفقرات العظمية يرجح أنه كان عبداً يقوم بأعمال تحتاج إلى مجهود بدني.

وتمكن الأثريون من صناعة القوالب المستخدمة باستخدام الأوضاع التي خلفتها جثث الضحايا الغبار الصلب.

وقال أوسانا «كانت الوفاة نتيجة لصدمة حرارية على الأرجح، وهو ما يتضح من خلال الأقدام والأيدي المضمومة».

ووصف مدير الحديقة الأثرية هذا الكشف بأنه «شهادة مذهلة وغير عادية على صباح اليوم الذي شهد ثوران البركان».

وتستمر الحفريات الأثرية في الموقع في مدينة «بومبي» القديمة بالقرب من مدينة نابولي الإيطالية، لكن المنطقة لا تزال مغلقة أمام السائحين للحد من انتشار فيروس «كورونا».

back to top