الكاتبة هدى الشوا : فيروس كورونا دفعت الكُتاب للتعمق في الميدان الرقمي

في محاضرة «أطفال الشاشات التقنية الرقمية وثقافة الطفل»

نشر في 22-11-2020
آخر تحديث 22-11-2020 | 00:14
قالت الكاتبة هدى الشوا إن جائحة كورونا دفعت الكُتاب إلى التوغل في ميدان النشر الرقمي، مشددة على ضرورة المزج بين التعليم والترفيه.
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، عبر صفحتها بـ"إنستغرام"، محاضرة أونلاين بعنوان "أطفال الشاشات التقنية الرقمية وثقافة الطفل"، لكاتبة أدب الطفل والناشئة هدى الشوا، وقدمتها عضوة مجلس إدارة الرابطة جميلة سيد علي.

في البداية، قالت جميلة سيد علي في تقديمها للشوا، إنها أولت الأطفال والشباب اهتمامها، مشيرة إلى أنها تحرص في كتابتها على دمج الرسم، والأغنية، والمسرح، والدمى، وغيرها من الوسائل التعبيرية التي تشد القارئ الكبير والصغير، على حد سواء، باستخدام موضوعات مرحة.

ولفتت إلى أنها استخدمت الحيوانات في إصداراتها بأسلوب قريب ومحبَّب للطفل، وأولت نفس الاهتمام للشباب والناشئة، باستخدام شخصيات خرافية كانت محل اهتمام هذه الفئة العمرية.

التحول الرقمي

من جانبها، تحدثت الشوا عن المتغيرات التقنية في إيصال أفكارها للطفل، وقالت: "هموم الأونلاين أصبحت هموم الجميع. أنا كناشطة في عمل المسرح والإنتاج المسرحي كان لابد أن أفكر في طرق بديلة عمَّا كنت أقدمه في فترة ما قبل (كورونا)، والاتجاه لتجربة الأونلاين لتنظيم العروض المسرحية، ومسرح الدمى كان أحد هذه البدائل".

وتابعت: "لابد لي ولكل مَن يعمل في حقل الطفل أن يفكر بتقديم وتجاوز مفهوم الكتاب الورقي، لإنتاج محتوى يناسب الأجهزة، سواء الآيباد أو الهاتف، وكيف يمكن أن نكتب قصصا ضمن الألعاب الإلكترونية، لنقدم للطفل محتوى جديدا وشائقاً، وبنفس الوقت يكون ترفيهيا ومفيدا".

التعليم الترفيهي

وأضافت الشوا: "التعليم الترفيهي هو طريقي ومنهجي في تقديم المحتوى المعرفي والعلمي والحياتي، من خلال الترفيه، والفنون بأجمعها، والغناء، والتعبير الحركي".

وفيما يتعلق بموضوع الأونلاين، قالت: "دفعتنا جائحة كورونا، ككُتاب، إلى التعمق أكثر في الميدان الرقمي، وأن نبحث فيه بعمق من غير إنتاج كتاب ورقي، وإنتاج كتاب إلكتروني".

وذكرت الشوا أنها شاركت بالفترة الأخيرة في دورة تدريبية مع مؤسسة محمد بن راشد في دبي، بعنوان "برنامج دبي الدولي للكتابة"، لتقديم دورات كتابة أدب الطفل، مشيرة إلى أن هذه التجربة فتحت لها أبوابا، فقد كانت مدربة، لكنها أيضا استفادت مع المجموعة التي قامت بالإشراف عليها، فقد "كنا شركاء في خلق محتوى قصص جديدة للأطفال".

وأشارت إلى أنه "من خلال هذه الورشة كان هناك اتفاق على تجاوز فكرة أنا ككتاب هدفي هو فقط إنتاج كتاب ورقي يُطبع ويُنشر ويُوزع، من خلال دار نشر"، لافتة إلى أنه الآن أصبحت هناك بدائل تشتمل على ألعاب أو قصص تفاعلية بطريقة أخرى غير مفهوم الكتاب.

الكتاب الورقي

وتطرقت الشوا في حديثها إلى أنه "في زمن الإدمان الالكتروني، علينا أن نجعل أطفال الشاشات مشاركين وفعَّالين، أكثر من أن يكونوا مجرد متلقين ومشاهدين وسلبيين، متابعة: "يجب أن يحدث تحول لأطفال الشاشات من مفهوم المستخدم والمتلقي السلبي إلى أن يكونوا الفاعلين والمشاركين والشركاء بمبادرات ابتكارية حديثة، يكون فيها نوع من الفاعلية للطفل، وبنفس الوقت يكون هناك محتوى جاذب وشيق له قيمة، ويدفع برفع مستوى المعرفة، أو القيمة المعرفية الحياتية". وأكدت أن "هذا الطرح هو أحد نتائج الدورة التي قدمتها أخيرا في مجال أدب الطفل ومستجداته".

وأضافت: "فيما يتعلق بالكتاب الورقي، فقد أصبح من الصعب أن تجعله جاذبا للطفل، وهذا لا يعني أن نمتنع تماما عن إصداره، فالكتاب الورقي ضروري جدا، ومكانته محفوظة، وأنا من أنصاره، ولا يمكن أن يختفي، وهذا هو دور المدرسة والأهل، وأيضا دور صناعة أدب الطفل، لأنه في اعتقادي أن أدب الطفل صناعة تحتاج إلى متخصصين، وانسجام وحركة من الكاتب والرسام والمخرج والمصمم والناشر والمشتري".

وأكدت الشوا أن المؤسسة التعليمية هي الداعم الأول للكاتب وكتاب الطفل، ولهذه الصناعة، مضيفة أن هذه الصناعة تضمن كل هذه الشرائح.

التعليم الترفيهي منهجي في تقديم المحتوى المعرفي والعلمي والحياتي
back to top