دعوات لجو بايدن للتحاور مع الخليج حول إيران

قائد «الحرس الثوري»: سندافع عن مصالحنا دون التقيد بمنطقة جغرافية

نشر في 20-11-2020
آخر تحديث 20-11-2020 | 00:12
سفينة إيرانية جديدة تم تدشينها امس في الخليج (أ ف ب)
سفينة إيرانية جديدة تم تدشينها امس في الخليج (أ ف ب)
توقّع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، أن يستشير الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن دول الخليج قبل التحرك نحو مفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي، أو إبرام اتفاق جديد مع إيران.

وفي مقابلة مع موقع «اكسيوس» الأميركي، خلال زيارته الأولى من نوعها، أمس الأول، لإسرائيل، أكد الزياني أن أي اتفاق مع إيران ينبغي ألا يتعامل مع البرنامج النووي فقط، لكن مع سلوكها الإقليمي، وبرنامجها للصواريخ البالستية أيضاً.

ولفت إلى أن «الوضع في الشرق الأوسط قد تغير خلال السنوات الأربع الماضية، وتغيرت الديناميكيات. ونحن على يقين أن مصلحة الولايات المتحدة هي أن تكون هناك منطقة آمنة ومستقرة للجميع، ونأمل أن تصبح إيران مواطناً إقليمياً مسؤولاً».

وتابع «نحتاج إلى استشارتنا إذا سعت واشنطن إلى مثل هذا الاتفاق مع إيران»، في إشارة إلى شركاء أميركا بالمنطقة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أملهم أن تسمح اتفاقيات التطبيع الأخيرة بأن تقدم إسرائيل مع البحرين والإمارات خطاً موحداً «في السر والعلن» لإدارة بايدن بشأن صفقة إيران الجديدة.

وأكد الزياني أن البحرين تجري مشاورات مع إسرائيل وشركائها في الخليج بهذا الشأن، مضيفاً: «لدينا حوار وثيق ومفتوح مع الولايات المتحدة، لذلك أنا متأكد أن دول المنطقة الأخرى ستوضح المخاوف من عدوانية إيران».

وتأتي تصريحات الزياني غداة تحذير الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق والسفير الأسبق لدى واشنطن، جو بايدن من تكرار أخطاء الماضي مع إيران، وحثه على عدم العودة للاتفاق النووي القديم، بل التفاوض على اتفاق جديد يأخذ بالاعتبار «المخاوف المشروعة» لحلفاء أميركا بالمنطقة، مشدداً على ضرورة أن تشارك دول الخليج في أي مفاوضات لتضمن أن مصالحها الحيوية ستؤخذ في الاعتبار.

وفي كلمة أمام مؤتمر «المجلس الوطني للعلاقات الأميركية- العربية»، مساء أمس الأول، أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية بواشنطن، قوة العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة، مشددة على أنها «أعمق بكثير من قائد سعودي واحد أو رئيس أميركي واحد».

وإذ تحدثت عن أهمية التصدي لسلوكيات إيران بالمنطقة، قالت السفيرة: «كلما ازدادت إصلاحات السعودية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قوة في المملكة، أصبحنا في وضع أفضل يؤهلنا لأن نكون أكبر شريك يُعتمد عليه بالمنطقة للولايات المتحدة، وأصبحنا قادرين على تولي دور قيادي أكبر في المنطقة، وأن نتحمل جزءاً أكبر من المسؤولية، وسنفعل ذلك دون إهمال التركيز على السلام والاستقرار والرخاء».

وأكدت أن المملكة تشهد «تغييراً هائلاً غير مسبوق، وقيادتها تبذل جهوداً لإحداث هذا التغيير، ليس فقط على المستوى الداخلي، بل أيضاً من خلال سياستنا الخارجية»، مضيفة أنها «أجندة مصممة لتحقيق السلام الدائم والأمن والازدهار للمنطقة وللعالم».

وفي حين أكد محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه ليس لدى حكومة بلاده «اتصالات كافية مع فريق بايدن لمعرفة القرار الذي سيتخذونه بشأن الاتفاق النووي»، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، إن بلاده تدعو واشنطن إلى دعم «خطة العمل الشاملة المشتركة» بشأن برنامج إيران النووي، وتتطلع إلى تلبية طهران مطالب الخطة.

في المقابل، قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن قوات بلاده لن تتقيد بمنطقة جغرافية محددة عند الدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية بالمنطقة.

وصرح سلامي، أمس، أثناء تدشين سفينة جديدة عابرة للمحيطات، بأن منطقة الخليج تشكل «الجبهة الدفاعية الراسخة» لإيران، ونقطة «التلاقي والمواجهة» مع القوى الأخرى.

وأضاف «إنْ أراد أحد تهديد مصالح هذا الشعب وهذا البلد العظيم فلن يجد نقطة آمنة لنفسه على وجه الكرة الأرضية».

وأكد أن «بلادنا إذا تعرضت لأي هجوم فإننا سنصبح هجوميين بصورة شاملة، وهذا هو المعنى الكامل لاستراتيجيتنا الدفاعية، التي نسعى لتحقيقها بصورة جدية»، مشيراً إلى أن «التكتيكات الهجومية» تشكل مضمون استراتيجية بلاده الدفاعية.

back to top