High Light: الكويت فوق الجميع

نشر في 20-11-2020
آخر تحديث 20-11-2020 | 00:08
 د. حمود حطاب العنزي أجمع علماء الدين على أن صوت الناخب أمانة سيسأل عنها يوم القيامة، وأن إعطاء الصوت لغير مستحقيه هو نوع من أنواع الخيانة، كما حذروا من أن الذين يتلقون الرشا قبل أن يضروا بالوطن يضرون بأنفسهم، إثم عظيم من جهة وانعكاسات إيصال الراشي سيصل ضررها لغاية مس جيوبهم.

كذلك ونحن نعيش هذه الأجواء الانتخابية لابد من البعد عن العصبيات القاتلة، حيث إن الله أمرنا بألا نتعصب إلا للحق ونناصره، ونهانا عن شهادة الزور بأن نعطي من لا يستحق أصواتنا قال تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً". لذلك يجب أن يكون التصويت للرجل الكفء بغض النظر عن انتمائه القبلي أو الطائفي أو الفئوي، فلا بد أن ينظر إلى معيار الكفاءة، بمعنى أن من تمنحه صوتك فلابد أن يكون قادراً على أداء الأمانة بكل اقتدار مراقباً ومشرعاً.

واللافت للنظر هذه الأيام كثرة استطلاعات الرأي التي معظمها مدفوع الأجر، والتي تلمع وتسوق مرشحين على أنهم خيار ناجح، فنقول إن الشعب الكويتي لديه من الذكاء ما يكفيه، وقادر على الفرز مهما كانت الهالة الإعلامية المدعومة باستطلاعات الرأي المزيفة التي تندرج تحت بند الحصان الأسود!

وفي السياق ‏ذاته يتضح الدجل السياسي من خلال شعارات وطرح بعض المرشحين ممن كانوا نواباً انبطاحيين فانقلب حالهم فجأة فأصبحوا إصلاحيين! في محاولة لركوب موجة الإصلاح العالية، وبالتالي تحقيق مزيد من الأصوات.

ختاما:

قال تعالى: "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ"، فالقوة والأمانة أهم معيارين للتمييز بين المرشحين، فالأصل في العملية الانتخابية أن تذهب كل الأصوات لمن يتمتع بهذه الصفات، ليخرج مجلس أمة على مستوى آمال وتطلعات الشعب الكويتي، مجلس قادر على مساندة القيادة السياسية في مكافحة الفساد، والقضاء على كل رموزه وأدواته، وبالتالي إسقاط حكومة الظل من المشهد السياسي الكويتي.

اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء، شرفاء، أمناء، ودمتم بخير.

back to top