الله بالنور : كمام + تباعد + نظافة = منع العدوى

نشر في 01-11-2020
آخر تحديث 01-11-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد أي واحد بيتفلسف ويقول إنه فاهم مرض "covid-19"، وإن المسألة بسيطة، جوابي له: تكفى واللي يرحم والديك "ألفقها"!

العالم بأكمله وما لا يقل عن عشرين مليون طبيب وعالم إلى الآن ليس لديهم تفسير، لا لكينونة الفيروس، أو طبيعته، أو تركيبته بدقة، ولا حتى كيفية تكاثره بطباعة نفس النسخة، ولا حتى لطريقة انتشاره، ولا لطريقة علاجه.

طبعاً هناك مَنْ سيستهزئ بكلامي.

صدقوني: كل الأبحاث وكل الأخبار المنشورة لم تتوصل حتى الآن إلى الحقيقة الكاملة، التي ما زالت لغزاً، ولغزاً كبيراً جداً.

نعم، هناك اكتشافات عظيمة، وأصبحنا نفهم أشياء كثيرة ومهمة، ورغم ذلك فإن مثل هذه النتائج الباهرة تطرح أسئلة أكثر، وبعضها يزيد الأمور غموضاً!

أولاً: ليس هناك علاج حاسم ونوعي للمرض.

ثانياً: العلاج الآن يرتكز على قواعد علمية ثابتة، هي الحفاظ قدر الإمكان على وظائف الجسم الفسيولوجية: الجهاز التنفسي، الجهاز الدوري "القلب والدورة الدموية"، والجهاز الأيضي "الكبد والبنكرياس والأمعاء"، وكذلك الجهاز البولي "الكلى"، والحفاظ على الوظائف المهمة للجهاز العصبي، أي المخ والأعصاب.

ثالثاً: هذا الفيروس ليس محترماً أبداً، وخدَّاع، ولديه الكثير من الحيل للبقاء والتكاثر أكثر من درجة استيعاب أكبر العلماء.

رابعاً: تتبع معي، كيف يبدأ بتعب، وفقدان حاسة الشم والتذوق وضعف السمع، ويتبع ذلك ارتفاع الحرارة والكحة وصعوبة التنفس والالتهابات، وتتدرج الأعراض، لتشمل تجلطات في جدران الأوعية الدموية، لدرجة إغلاقها تماماً، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، وسكتات قلبية، وربما دماغية.

نعم هذا وغيره يحدث ولا يتوقف عند جهاز معيَّن. فهل عرفت الآن لماذا وصفت هذا الفيروس بأنه غير محترم، لأن معظم الأمراض الفيروسية محدودة بجهاز أو أجهزة معينة، بينما هذا الفيروس شامل ولعين ويتخطى الحواجز.

على سبيل المثال: شخصان بنفس العُمر، ونفس الوزن، ونفس الأمراض، أحدهما يُشفى تماماً، والآخر تتدهور حالته ويموت! ليش؟ محد يدري!

لحُسن الحظ أنه حتى الآن كل ما ورد يحدث في فئة قليلة جداً من حاملي الفيروس ويكثر في: كبار السن، مرضى السكري، مرضى القلب والضغط والكلى، مرضى السرطان، إضافة إلى المصابين بالسمنة وآخرين.

نأتي الآن للعلاج المتبع عالمياً وفي الكويت: التهوية الرئوية والأكسجين في حالة النقص، مضادات للفيروسات، مضادات للالتهاب، مضادات حيوية، مخفضات للحرارة، مكملات كالفيتامينات، ولربما الحاجة لغسل الكلى، للتخلص من السموم،

كما أن هناك محفزات للجهاز المناعي بيولوجياً.

أما التطعيم، فلا تسألوني، فالموضوع بعلم الغيب، وكل ما أستطيع طرحه هو أفضل سيناريو، وهو: إيجاد تطعيم يقضي تماماً على الفيروس، وحتى الآن ليس هناك تأكيد لذلك، أو إيجاد تطعيم لا يقضي على الفيروس، بل يضعفه، ويحد من آثاره، ويجعل الأعراض خفيفة ولا تؤدي إلى مضاعفات مميتة.

آسف للإطالة.

back to top