خاص

مبارك المانع لـ« الجريدة•» : «الفانتازيا» صبغة مميزة لأعمالي

«أجهز مسلسلاً كوميدياً ضخم الإنتاج سيحقق نجاحاً كبيراً في رمضان»

نشر في 30-10-2020
آخر تحديث 30-10-2020 | 00:16
استثماراً للنجاح الذي حققه مسلسله الكوميدي «درويشيات» في رمضان الماضي، يستعد الفنان والمنتج مبارك المانع لتكرار التجربة من خلال عمل كوميدي فانتازي ضخم الإنتاج يخوض من خلاله المنافسة بالموسم الدرامي لرمضان المقبل.
وقال المانع، في حوار مع «الجريدة»، إنه اعتمد «الفانتازيا» صبغة مميزة لأعماله، نظراً لنجاحه في تلك المنطقة، فضلاً عن قلة الأعمال الخليجية التي تنتهج هذا النمط الدرامي لما يتطلبه من عناصر فنية قوية ومكلفة... وإلى المزيد من التفاصيل:

• تستعد لتجربة درامية جديدة... هل تكشف لنا عن تفاصيلها؟

- أجهز لمسلسل درامي كوميدي فانتازي أشارك به في الموسم الرمضاني المقبل، ومن المقرر انطلاق تصويره ديسمبر المقبل بعد اكتمال فريق العمل، وهو عمل ذو إنتاج ضخم، أراهن عليه لموسم قوي ومنافسة شرسة، وأتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا كآخر أعمالي "درويشيات" الذي خضت به رمضان الماضي.

بصمة قوية

• وهل تكرر التجربة مع نفس النجوم أم ستتجه للتغيير؟

- المسلسل يضم أغلب نجوم مسلسل "درويشيات" فقد حققنا نجاحا مميزا أسعى لاستغلاله نظرا للتوافق والتفاهم الفني بيننا، والعمل من تأليف نفس الكاتب وهو يوسف المانع ويشاركه بالكتابة خليفة الفيلكاوي ومريم القلاف، وسيتولى مهمة الإخراج عبدالله العراك، الذي أخرج مقدمة ونهاية مسلسل "درويشيات" كما عرض له رمضان الماضي مسلسل "أوريم" على شبكة قنوات mbc، وكان لحضوره بصمة قوية، ما شجعنا على خوض التجربة الجديدة سويا.

• وما ردك على التعليق بأن "درويشيات" لم يحقق النجاح المطلوب مقارنة بأعمال كوميدية أخرى؟

- في تقديري الذي يعتمد على نسبة مشاهدة الأعمال وفقا لتقارير القنوات العارضة فإن مسلسل "درويشيات" حقق أعلى نسبة مشاهدة لمسلسل كوميدي خليجي في رمضان الماضي، ولذلك فإن المسلسل حقق بالفعل النجاح المطلوب وأكثر، فقد احتل المركز الأول رغم المنافسة القوية لأعمال نجوم كبار، ولذلك فإن التعاون مع ذات الفريق مستمر مع بعض التغييرات.

دائرة التكرار

• ألا تخشى من نتيجة تكرار الفريق أو نمط الفانتازيا في أعمالك؟

- على العكس، أنا أستثمر ما حققناه من نجاح سويا، ولكن دون الوقوع في دائرة التكرار التي بالتأكيد تضر أي عمل، وهو سر تمسكي بالفانتازيا التي أعتبرها صبغة مميزة لأعمالي، فهي منطقة غير مطروحة بقوة في أعمالنا الخليجية، وتحتاج لجهد كبير على مستوى الفكرة والتنفيذ وفريق العمل، فضلا عن الإنتاج الضخم، وأعتقد أني أجيد التغريد في هذا الفضاء بحرية ووضع بصمة واضحة.

عملية العرض

• البعض اتهم المسلسل بالضعف وهو سبب رفض تلفزيون الكويت عرضه؟

- هذا كلام عار من الصحة، نعم كانت هناك مفاوضات لعرض المسلسل عبر شاشة تلفزيون الكويت، ولكن حصل اختلاف بسيط في الاتفاق حال دون إتمام عملية العرض، وهو شيء وارد مع أي عمل وأي محطة تلفزيونية، وفي المقابل تم عرض المسلسل عبر 3 قنوات أخرى هي atv، وأبو ظبي 1، وقناة السعودية، وحقق أعلى مشاهدة بهذه القنوات، وهو نجاح مرضٍ جدا بالنسبة لي، وسأحرص في العمل الجديد أن يتم التفاوض على عرضه عبر شاشة تلفزيون الكويت أيضا لأننا جميعا نحب عرض أعمالنا عبر شاشتنا الرئيسية، وذلك إلى جانب قنوات أخرى.

مسرحية الشحاتين

• هل توقف الحركة المسرحية جعلك ترجئ التحضير لعمل جديد؟

- أنا ابن المسرح وجاهز له بالنصوص والفنانين، وكنت على استعداد للعرض في العيد الماضي بمسرحية "الشحاتين" من بطولتي إلى جانب فريق مسرحية الثلاجة كالفنان القدير عبدالناصر درويش وسلطان الفرج وحسين المهدي وبشار الجزاف وسامي مهاوش وضاري عبدالرضا وغيرهم، وهي من تأليف بدر محارب وإخراج عبدالعزيز صفر، ولكن إغلاق المسرح أوقف العروض والتجهيزات، فالمسرحية كانت قوية وفكرتها ثقيلة، وتحتاج لانتعاشة مسرحية تسمح بخروجها للنور في ظروف مواتية.

مخاطر كبيرة

• هل يعني ذلك أنك لن تتجه لعرضها إذا تم فتح المسارح مع تخفيض الطاقة الاستيعابية؟

- أعتقد ذلك، فالعرض بنسبة حضور لا تتجاوز الـ 50% كما هو متوقع في حالة عودة المسارح، أمر قاسٍ جدا على الإنتاج المسرحي ويحمل مخاطر كبيرة، ولا أظن أني سأخاطر بعرض قوي في ظل تلك الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، فالعمل المسرحي مكلف جدا من ناحية الأجور وإيجار المسارح والفنيين والإضاءة والديكور والإداريين، ولن أجازف قبل عودة المسرح لكامل طاقته، وضمان سلامة وصحة الجمهور في ظل عروض آمنة.

نهضة سينمائية

• كمنتج... كيف ترى تأثير انفتاح دور عرض بالسعودية على السينما الكويتية؟

- تأثير رائع، فأولا أنا كفنان أتلهف لخوض تجارب سينمائية عدة، ولا يوجد فنان لا يستهويه هذا الفن الساحر، ولكن بالفعل كمنتج أجد الأمر ليس هينا، فالكويت لا تكفي كدور عرض وعدد جمهور لتحقيق فيلم سينمائي مكاسب مرضية، ولذلك فإننا في الخليج بشكل عام نعول على الجمهور السعودي، لا في السينما فقط، ولكن أيضاً بالمسرح والدراما التلفزيونية، فالجمهور هناك عريض وذواق للفن، ويتلهف للعمل الكويتي، باعتبار الكويت هوليوود الخليج وتتوافر لدينا إمكانات فنية ضخمة، ولذلك فإن افتتاح دور عرض سعودية ستصاحبه نهضة سينمائية كويتية ضخمة بالسنوات المقبلة.

الشكل اللائق

• وهل يشجعك ذلك على دراسة عمل سينمائي بالفترة الحالية؟

- لدي مشروع بالفعل هو فيلم من فكرتي وتعكف ورشة من الكتاب على صياغتها دراميا، ولكني غير متعجل في خروجه للنور حتى تستأنف دور العرض السينمائية نشاطها بقوة، وحتى أستطيع إنتاجه بالشكل اللائق، فالأوضاع الحالية تجعل أي فيلم يواجه خسارة إذا تجاوز قيمة إنتاجية معينة، وأنا بوصفي عاشقاً للسينما أريد إطلاق عمل قيم، وخاصة بعد تجربتي في فيلم "ودي أتكلم" مع المخرج صادق بهبهاني، ورغم ظهوري الخاص، إلا أني تلقيت ردود فعل غير متوقعة، ما يؤكد حب وأهمية السينما للجمهور.

أنا ابن المسرح وجاهز له بالنصوص والفنانين

افتتاح دور عرض سعودية ستصاحبه نهضة سينمائية كويتية
back to top