تواصل الوزارات وأخلاقيات العمالة

نشر في 30-10-2020
آخر تحديث 30-10-2020 | 00:09
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود • لاحظ المواطنون في الآونة الأخيرة أن وزارات الدولة ومؤسساتها الحكومية تتواصل مع المواطنين بخصوص المواعيد بل تذكرهم بها، وهو شيء جميل، وهذا النوع من التواصل معمول به من زمن طويل في الدول الراقية، لذلك نتمنى أن يستمر هذا التواصل سواء في الأزمات أو بعدها، ولا نريد أن يكون هذا التواصل في جهة محددة، بل يكون في كل الخدمات الحكومية.

شيء جميل مثلا أن يكون لدى المواطن معاملة في وزارة التجارة ويخبره الموظف المختص أنه سيتم الاتصال به عند انتهاء معاملته أو أن هناك إجراء معينا يجب القيام به.

وشيء جميل أن يكون هناك اتصال من أي وزارة معينة لإخبار المواطن بأنه سيتم تحويل مبلغ مستحق له إلى حسابه في البنك في يوم معين.

وشيء جميل أيضا أن يكون تواصل الوزارات للجمهور عبر التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال أن وزارة الأشغال ستقوم بعمل صيانة في مكان معين ليكون الناس على علم بذلك.

• لدينا الكثير من العمالة من دول عربية وآسيوية، ولدى بعض هذه العمالة أخلاقيات عالية في التعامل مع الناس، فمثلا يلقي التحية ويبتسم لدرجة أنك تعتقد أن هؤلاء دربوا على ذلك، وفي المقابل هناك عمالة أخلاقها سيئة، ولا تعرف من التعامل شيئاً.

فنرى ذلك في كثير من مؤسسات الدولة، أو حتى وزاراتها، ومكاتب المسؤولين فترى أن بعضهم مثلاً لا يلقي على الناس السلام، أو أصواتهم عالية عند الكلام، ولا تسمع منهم ذكر «إن شاء الله» عند طلب حاجة منهم، وعند المشي يقفزون أمامك ويسيرون قبلك دون مراعاة لسن أو مقام، فضلا عن رائحة تصدر عنهم تجعل المرء ينفر منهم، ومن هؤلاء من يركبون المصاعد في الدوائر الحكومية، ويؤخرون معاملات الناس، أو يجلسون في مقاعد المراجعين.

نتمنى من الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة ذات الصفة الخدماتية التنبيه على الشركات المقاولة بإعطاء تلك العمالة دورات تأهيلية في فن التعامل مع الجمهور كونهم أكثر احتكاكاً بالناس. والله من وراء القصد.

back to top