ألو دكتور

• وضعية جسمي مريعة. أدرك أن عليَّ الكف عن إسدال كتفي فوق لوحة مفاتيح الكمبيوتر في العمل، ولكن ما الخطوات الإضافية التي يمكنني اتخاذها؟

- يشكل تصحيح وضعية جسمك في المكتب بداية ممتازة. لكن من الضروري أن تفكر في الساعات الثماني الأخرى التي تمضيها في النوم، كي تعزز اصطفاف جسمك السليم، يجب أن تنام على ظهرك. أما الأسوأ لوضعية الجسم، فيبقى النوم على أحد الجانبين. فكر في هذه الوضعية: تشبه الوضعية المتكورة التي تتخذها عندما تنحني فوق مكتبك (إذا أضفت الوقت الذي تمضيه في العمل إلى الوقت الذي تمضيه في السرير، تصل إلى 16 ساعة من الانحناء يومياً). وإذا نمت على بطنك ووجهك مدار إلى أحد الجانبين طوال الليل، تزيد التوتر في عضلات العنق والعضلتين شبه المنحرفتين.

ربما تظن: "عظيم! هذا أمر إضافي، عليَّ أن أقلق حياله، بينما أحاول النوم". لكن ثمة خطوات عدة يمكنك اتخاذها لتجعل النوم على ظهرك أكثر سهولة. ضع وسادة تحت ركبتيك، ما يخفف الضغط عن أسفل ظهرك. كذلك احرص على مط وركيك وعضلاتك المأبضية قبل التمدد في السرير. عندما تسترخي هذه العضلات، يتراجع احتمال أن تتكور على جانبك لتشعر بالراحة.

• أتبع نمط حياة صحياً، ورغم ذلك، أمرض كثيراً. هل من خطوات أخرى يمكنني اتخاذها لأحافظ على صحتي؟

- تناول فيتامين D يومياً. كشفت دراسة واسعة شملت 11 ألف شخص من حول العالم أن تناول فيتامين D يؤمن حماية من عدوى الجهاز التنفسي العلوي بقدر لقاح الانفلونزا. لطالما علمنا أن فيتامين D ضروري للحفاظ على صحة العظم، والنوم، وتعافي العضلات. لكن هذا يُعد أول بحث يثبت أن لهذا الفيتامنين تأثيراً كبيراً في تفادي الانفلونزا والرشح.

يعتقد الباحثون أن فيتامين D يعزز معدلات الجسم من البيبتيدات المضادة للميكروبات، التي تُشكل النسخة الطبيعية من المضادات الحيوية. لذلك، أقترح أن تأخذ يومياً كبسولتين تحتوي كل منهما على 600 وحدة دولية.

• أحب إضافة الفلفل الحار إلى طعامي، إلا أنني أخشى أن أصاب بقرحة المعدة. هل عليَّ الحد من هذا الفلفل؟

- كلا، ما من أدلة تُظهر أن الفلفل الحار يساهم في الإصابة بقرحة المعدة. تعود هذه التقرحات، التي تظهر غالباً في بطانة المعدة، إلى بكتيريا تُدعى الملوية البوابية (تلتقطها جراء تناولك ماء وسخاً أو طعاماً ملوثاً، ويتطلب علاجها أحياناً مضادات حيوية) أو الإفراط في تناول مضادات الالتهاب كالأسبرين والإيبوبروفين. أما إذا كنت تعاني أساساً قرحة المعدة، فيؤدي الطعام العالي الحموضة إلى تهيجها. لكن الفلفل أو أي أنواع أخرى من الطعام الغني بالتوابل، من الكاري إلى صلصة الشواء، لا تُعد حمضية. صحيح أن الفلفل الحار يشعل الفم، بسبب مادة كيماوية تُدعى الكابسيسين، إلا أن معدل حموضته أعلى بكثير من مجموعة من الأطعمة الأخرى التي تتناولها بانتظام، مثل: التوت البري، التفاح، والطماطم. لذلك، لا تتوقف عن الاستمتاع به. فلا يكتفي الفلفل الحار بإضافة نكهة مميزة إلى طبقك، إلا أن الكابسيسين يرتبط أيضاً بارتفاع معدل الأيض، وتحسن صحة القلب، وتراجع الالتهاب.

• أعجز عن الالتزام بروتين تمرن محدد. أحتاج إلى خطة رياضية سريعة من السهل الالتزام بها؟

- صعود الدرج. أتبع روتين التمرن هذا منذ سنوات، ويسرني أن أخبرك أن دراسة جديدة أجرتها جامعة ماكماستر (حيث يُنجَز الجزء الأكبر من التقدم العلمي في مجال التمرن بفواصل) اكتشفت أن بضع دقائق من صعود الدرج ونزوله تعزز إلى حد كبير لياقتك القلبية الوعائية، وتحسن صحة قلبك. طلب الباحثون من المتمرنين في الدراسة القيام بثلاث جولات من صعود الدرج ونزوله بسرعة مدة كل منها 20 ثانية، متيحين لهم بعض الوقت للتعافي بين كل جولة وأخرى. لا يستغرق روتين التمرن هذا بأكمله أكثر من 10 دقائق، إذا أضفنا إليه تمارين التحمية والتبريد الخفيفة. لا يمكنك أن تتبع روتيناً أكثر سهولة. فضلاً عن ذلك، تستطيع ممارسة هذه التمارين أينما كنت. عندما كنت أغطي الحرب بالسودان في مطلع أغسطس، اعتدت صعود ثماني مجموعات من الأدراج ونزولها في الفندق القديم المتداعي الذي أقمت فيه بدارفور لأحظى ببعض التمارين الرياضية.

د. بوب أرنو