الأوسيتوسين... هرمون الأمومة والحب والراحة

نشر في 27-10-2020
آخر تحديث 27-10-2020 | 00:00
No Image Caption
يفرز جسم المرأة هرمون الأوسيتوسين في مراحل حياتها كافة، ويؤدي دوراً محورياً في لحظة ولادة الطفل وخلال المرحلة التي تليها.

تسهيل مسار الحمل

يعطي الأوسيتوسين مفعوله قبل الإباضة، ويرتفع مستواه في الجسم تحت تأثير الاحتكاك والعناق. يشارك هذا الهرمون في قذف الحيوانات المنوية وإطلاق الانقباضات التي تسهل تحركها. ونظراً إلى هذا الدور المحوري الذي يؤديه خلال العلاقات الحميمة، سُمي "هرمون الحب".

يبقى أثر الأوسيتوسين لدى المرأة ضئيلاً خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويبرز في المقابل دور البروجستيرون الذي يمنع حصول انقباضات مبكرة. لكنه ينشط بدرجة كافية لتسهيل امتصاص المغذيات في جسم الأم المستقبلية. على صعيد آخر، يساعد الأوسيتوسين الحامل على النوم، ويُخفض مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالضغط النفسي.

يرتفع مستوى الأوسيتوسين تدريجياً مع اقتراب موعد الولادة، وينذر الجنين باقتراب خروجه إلى العالم. سرعان ما تبدأ المشيمة بإفراز هرمونات أخرى لتحضير الجسم للولادة. يتركز الهرمون في مرحلة معينة على مستقبلات الخلايا العضلية في الرحم، ما يؤدي إلى إطلاق الانقباضات اللازمة قبل المخاض وتسريع الولادة. حين يتسع عنق الرحم إلى 10 سنتيمترات، يتدفق الهرمون بكميات كبيرة.

دور الهرمون بعد الولادة

يبلغ مستوى الأوسيتوسين ذروته في لحظة الولادة، فيُسهل عملية خروج المشيمة. تحت تأثير الانقباضات، يسمح الهرمون بتقليص حجم الرحم، ما يُضعِف احتمال النزف بعد الولادة. قد لا يسيطر الأوسيتوسين على إفراز الحليب مباشرة، لكنه ينشط مجدداً لتسهيل الرضاعة. بعد الولادة بفترة قصيرة، يؤدي التبادل بين الأم وطفلها إلى ترسيخ الرابط العاطفي الذي يجمعهما. عند مداعبة الطفل ولمسه، سينتج جسمه كمية إضافية من مستقبلات الأوسيتوسين. حتى إن صوت أمه يستطيع تنشيط ذلك الهرمون.

الأوسيتوسين يساعد الحامل على النوم ويُخفض مستويات الكورتيزول المرتبط بالضغط النفسي
back to top