إنجازات طبية جديدة تنقذ حياتك!

نشر في 27-10-2020
آخر تحديث 27-10-2020 | 00:01
No Image Caption
لم يتوصل العلم بعد إلى علاج دقيق للسرطان، لكن ربما يظهر هذا الاكتشاف المنتظر قريباً. في الوقت نفسه، تتعدد الإنجازات العلمية الأخرى التي يمكن أن تغيِّر حياة الناس، وفيما يلي نظرة إليها:

علاج مناعي للسرطان

كان العلاج المناعي يُستعمل في الأصل لمعالجة سرطان الخلايا الصبغية، ثم نوع من سرطان الرئة. لكنه بات يُستعمل اليوم لمعالجة عدد كبير من الأورام الخبيثة، كسرطان الأمعاء والبنكرياس والمثانة. يأمل العملاء أن يصبح هذا الخيار "العلاج الشافي" للسرطان، لكن يبرز بعض العوائق حتى الآن، نظراً لصعوبة تفعيله. يُستعمل العلاج المناعي الآن إلى جانب العلاج الكيماوي، لكن علماء الأورام يتوقعون أن يصبح بديلاً عنه يوماً.

أدوية مستهدفة

بات ممكناً أن يحتسب الناس خطر إصابتهم بمجموعة من الأمراض عبر تحليل الأنماط المشتقة من تجزئة الجينوم. ترمي هذه المقاربة المستهدفة إلى الوقاية من الأمراض وابتكار علاجات خاصة بكل مريض. من المتوقع أن يصبح الأطباء أكثر ميلاً إلى استعمال معلومات الجينوم كمقاربة أولية لتشخيص الأمراض. ويُفترض أن يتمكنوا من تحديد أفضل علاج للمرضى، وأن يختاروا الأدوية التي سيتجاوبون معها.

توسيع قدرات «البيانات الكبرى»

سيكون قطاع الرعاية الصحية من أكبر المستفيدين من التقدم الهائل في مجال البيانات الكبرى. حتى الفترة الأخيرة، كانت كميات البيانات الضخمة التي يجمعها القطاع الطبي تُحفَظ في سجلات تشرف عليها مستشفيات وعيادات وجامعات متعددة. اليوم يستعمل الأطباء تقنيات الحوسبة المتقدمة لتقاسم أنواع البيانات، بدءاً من الأعراض والأدوية، لاختبار النتائج والتفاعلات مع الأدوية وتحسين مستوى الرعاية الصحية.

على صعيد آخر، يمكن أن ترصد مقاربات البيانات الكبرى، كأنظمة الحلول الحسابية، مختلف الأنماط والنزعات لاستباق انتشار الأوبئة وتحسين نوعية الحياة وتجنب حالات الوفاة التي يمكن تفاديها، حتى إنها قد تصل إلى حد الشفاء من الأمراض. أدت تدابير تقاسم البيانات بين شركات الأدوية العملاقة مثلاً إلى اكتشاف مفاده أن مضاد اكتئاب غير شائع قد يعالج بعض أشكال سرطان الرئة. من خلال استعمال أنظمة الحلول الحسابية لتحليل قواعد بيانات جينية وبيولوجية واسعة بهذه الطريقة، يُفترض أن يتمكن الخبراء من إيجاد استعمالات جديدة للأدوية المعروفة، ما يساهم في تسريع ابتكار علاجات جديدة.

جراحة جينية مصغرة

قبل خمس سنوات، أثبت الباحثون أنهم يستطيعون إجراء جراحة جينية مصغرة عبر استعمال بروتين Cas9. سُميت تقنية تعديل الجينات "كريسبر"، وأطلقت مجموعة هائلة من البحوث التي ترتكز على التلاعب بجينات الفئران والجرذان والجراثيم والخمائر وذباب الفاكهة والنباتات. يجري العمل راهناً على تنفيذ أولى التجارب على أجنة البشر في الصين، لزيادة مقاومتها فيروس نقص المناعة البشري واضطرابات الدم. توحي هذه التجارب بأننا سنتمكن مستقبلاً من "حذف" الأمراض بدل معالجتها.

فحوص دم لرصد السرطان

يتوقع الخبراء أن يصبح تشخيص السرطان بسيطاً، بفضل "فحوص خزعة سائلة". تبحث هذه الفحوص البسيطة عن حمض نووي تطلقه الأورام في مجرى الدم، ويكون أكثر كثافة في الدم من خلايا الأورام بمئة مرة. لا تزال الدراسات مستمرة في هذا المجال، لكن تسمح هذه التقنية بالاستغناء عن فحوص الخزعة الغازية.

أدوية جديدة للسكري

في السنة الماضية، أثبت دواءان جديدان أنهما يستطيعان تخفيض خطر الوفاة المرتبط بالنوع الثاني من السكري. يغير دواء "إيمباغليفلوزين" مسار تطور مرض القلب بالتعاون مع الكلية، فيما يعطي دواء "ليراغلوتيد" أثراً شاملاً على أعضاء عدة. على ضوء هذه النتائج، تتوقع هيئة مرموقة من الأطباء والباحثين أن يحصل تحول جذري في طبيعة أدوية السكري والأمراض المرتبفي عام 2013، جرت دراسة لمعرفة مدى قدرة دواء الكيتامين الذي يستعمل للتخدير على تخفيف الاكتئاب المقاوم للعلاج وأعطت نتائج واعدة، حيث اعترف 70 في المئة من المرضى بتحسن أعراضهم بعد 24 ساعة على تلقي حقنة فيها جرعة صغيرة من الكيتامين. لذا وافقت إدارة الغذاء والدواء على تطوير أدوية جديدة بناءً على مواصفات الكيتامين.

اختبار ذاتي لفيروس الورم الحليمي البشري

يُعتبر هذا الفيروس المسؤول الأساسي عن سرطان عنق الرحم. يتحدث الخبراء اليوم عن إطلاق أكبر جهود للوقاية من هذا السرطان قريباً، وتتمثل الخطوة بنشر اختبارات ذاتية لرصد فيروس الورم الحليمي البشري على نطاق واسع. وتشمل الفحوص أنبوباً وضمادة وعلبة، ما يسمح للمرأة بإجراء الفحص ومعرفة النتيجة في منزلها المريح بدل أن تتوتر في عيادة الطبيب.

ماذا لو كانت الدعامات المستعملة لمعالجة انسداد الشريان التاجي تتبخر بكل بساطة، بدل أن تبقى في مكانها بعد انتهاء صلاحيتها؟ منذ فترة قصيرة، تمَّت المصادقة على أول دعامة قابلة للامتصاص الحيوي. هذه الدعامة مصنوعة من بوليمير قابل للذوبان طبيعياً، فتُوسع الشريان المسدود طوال سنتين قبل أن يمتصها الجسم كخيوط التقطيب القابلة للذوبان.

جهاز مصغر لتنظيم ضربات القلب

في السنة الماضية، ظهر "ميكرا" لتنظيم ضربات القلب. إنه جهاز صغير، لدرجة أنه يسع داخل القلب، وأصبح أول ابتكار تصادق عليه إدارة الغذاء والدواء من بين الجيل المرتقب من أجهزة تنظيم ضربات القلب. على عكس الأجهزة التقليدية التي تُزرَع تحت الجلد خلال جراحة غازية، يدخل جهاز "ميكرا" عبر الشريان الفخذي عن طريق أنبوب رفيع، ويوضع داخل البطين الأيمن في القلب. يعمل الجهاز الجديد من دون الأسلاك الكهربائية القابلة للتفكك أو الالتهاب.

وداعاً لبلع الأدوية

يحتاج كثيرون إلى أخذ الأدوية يومياً، لكنهم ربما يجدون صعوبة في بلعها، فقد صادقت إدارة الغذاء والدواء على نوع جديد من الأقراص المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتتحول إلى سائل عند ارتشاف الماء. كان أول دواء مماثل يستهدف الصرع. يسعى مبتكروه الآن إلى استهداف أمراض أخرى للتخلي عن الأدوية التقليدية في أسرع وقت ممكن.

علاج جديد للكولسترول

تنتظر الأوساط الطبية المعنيَّة بأمراض القلب والأوعية الدموية نتائج تجربة عيادية واسعة تتمحور حول علاج جديد لتخفيض مستوى الكولسترول. في التجارب السابقة، تبيَّن أن مثبطات PCSK9 تكبح الجينة التي تنتج الكولسترول السيئ. يُفترض أن تُنشَر نتائج المرحلة الثالثة من التجربة قريباً.

اكتسبت أدوية الستاتين المستعملة على نطاق واسع لمحاربة أمراض القلب سُمعة سيئة في السنوات الأخيرة. صحيح أنها لا تزال تُعتبر خيارات آمنة وفاعلة، لكن تدفع آثارها الجانبية (ألم عضلي وضعف) بعض المرضى إلى وقف العلاج أو تخفيض الجرعة الموصى بها.

يقول الخبراء إن المثبطات الجديدة لا تخلو من الآثار الجانبية، لكنها تشكل خياراً محورياً للمرضى الذين لا يتحملون أدوية الستاتين. في السنة الماضية، صادقت إدارة الغذاء والدواء على مثبطات PCSK9 للمرضى الأكثر عرضة للخطر، وتوقعت أن تُستعمل هذه الأدوية قريباً على نطاق أوسع، لاسيما بعد انتهاء المرحلة الثالثة من التجربة.

الخبراء يتوقعون أن يصبح تشخيص السرطان بسيطاً بفضل «فحوص خزعة سائلة»
back to top