فرنسا: ذابح المدرس كان على اتصال بـ «جهادي» في سورية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يتخلى عن الرسوم ... وإخلاء محطة قطار ليون بعد تهديد بقنبلة

نشر في 23-10-2020
آخر تحديث 23-10-2020 | 00:04
نعش صامويل باتي مسجّى في باحة «السوربون» مساء أمس الأول (أ ف ب)
نعش صامويل باتي مسجّى في باحة «السوربون» مساء أمس الأول (أ ف ب)
بعدما وجّهت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، إلى 6 أشخاص، تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية" بقضية المدرّس صامويل باتي، الذي قُتل ذبحاً لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبيّ محمد، صلّى الله عليه وسلّم، على تلامذته، أكد مصدر قضائي أن قاتل باتي، وهو اللاجئ الشيشاني عبدالله أنزوروف ويبلغ من العمر 18 عاماً، كان على اتصال بـ "جهادي يتحدّث الروسية في سورية".

ورغم أنه لم يتم بعد تحديد هوية "الجهادي"، فإن صحيفة "لو باريزيان" أوردت أن الشخص الذي يشتبه بأن أنزوروف كان على اتصال به موجود في إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة والمجموعات الإرهابية في سورية، وذلك بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.

في غضون ذلك، أكدت النيابة العامة أنّها وجّهت إلى إبراهيم شنينا، والد التلميذة، الذي نشر أشرطة فيديو دعا فيها إلى الانتقام من مدرّس ابنته، والداعية الإسلامي عبدالحكيم الصفريوي وصديقين للقاتل هما نعيم ب. وعظيم إ.، تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية"، في حين وجّهت إلى صديق ثالث للقاتل يدعى يوسف س. تهمة "تشكيل عصبة أشرار إرهابية بهدف ارتكاب جرائم بحقّ أشخاص".

وأودع هؤلاء المتّهمون جميعاً الحبس الاحتياطي، باستثناء شنينا الذي أبقي قيد التوقيف بانتظار بتّ أمر حبسه احتياطياً أم إطلاقه بكفالة.

أما التلميذان البالغان من العمر 14 و15 عاما، اللذان تشتبه السلطات بأنّهما قبضا مبلغاً مالياً من القاتل لإرشاده إلى الضحية، فقد وجّهت إليهما النيابة العامة تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة على صلة بجماعة إرهابية"، وأطلقت سراحهما، لكن مع إبقائهما قيد المراقبة القضائية.

وبعد ظهر الجمعة، قُطع رأس باتي، وهو ربّ عائلة يبلغ 47 عاماً، قرب مدرسته، حيث يدرّس التاريخ والجغرافيا في حيّ هادئ بمنطقة كونفلان سانت أونورين، في الضاحية الغربية لباريس. وما لبثت الشرطة أن قتلت أنزوروف على بعد 200 متر من مكان جريمته.

وقُتل المدرّس لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تمثّل الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، أثناء درس عن حرية التعبير.

الى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حفل التأبين الوطني للمدرس في باحة "جامعة السوربون" مساء أمس الأول، إن باتي، قُتل "لأنه كان يجسّد الجمهورية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لن تتخلى "عن رسوم الكاريكاتور".

وقال ماكرون والدموع تملأ عينيه بحضور عائلة الضحية: "صمويل قُتِل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله، صمويل قُتل بيد جبناء، لأنه كان يجسّد القيم العلمانية والديمقراطية في الجمهورية الفرنسية".

وسُجي نعش باتي في باحة الحرم الجامعي، حيث رفعت الأعلام الفرنسية.

وامس، أخليت محطة قطار بارديو في ليون، وتم فرض طوق امني بعد تهديد بوجود قنبلة.

back to top