خبراء: التحول الرقمي ضرورة لتسريع تعافي قطاع السفر

نشر في 23-10-2020
آخر تحديث 23-10-2020 | 00:00
السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط الأكثر تأثراً بجائحة كورونا
السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط الأكثر تأثراً بجائحة كورونا
كشف خبراء مختصون أنّ قطاع السفر والسياحة والضيافة في منطقة الشرق الأوسط يعتبر الأكثر تأثراً بجائحة «كوفيد-19»، مؤكدين أنه قد يستغرق فترةً زمنية تصل إلى 24 شهراً للتعافي والعودة مجدّداً إلى مسار النمو.

جاء ذلك خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها مؤخراً مجموعة «أورينت بلانيت»، بالتعاون مع «الكتبي لاستشارات السياحة والضيافة»، تحت عنوان «السفر والسياحة والضيافة ما بعد «كوفيد-19»: «التحديات والفرص والاتجاهات التسويقية».

وتخلل الندوة تسليط الضوء على ضرورة توجّه شركات السفر والسياحة والضيافة نحو تحديث استراتيجياتها التسويقية، والاستعانة بالبيانات لتلبية احتياجات المسافرين والنزلاء في مرحلة ما بعد «كوفيد-19» بكفاءة وفعالية، وبالتالي تسريع وتيرة التعافي والانتعاش. وأثناء مشاركته كمتحدثٍ في الندوة الافتراضية، قال جمال صادق، المدير العام لشركة «الكتبي لاستشارات السياحة والضيافة»: «مع توجُّه الدول نحو تخفيف القيود على السفر، لابدّ لشركات السفر والسياحة في المنطقة أن تتبعَ نهجاً استباقياً في التسويق لإعادة الزخم والنشاط لأعمالها. يتوجّب عليها اليوم تسخير إمكانات تحليل البيانات لتحديد الجمهور المُستهدف بصورةٍ أدق، وإعداد الاستراتيجيات التسويقية بناءً على المعطيات الراهنة. يسهم تبنّي النهج الاستباقي في تعزيز فرص الشركات لاستقطاب الفئة المعنية من العملاء، وتحسين العائد الاستثماري».

وأضاف «تتيح استراتيجية الإدارة المرنة للأسعار والرسوم المجال أمام الشركات لبيع المنتجات والخدمات الأنسب للعملاء المستهدفين، من خلال الإطار الزمني الأمثل».

وخلال عرضٍ ألقاهُ أثناء مشاركته في الجلسة الحوارية، أوضح نضال أبوزكي، المدير العام لـ«أورينت بلانيت»، أنَّ الجائحة أحدثت تغيّراتٍ واضحة في توجّهات المستهلكين، وأعادت صياغة طرق التفكير والعمل والتسوق والسياحة والسفر، حيث أصبحت السلامة الأولوية الأهم بالنسبة لهم، وهو ما يجب أن ينعكس في الاستراتيجيات التسويقية المستحدثة.

وقال أبوزكي: «أظهرت دراسة عالمية صادرة مؤخراً أنَّ 43 في المئة من السياح يفضلون التعامل مع الشركات التي تطبّق برامج تعقيم مُمَنهجة وشاملة، ويمكننا القول إنَّ ذلك يعكس التوجه العام للمسافرين حول العالم في ظل المخاوف الصحية التي أفرزتها الجائحة العالمية».

وأضاف: «من المرجَّح أنَّ يكون تعافي أسواق السفر والسياحة والضيافة في المنطقة أسرع وتيرةً مقارنة بالأسواق الأخرى حول العالم، إلا أنَّ عملية التعافي قد تستغرق مدة زمنية تتراوح بين 18 و24 شهراً». وذكر «يجب على الشركات العاملة ضمن هذه القطاعات تعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات الناشئة نتيجة احتمالية استمرار الخسائر في الإيرادات، إلى جانب المبادرة باتخاذ خطواتٍ استباقية مثل مراجعة أحكام العقود مع الموردين، ومنح الموظفين إجازات غير مدفوعة، مع التشغيل الجزئي لعملياتها عند الضرورة».

back to top