تراجع الأسهم العالمية مع كشف واشنطن عن تدخل في الانتخابات

«داو جونز» ينخفض بعد جلسة متقلبة وسط شكوك حول التحفيز المنتظر

نشر في 23-10-2020
آخر تحديث 23-10-2020 | 00:04
 مؤشرات الأسهم الأميركية تتراجع
مؤشرات الأسهم الأميركية تتراجع
يترقب الجميع القرار النهائي بشأن صفقة التحفيز المالي والرامية إلى دعم الاقتصاد الأميركي في مواجهة تداعيات الوباء، إذ يرى البيت الأبيض أن المحادثات مع الديمقراطيين تهدف إلى التوصل لاتفاق في غضون الـ48 ساعة المقبلة.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية عند نهاية تداولات، أمس الأول، بعد جلسة متقلبة على خلفية تراجع آمال حزمة التحفيز المالي الإضافية لأكبر اقتصاد حول العالم.

ويترقب الجميع القرار النهائي بشأن صفقة التحفيز المالي والرامية إلى دعم الاقتصاد الأميركي في مواجهة تداعيات الوباء، إذ يرى البيت الأبيض أن المحادثات مع الديمقراطيين تهدف إلى التوصل لاتفاق في غضون الـ48 ساعة المقبلة.

ومع استمرار المحادثات بين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، منع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ تمرير مقترح جمهوري لتمرير خطة تحفيز بـ 500 مليار دولار.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر "داو جونز" بنحو 0.3 في المئة أو ما يعادل 98 نقطة ليسجل 28.210 ألف نقطة.

بينما شهد مؤشر "S&P 500" هبوطاً يتجاوز 0.2 في المئة ما يوازي 7.6 نقاط مسجلاً 3435 نقطة، كما تراجع المؤشر الذي يغلب عليه الطابع التكنولوجي "ناسداك" بنحو 0.3 في المئة أو 31.8 نقطة إلى 11.484 ألف نقطة.

وجاء ذلك بعد جلسة معاملات متقلبة، إذ يخشى المستثمرون ألا تسفر المحادثات الصعبة في واشنطن عن اتفاق على حزمة تحفيز أميركية جديدة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا وكشف واشنطن عن تدخل روسيا وإيران في الانتخابات.

وعلى الجانب الاقتصادي، يرى بنك الاحتياطي الفدرالي خلال تقرير "بيج بوك" أن اقتصاد الولايات المتحدة شهد تحسناً بوتيرة من ضعيفة إلى معتدلة في معظم الولايات مع زيادة معدلات التوظيف في كل أنحاء البلاد.

وحذر مدير إدارة الأصول لدى "جيه بي مورغان" ديفيد كالي من أن تعافي الاقتصاد الأميركي من أزمة "كورونا" قد يتباطأ خلال الربع الرابع من العام الحالي وسط تلاشي أدوات التحفيز المالي المنشطة لأداء الاقتصاد.

وقال كالي في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي": "لقد وجدنا الاقتصاد يتعافى وفقاً لنموذج حرف الـ"V" - الذي يشير إلى نمو الاقتصاد بشكل حاد بعد فترة ركود- لكن في الحقيقة فإن ما تحقق هو نصف هذا الانتعاش".

وأضاف: "انتعاش الاقتصاد كان مرتبطاً بالتحفيز المالي لكن مع تلاشيه سينمو بشكل أبطأ بكثير خلال الربع الحالي عند المقارنة بالربع الثالث".

ولم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى اتفاق حول حزمة تحفيز مالي حتى الآن، وسط آمال بإمكانية تحقيق ذلك قبل انتخابات الرئاسة في مطلع الشهر المقبل.

وأشار إلى أنه على الرغم من استعادة نحو نصف الوظائف المفقودة في الولايات المتحدة خلال الأزمة، فإن التطور في هذا الصدد لا يزال بطيئاً إلى أن يتم إعادة تشغيل الصناعات التي تعطلت بسبب الجائحة.

وبالنظر لأسواق أوروبا، شهد مؤشر "ستوكس يوروب 600" هبوطاً بنحو 1.3 في المئة بما يعادل 4.7 نقاط لينهي التعاملات عند مستوى 360.8 نقطة.

في حين سجل "فوتسي 100" البريطاني انخفاضاً قدره 1.9 في المئة (-112.7 نقطة) ليسجل 5776.5 نقطة، وتراجع المؤشر لأدنى مستوى منذ بداية مايو خلال تعاملات، أمس، مع متابعة مباحثات "بريكست" ومستجدات جائحة "كورونا"، وبعد إعلان الشركة المالكة لـ"بريتش إيروايز" نتائج أعمالها الفصلية الأولية.

بينما شهد "داكس" الألماني هبوطاً يتجاوز 1.4 في المئة (-179.3 نقطة) إلى 12.55 ألف نقطة، كما تراجع "كاك" الفرنسي بنحو 1.5 في المئة (-75.3 نقطة) مسجلاً 4853.9 نقطة.

وأعلن مدير المخابرات الوطنية الأميركية جون راتكليف، أن روسيا وإيران تتخذان إجراءات لمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة لعام 2020.

وأوضح راتكليف، أن إيران أرسلت رسائل إلكترونية، تستهدف ترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن أجهزة المخابرات رصدت التهديد، وسارعت بالرد عليه.

ولفت المسؤول الأميركي، إلى أن أجهزة الاستخبارات على علم بحصول روسيا على بعض بيانات الناخبين، وفق ما نقلته "رويترز".

وأوضح راتكليف، أن إيران أرسلت رسائل إلكترونية، تستهدف ترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن أجهزة المخابرات رصدت التهديد، وسارعت بالرد عليه.

ولفت المسؤول الأميركي، إلى أن أجهزة الاستخبارات على علم بحصول روسيا على بعض بيانات الناخبين.

وتشهد أوروبا تزايداً في حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى مستويات غير مسبوقة، إذ صارت إسبانيا أول دولة أوروبية تخطى حاجز المليون إصابة، في حين تسجل إيطاليا زيادة قياسية في حالات الإصابة اليومية.

وفي آسيا، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات أمس، في ظل مكاسب الين وتراجع أسهم الشركات المصدرة، ووسط ترقب إقرار حزمة تحفيز مالي في الولايات المتحدة.

وانخفض سهم شركة خدمات النقل الجوي "إيه إن إيه هولدينغز" بنحو 4.1 في المئة، بعدما أعلنت توقعات بتسجيل خسائر خلال العام المالي الذي ينتهي في مارس المقبل بفعل تداعيات فيروس "كورونا" على قطاع الطيران.

كما انخفضت أسهم "تويوتا موتور" بنسبة 0.6 في المئة و"هوندا موتور" بنحو 1.9 في المئة، و"سوني" بنسبة 1 في المئة تزامناً مع ارتفاع العملة اليابانية.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "نيكي" بنحو 0.7 في المئة إلى 23474 نقطة، كما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المئة إلى 1620 نقطة.

وذكر مسؤول الضرائب بالحزب الحاكم الياباني أكيرا أماري، أن الحكومة تعتزم إعداد ميزانية تكميلية هذا العام إضافة إلى الموازنتين التكميليتين السابقتين بهدف دعم الشركات والأسر خلال وباء "كورونا".

وأوضح أماري خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أنه من المؤكد أن هناك ميزانية تكميلية ثالثة، ربما يتم إعدادها في الرابع عشر والخامس عشر من ديسمبر.

ويثير ذلك التصريح تساؤلات حول حجم الإنفاق الإضافي الفعلي الذي ستقدمه تلك الموازنة التكميلية للمساعدة في تعافي الاقتصاد وتقديم الدعم للأسر والشركات.

أيضاً، تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات بفعل انخفاض أسهم شركات قطاعي الرعاية الصحية والصناعة، ووسط متابعة التطورات السياسية في الولايات المتحدة مع اقتراب انتخابات الرئاسة.

وصرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، روبرت أوبراين، بأن الصين هي أبرز تهديد في القرن الحالي، واتهمها بمحاولة سرقة أبحاث لقاح "كوفيد-19" من الدول الغربية والسعي نحو احتكار الصناعات المهمة في القرن الحادي والعشرين.

وقال "روبرت أوبراين" في حديث لمنتدى "أتلانتيك فيوتشر"، إن الصين كانت بمنزلة قوة مفترسة تقوم بقمع شعبها وسط مساعٍ لاستخدام الإكراه مع جيرانها والقوى الغربية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وتابع: "سعى الحزب الشيوعي الصيني للهيمنة على جميع المجالات والقطاعات واحتكار كل الصناعات المهمة في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى محاولات القرصنة لاستهداف الشركات الغربية المطورة للقاحات وعلاجات وباء كورونا"، بحسب مستشار الرئيس الأميركي.

ويرى أوبراين أن الدول الغربية منحت الصين على مدار عقود الكثير من الامتيازات مثل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، معتقدة أنها ستنفتح اقتصادياً وسياسياً وستخفف الحواجز الخاصة بها بالنسبة للشركات الأجنبية.

وأضاف: "لكن للأسف، لم تفِ الصين بهذه الوعود حتى الآن، وبدلاً من ذلك ضاعف الحزب الشيوعي نهجه الشمولي والاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة".

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" 0.4 في المئة عند 3313 نقطة كما هبط "شنتشن المركب" بنسبة 0.5 مسجلاً 2243 نقطة.

تعافي الاقتصاد الأميركي قد يتباطأ مع تلاشي التحفيز المالي في الربع الرابع «جيه بي مورغان»
back to top