مواجهة خليجية - إيرانية في مجلس الأمن

• واشنطن تدعو إلى إنشاء آلية أمنية خليجية - إسرائيلية
• المرشد الأعلى علي خامنئي «يبارك» صفقات تسلح مع موسكو وبكين

نشر في 22-10-2020
آخر تحديث 22-10-2020 | 00:10
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف
في جلسة خاصة بعنوان "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في الخليج"، شهد مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء أمس الأول مواجهة خليجية- إيرانية.

وشنّ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف، هجوماً لاذعاً على إيران، متهماً إياها باعتماد "أسلوب العداء والعنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة نهجاً لها لتحقيق أهدافها السياسية".

ولفت الحجرف إلى أن "بعض دول المجلس تعرضت لاعتداءات متكررة من طهران ووكلائها في المنطقة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة"، مضيفاً أن "إيران تسببت في انتشار العنف بالعراق وسورية واليمن ولبنان، ودعمت تدريب وتمويل وتسليح تنظيمات إرهابية وطائفية فيها".

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال الاجتماع ذاته: "يمكننا أن نختار، إما أن نبقى أسرى الماضي، وتستمر حالة عدم الاستقرار والتوتر، أو نختار معاً السلام والأمن والاستقرار والازدهار للجميع". وعرضت طهران على دول الخليج عقد اتفاقيات أمنية لتفادي سباق تسلح.

جاء ذلك، بينما قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن "دولاً كثيرة في المنطقة أدركت أن همها الأكبر وهمنا هو طهران وأنشطتها المدمرة بالمنطقة"، مشيراً إلى أن الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات والبحرين لها أبعاد أمنية مهمة".

وذَّكر إسبر بالتحالف الأمني البحري الدولي الذي تقوده بلاده، والذي تم إنشاؤه قبل أشهر بهدف "مواجهة التهديد الإيراني"، داعياً إلى إنشاء آلية أمنية في المنطقة بمشاركة دول شبه الجزيرة العربية وإسرائيل لمواجهة تهديد طهران. وأضاف أن كل هذه الدول لديها اهتمامات مشتركة، بما في ذلك حرية الملاحة في الخليج، وحرية التجارة، ومنع تهديد استقلال هذه الدول.

على مستوى آخر، تحدث إسبر عن مبادرة جديدة لتعزيز تحالفات بلاده عبر مبيعات الأسلحة، من خلال تخفيف القيود عن صادرات منظومات الأسلحة "الحساسة" وتسريع الموافقات.

إلى ذلك، علمت "الجريدة" من مصدر عالي المستوى بوزارة الدفاع الإيرانية، أن المرشد الأعلى علي خامنئي أعطى الإذن لصرف 10 مليارات يورو من صندوق الذخائر الاستراتيجية للبلاد، لدعم تأمين كلفة شراء طائرات متطورة وأسلحة من روسيا، واستخدام 20 مليار دولار من أصل 40 مليارا من الأموال الإيرانية العالقة في الصين.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أشاد أمس، متجاهلاً الانتقادات الداخلية، بانتهاء حظر التسلح الأممي، معتبراً أن "الموضوع المهم ليس كمية الأسلحة التي سنشتري أو نبيع، بل المهم هو استيفاء حقوقنا".

وفي تصريحات منفصلة، رأى روحاني أن بلاده لا تهتم بنتيجة الانتخابات الأميركية المقبلة التي يتنافس فيها ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، معتبراً أنه "يجب على أي شخص يصل إلى السلطة في البيت الأبيض أن يستسلم للشعب الإيراني".

back to top