الجولة الثانية لدوري «التصنيف»... خطف النقاط أربك الحسابات

الكويت لا يجيد تحت الضغط والقادسية متذبذب وتراجع لافت للعربي وكاظمة

نشر في 22-10-2020
آخر تحديث 22-10-2020 | 00:05
رغم تصدره جدول ترتيب دوري التصنيف بفارق الأهداف عن الفحيحيل والساحل فإن مستوى القادسية متذبذب، في وقت لا يجيد الكويت حينما يضغط عليه المنافسون في الهجوم.
حفلت الجولة الثانية من منافسات دوري التصنيف لكرة القدم بالمفاجآت المدوية، وسقوط الكبار باستثناء القادسية الذي تمكن من الفوز على برقان والتربع على قمة البطولة، بفارق الأهداف عن الساحل والفحيحيل اللذين يتنافسان على لقب الحصان الأسود للبطولة.

قديماً قالوا عن كرة القدم "ساحرة مستديرة نتائجها مثيرة وأحيانا مريرة"، ةهذا ما ينطبق على الجولة الثانية التي خالفت كل التوقعات، لذلك كانت الجماهير على موعد مع المتعة ليس في فنيات كرة القدم، ولكن في إثارتها وتشويقها.

وتستحق أندية الساحل والفحيحيل والشباب أن تنال لقب نجم الجولة الثانية، بعد مزاحمة الأول والثاني للقادسية على القمة، والمستوى الذي قدمه الثالث أمام الكويت واستحق عليه نقطة. "الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز أحداث الجولة الثانية في السطور التالية:

إعادة الحسابات

تعد مباراة الكويت مع الشباب هي الأقوى في هذه الجولة، نظرا للندية بين طرفي اللقاء، وإن كانت الأفضلية تصب بالطبع في مصلحة الشباب بفضل الرباعي عبدالمحسن التركماني وعبدالهادي خميس وسيزار ونداي بتحركاتهم الواعية التي أرهقت لاعبي المنافس.

في المقابل، فإن الأبيض رغم أنه كان قريباً من الظفر بالنقاط الثلاث وتهديد مرمى الشباب في أكثر من مناسبة، لكن الملاحظ أنه حينما يتعرض لضغط هجومي من المنافس تنهار قواه، وهو ما حدث أمام العربي في نهائي كأس سمو الأمير ثم الشباب، والأمر سيدفع إدارة الأبيض وجهاز الكرة والجهاز الفني لإعادة الحسابات جيدا.

معجزة كروية

في المقابل، تعد مباراة السالمية وخيطان الأبرز على الإطلاق، فأكثر المتشائمين في خيطان كانوا يمنون النفس بخسارة بعدد قليل من الأهداف لا يزيد على أربعة!، في ظل فيروس كورونا الذي أصاب أربعة لاعبين قبل اللقاء إلى جانب بقية الإصابات.

فما حققه خيطان بالتعادل مع السالمية 2-2 يعد إحدى معجزات كرة القدم، فالسماوي تقدم بهدفين في الدقيقتين 12 و16، ثم أتيحت له ركلة جزاء أهدرها نايف زويد في الدقيقة 30، وربما هذه اللعبة كانت نقطة التحول في اللقاء مع التعالي على الكرة والغرور، لينجح أبناء خيطان في تقليص الفارق عن طريق جيمي سياج، ثم أثمر الضغط في الشوط الثاني عن هدف التعادل الذي أحرزه محمد عبيد، ومن المؤكد أن هذه النقطة قد يكون لها مفعول السحر على الفريق في الموسم الجاري.

ولعل خسارة نقطتين بهذه الطريقة أمام فريق يعاني بقوة تعد درساً للجهاز الفني للسالمية بقيادة المدرب د. محمد المشعان واللاعبين، وقد تكون المباراة نقطة تحول أيضا سواء للأفضل أو للأسوأ!

الأضعف

وتتنافس مباراتا العربي والجهراء، وكاظمة والفحيحيل على لقب الأضعف في هذه الجولة، في ظل انخفاض مستوى العربي وكاظمة على غير المتوقع، فالأخضر يبدو أنه مازال يعيش نشوة الانتصار بكأس سمو الأمير، ولذلك غاب التركيز عنه تماما وظهرت خطوطه متباعدة وغاب الانسجام والتناغم عن لاعبيه، أما الإشادة بالبرتقالي والتأكيد على قدرته في المنافسة على حصد البطولة فقد جاءت بمردود سلبي، ليخسر الجلد والسقط، ويقدم واحدة من أسوأ مبارياته.

والأمر لا يقلل من منافسيهما اللذين حققا الأفضل، فالأحمر نجح في تحقيق فوز مستحق بفضل اجادة جهازه الفني قراءة المباراة وتجهيز اللاعبين لها، كما أن الجهراء لم يفقد الأمل في التعادل ونجح في تحقيق مبتغاه.

مستوى متذبذب

ورغم تصدر القادسية للترتيب بفارق الأهداف عن الساحل والفحيحيل، فإن الفريق يعاني تذبذب المستوى في المباراة الواحدة، حيث ظهر بمستوى أفضل في الشوط الثاني لمواجهته مع برقان عن الشوط الثالث، كما أن الأخطاء مازالت مستمرة، وهو ما يضع علامة استفهام حول قدرته على الاستمرار في الصدارة.

وهناك عدد من الأندية واصلت تألقها، في مقدمتها التضامن، الذي قدم مستوى جيداً جداً أمام اليرموك، ونجح في تحقيق فوز مستحق بثلاثة أهداف لهدف، ليؤكد الفريق أن ما قدمه أمام القادسية لم يأتِ مصادفة أو بضربة حظ.

أما اليرموك والصليبيخات فلم يقدما ما يشفع لهما في المنافسة على التأهل للدوري الممتاز، لكن تبقى الفرصة مواتية أمامهما لتحقيق نتائج أفضل مصحوبة بمستويات مقبولة.

لقطات

• تنتظر لجنة المسابقات تقرير حكم لقاء الكويت والشباب عبدالله جمالي، لتحويل واقعة تلفّظ يوسف ناصر وطرده مباشرة إلى لجنة الانضباط.

• عقد نائب رئيس جهاز الكرة بنادي الكويت، عادل عقلة، اجتماعا مع مدرب الفريق الهولندي رود كرول، لمناقشته في أسباب التعادل مع الشباب.

• أثأر غياب بدر المطوع والنيجيري سيسوجو عن قائمة مباراة برقان العديد من الأسئلة، خصوصا أن اللاعبين قدّما مستوى لا بأس به أمام التضامن.

• سعادة غامرة عاشها لاعبو الشباب في غرفة خلع الملابس، بعد تحقيق التعادل مع الشباب، وهو الأمر ذاته بالنسبة للاعبي خيطان بعد التعادل مع السالمية.

• قاسم مشترك بين مدربي العربي والسالمية وكاظمة يتمثّل في التفكير بقوة في إجراء تغييرات في التشكيل الأساسي، بعد ظهور أكثر من لاعب دون المستوى.

أرقام

• شهدت الجولة الثانية من منافسات دوري التصنيف إحراز 21 هدفا، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، علما أن الجولة الأولى تفوقت بفارق هدف.

• أشهر الحكام 3 بطاقات حمراء للاعبي كاظمة عبدالله الفهد، والسالمية محمد سويدان، والكويت يوسف ناصر، والأخير نال بطاقة مباشرة.

• احتسب الحكام 6 ركلات جزاء، أحرزت منها 5 بواسطة اللاعبين رفائيل (الصليبيخات)، ومحمد جمال (الساحل)، ومحمد عبيد (خيطان)، وعبدالله البريكي (الكويت)، ووسام الإدريسي (اليرموك)، بينما أهدر نايف زويد (السالمية).

• 3 أندية حققت الفوز في الجولتين، كل منها حصد 6 نقاط وظفر بمكافأة الاتحاد بواقع 2000 دينار لكل منها، وهي القادسية والساحل والفحيحيل، بينما 7 أندية لم تحقق الفوز هي برقان والجهراء واليرموك وكاظمة والعربي والصليبيخات والشباب.

• يتقاسم القادسية والساحل لقب اقوى خط هجوم، حيث أحرز كل منهما 6 أهداف، واليرموك وخيطان أضعف خط دفاع، بعد أن منيت شباك كل منهما بـ6 أهداف، أما الفحيحيل فهو صاحب اقوى خط دفاع، حيث لم تهتز شباكه في الجولتين.

الأخضر مازال يعيش نشوة الانتصار بكأس سمو الأمير لذلك غاب التركيز عنه
back to top