البحرين وإسرائيل تُفعِّلان اتفاقهما

ستيفن منوتشين: معاهدة المنامة أكثر تأثيراً من السلام مع مصر

نشر في 19-10-2020
آخر تحديث 19-10-2020 | 00:11
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات
بعد نحو شهر من توقيع «إعلان النوايا» بين الطرفين في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر الماضي، أبرمت البحرين وإسرائيل اتفاقاً لتأسيس علاقات رسمية وتوسيع التعاون بشكل ملموس برعاية الولايات المتحدة، أمس.

وحضر إلى المنامة وفد إسرائيلي وأميركي مشترك، على متن رحلة تابعة لشركة «العال»، انطلقت من تل أبيب ووصلت إلى المنامة عبر الأجواء السعودية، في أول رحلة من نوعها بين الدولتين.

وأبرم الاتفاق رئيس الوفد الإسرائيلي، مستشار الأمن القومي مئير بن شباط، الذي أكد أن «إسرائيل تمد يد السلام إلى الشعب البحريني وقيادته».

وفي حين لفت شباط إلى أن المباحثات تركز على «جملة من القضايا مثل التمويل والاستثمارات، والتجارة والاقتصاد، والسياحة، والطيران، والاتصالات، والثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، والزراعة وغيرها»، أفاد مسؤول إسرائيلي آخر بأن البنود تنص على تبادل السفراء والسفارات وتدشين خط رحلات جوية.

ووقع مسؤولون في الوفد الإسرائيلي مع نظرائهم البحرينيين عدداً من مذكّرات التفاهم، وتركزت المحادثات الثنائية على التعاون الأمني بين الدولتين.

من جهته، وصف وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الخطوة بأنها أهم من الاتفاق بين إسرائيل ومصر.

وقال منوتشين، لدى وصوله إلى المنامة برفقة الوفد المشترك: «بعد 20 عاماً، سينظرون إلى هذا الاتفاق على أنه أكثر تأثيراً بكثير على الشرق الأوسط من الاتفاق مع مصر. اقتصاديا وأمنياً». وكرر تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين، بينهم الرئيس دونالد ترامب: «إننا نعمل على اتفاقيات مع دول عربية أخرى، وأنا مقتنع أن يكون هناك إضافات أخرى. ونحن متفائلون بأن سلاماً كهذا سيجلب الأمن والاستقرار للمنطقة».

وخلال استقباله الوفد الاميركي- الإسرائيلي، قال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني إن «إعلان تأييد السلام يمثل خطوة تاريخية مهمة تعكس حكمة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة ورؤيته المستقبلية الطموحة لتحقيق الأمن والسلم والازدهار في هذه المنطقة، وحرصه على تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم بين الأمم وأصحاب الديانات السماوية والثقافات».

ومن جهته، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء ​البحريني محمد بن مبارك آل خليفة إلى أن «نهج ملك البحرين يقوم على الالتزام بالسلام​ كخيار استراتيجي»، مشدداً على أن «تحقيق السلام يقوم على حل الدولتين، وعلى مبادرة السلام العربية».

وجاء اتفاق المنامة بعد تصديق «الكنيست» الإسرائيلية على اتفاقية السلام الإماراتية، أمس الأول، لتدخل حيز التنفيذ رسمياً.

والبحرين، الدولة الصغيرة المحاذية للسعودية، هي رابع دولة عربية تقيم علاقات مع الدولة العبرية، بعد الإمارات، والأردن في عام 1994، ومصر سنة 1979.

back to top