«مدرسة المشاغبين» في «التعليم عن بعد» تؤرّق المعلمين

طلبة يهربون من حصصهم ليتبادلوا النكات والتنمر في اجتماعاتهم الافتراضية

نشر في 15-10-2020
آخر تحديث 15-10-2020 | 00:03
طلبة يتابعون دروساً إلكترونية قبل «كورونا» 	(أرشيف)
طلبة يتابعون دروساً إلكترونية قبل «كورونا» (أرشيف)
بينما قضى التعليم عن بعد على ظاهرة «مدرسة المشاغبين» في الصفوف الدراسية الافتراضية، نجح الطلبة المستهترون في الوصول إلى حل لممارسة «شطانتهم» إلكترونيا من خلال خلق اجتماعات افتراضية يمارسون فيها نكاتهم وضحكهم وتنمرهم على بعضهم غير عابئين بحصصهم الافتراضية التعليمية.

وبينما ساهم تطبيق أنظمة التعليم عن بعد الإلكترونية في حلحلة اشكالية وقف التعليم بسبب جائحة كورونا، وبعد ممارسة معلمي وطلبة مختلف المراحل الدراسية له، برزت على السطح ظاهرة ليست جديدة لكنها كانت موجودة في التعليم التقليدي يمارسها بعض الطلبة المستهترين الذين كانوا يهربون من حصصهم بحجج الذهاب إلى الحمام أو الادارة ليلتقوا في الممرات ويتبادلوا النكات والضحك والتنمر على زملائهم الآخرين.

إلا أن هذه الظاهرة طفت على السطح مؤخرا في التعليم الافتراضي عن بعد، حيث لجأ بعض الطلبة والطالبات الذين يتذرعون «بالملل من متابعة حصصهم الدراسية»، بفتح حصص افتراضية خاصة بهم والتجمع بها لممارسة نفس ظاهرة التسكع في ممرات المدرسة لكنها هذه المرة في ممرات افتراضية يخلقونها بسبب وجود خاصية ببرامج التعليم عن بعد تسمح لهم بخلق اجتماع افتراضي يلتقون فيه ويتبادلون من خلاله النكات والضحك والتنمر على بعضهم بعضا.

وردا على هذه الظاهرة الجديدة، قالت احدى المعلمات على حسابها الالكتروني: «كل يوم شغلتي بس أدخل على الاجتماعات اللي يسوونها الطالبات وأطردهم منها عشان يروحون صفهم، الوضع ضيم»، فيما قالت رئيسة قسم انها تقوم يوميا بتفقد الحصص الافتراضية ومراقبة الوضع ودائما ما تجد طلبة قاموا بفتح اجتماعات خاصة بهم ليتبادلوا الحديث بينهم متجاهلين حضور حصصهم الافتراضية ما يستدعي التنبه من قبل الادارات المدرسية ورؤساء الأقسام لهذه المسألة ومنعهم من القيام بذلك حرصا على تحصيلهم العلمي والاستفادة من الحصص التي يبذل المعلمون جهودهم من خلالها لايصال المعلومة.

ورأت معلمة أخرى أن الحل يكمن في أن تقوم المعلمة يوميا بدخول حصتها مبكرا وإدخال الطالبات بنفسها إلى الحصة بحيث لا تترك لهم مجالا لفتح حصص افتراضية اخرى من شأنها التأثير على العملية التعليمية في المدرسة.

مناسب جداً

وفي المقابل، نقلت الدكتورة عبير العثمان على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي عن ولدها الذي يدرس في التعليم عن بعد، والذي يراه أفضل من التقليدي «لكونه أريح ومكانا نظيفا، لا يوجد طابور صباح فيه ولا يشترط الزي المدرسي والحمامات نظيفة، في اشارة إلى استخدامه حمام منزله، وأن وقت التعليم عن بعد مناسب جدا، ولا يوجد به ازعاج، ويستطيع الطالب أن يسأل المعلم براحته، وليس هناك تنمر من الطلبة الآخرين ولا ضرب سواء من الطلبة او المعلمين، مستدركا أن هذه الأساسيات يفترض أن تتوفر في جميع أنظمة التعليم التقليدية منها أو الالكترونية.

«التربية» تعلن نتائج الدور الثاني إلكترونياً

أعلنت وزارة التربية، ممثلة بإدارة نظم المعلومات، نتائج الطلبة بالصف الثاني عشر وطلبة المنازل عن الدور الثاني للعام الدراسي الماضي 2019 / 2020 ورفعها على الموقع الرسمي للوزارة.

الطلاب المستهترون يتسكعون بالممرات «الافتراضية» عوضاً عن حجج دخول الحمام في التعليم التقليدي
back to top