وزير الطاقة الروسي: «أوبك+» ملتزمة بتخفيف تخفيضات الإنتاج

تراجع أسعار النفط مع مخاوف استمرار هبوط الطلب على الوقود

نشر في 15-10-2020
آخر تحديث 15-10-2020 | 00:04
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إن مجموعة «أوبك+» ستبدأ تخفيف تخفيضات الإنتاج كما هو مخطط له رغم تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم.

وكتب نوفاك في مقال بمجلة خاصة بالوزارة: «رغم بدء الموجة الثانية من الجائحة. نحن كرفاق معاً، سنواصل النظر للوضع بتفاؤل ونعتقد أننا سنتمكن من زيادة الإنتاج تدريجياً».

وتخطط «أوبك+» لتقليص تخفيضات الإنتاج بداية من أول يناير. وتخفض المجموعة حالياً الإنتاج بواقع 7.7 ملايين برميل يومياً للمساهمة في تحقيق توازن في السوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.

وذكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أيضاً أن منتجي النفط في مجموعة «أوبك+» سيلتزمون بخططهم لتقليص حجم تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من يناير.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط أمس، جراء مخاوف من أن استمرار هبوط الطلب على الوقود وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة، أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم، قد يعرقل النمو الاقتصادي.

وذكر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس، أن الطلب على النفط في 2021 سيرتفع بواقع 6.54 ملايين برميل يومياً إلى 96.84 مليوناً أقل بواقع 800 ألف برميل عن التوقعات قبل شهر، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 17 سنتاً ما يعادل 0.4 في المئة إلى 42.28 دولاراً بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتاً ما يوازي 0.5 في المئة إلى 40.02 دولاراً. وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا «أسعار النفط مستقرة في آسيا مع توقف الاتجاه الصعودي للدولار فيما يبدى الروس والسعوديون جبهة موحدة لحمل المنتجين في «أوبك+» على الوفاء بتعهدات خفض الإنتاج».

وتابع «أسعار الخام تبدو مهددة إلى حد كبير مع استمرار انتشار فيروس كورونا مثل حرائق الغابات في أوروبا وزيادة الإصابات في أمريكا».

وعلى جانب الإمدادات، استمر تعافي الإنتاج من خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد أربعة أيام من هبوب الاعصار دلتا وانخفضت نسبة الإنتاج المتوقف إلى 44 في المئة أمس من 69 في المئة يوم الاثنين الماضي. وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 10 سنتات ليبلغ 83ر40 دولار في تداولات أمس الأول مقابل 93ر40 دولار في تداولات الاثنين الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

الصخري

قالت مصادر مطلعة، إن شركة النفط الأميركية العملاقة كونوكو فيليبس تجري محادثات لشراء شركة كونشو ريسورسز الأميركية للنفط.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول، إن الشركتين ربما تعلنان عن الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، رغم أنهما لم تتوصلان إلى قرار نهائي بشأنها حتى الآن ويمكن أن تنتهي المحادثات دون التوصل إلى نتيجة.

كانت كونوكو ذكرت الشهر الماضي أنها ستستأنف برنامج إعادة شراء أسهمها من خلال إعادة شراء كمية من هذه الأسهم بقيمة مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الحالي، بعد تقليص الإنتاج والإنفاق للحفاظ على مستوى السيولة النقدية لديها خلال النصف الأول من العام الحالي.

تحديات بيئية

حذر تقرير صادر عن صندوق الدفاع عن البيئة وشركة روكفلر أسيت مانجمنت من أن المساهمين في شركات النفط والغاز يواجهون مخاطر مالية بسبب عدم التزام بعض المشروعات التابعة لهذه الشركات والتي تديرها شركات أخرى بالمستهدفات البيئية التي التزمت بها شركات النفط والغاز.

واشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن شركات النفط والغاز الأوروبية الكبرى تعهدت بخفض الانبعاثات الكربونية وغاز الميثان بنسب محددة خلال العقود الثلاثة المقبلة.

لكن هذا التعهد لايشمل إلا المشروعات والأصول التي تخضع لسيطرتها المباشرة، بما يعني أن الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الصادرة عن المشروعات الخارجة عن سيطرة الشركات المملوكة للحكومة قد تظل عند نفس مستوياتها أو تزيد.

وقالت ميرديت بلوك كبيرة خبراء الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وكبيرة نواب رئيس شركة روكفلر أسيت مانجمت إن غياب الإفصاح يدعو إلى التساؤل عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه إدارة مخاطر التغير المناخي على الاستثمار بالنسبة لشركاء الانتاج، وإخفاء المخاطر التي يمكن أن تهدد ربحية الشركات».

وبحسب التقرير فإن الأصول غير الخاضعة لتشغيلها تساهم بما بين 19 و66 في المئة من إجمالي إنتاج تسع شركات من بين الـ 12 شركة نفط عالمية التي تشارك في مبادرة قطاع النفط والغاز لمواجهة ظاهرة التغير المناخي. والشركات التسع هي شيفرون كورب وإيكوينور وإيني وإكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وريبسول ورويال داتش شل وبي.بي وتوتال.

back to top