الله بالنور : هذا اللي قاصر

نشر في 14-10-2020
آخر تحديث 14-10-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد أسرة بحاجة لخدامة متعلمة تجيد اللغة الإنكليزية براتب مغرٍ، لمساعدة الأبناء في استيعاب المواد التي تدرس عن بُعد...

هذا بس اللي قاصرنا! خدامة تدرس الأبناء عن قُرب، ليهضموا المناهج التي تدرس عن بُعد (أون لاين).

ألا يقودنا ذلك للتساؤل عن الفائدة المرجوة من التعليم، سواء كان عن بُعد أم عن قُرب؟!

مؤسسات التعليم بالكويت، وفي جميع المراحل، لا تستطيع توفير التعليم الجيد "أون لاين"، فما الفائدة من الترقيع، واستخدام أساليب الترضية والتراخي، ليتم التباهي بأن الخطط التعليمية ناجحة ونتائجها باهرة؟!

الطالب ليس جاهزاً...

المدرس غير مدرَّب...

ومعظم الأسر ليس لديها الجو أو الجاهزية لهذا النوع من التعليم...

كما أن الوسائل التكنولوجية غير متوافرة بالكامل!

لننظر إلى ما كان يحدث قبل ظهور وانتشار "كورونا"، والاضطرار إلى استخدام التعليم عن بُعد... هل كانت تجاربنا في التعليم ناجحة ويُضرب بها المثل؟

بالطبع لا وألف لا... وخير دليل انتشار الدروس الخصوصية بكثرة، وكذلك تفشي ظاهرة الغش، التي أصبحت مرضاً مزمناً.

التعليم أون لاين نظام ممتاز بلاشك، لكن في الكويت مَنْ سيضمن حضور الطالب المسجل حاضر بمجرَّد دخوله في الكمبيوتر، وتكرر الغياب لن يتم اكتشافه، كما أن فرصة الغش ستكون أكبر.

ولا حاجة للكلام عن الرواسب الصحية والنفسية والاجتماعية التي سيخلفها التطبيق الخاطئ للتعليم عن بُعد...

باختصار: التعليم بحاجة إلى ثورة في المنهج والأسلوب والإدارة والتطبيق، وليس فقط إلى تعليم عن بُعد.

back to top