الله بالنور : ترى لاحقين على هذرتهم!

نشر في 12-10-2020
آخر تحديث 12-10-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد بإمكان فقهاء الدستور الاعتراض باستخدام المواد الدستورية والقانون، وإبداء الرأي في الموضوع بأي أسلوب يرونه مناسباً.

لا يستطيع أحد في هذا الوقت بالذات أن يقنعني والآخرين بأن الحملات الانتخابية وعملية الانتخاب لن تكون مصدراً لانتشار وتفشي مرض كورونا.

مهما كانت الاحتياطات ومهما تعددت الإرشادات، ومهما حاولت السلطات الصحية تنظيم العملية فإنها حتماً ستفشل، كون الجو الانتخابي مفعماً بالعاطفة والحماس، وسيكون هناك هياج وتزاحم واصطفاف بطوابير لن ينظمها لبس الكمام أو التباعد الاجتماعي، فدائماً هناك من يخالف هذه القواعد والنظم مهما كانت الظروف الأمنية والقضائية.

تفادياً لخطر مرض كورونا فإنني أقترح تأجيل الانتخابات لفترة لا تقل عن ستة أشهر، لعل وعسى أن يكون التطعيم متوافراً خلال تلك الفترة... ونتفادى الإصابات التي بلا شك ستزداد، وكذلك لتخفيف الأعباء عن الخدمات والطواقم الطبية والتمريضية، فالمستشفيات وبالخصوص أجنحة العناية المركزة، وإن أجادت في الفترة الماضية، فإنها بلا شك في وضعها الحالي مرهقة، وبالكاد تستطيع أن تغطي الاحتياجات الحالية، فما بالك بازدياد مفاجئ في الحالات، خصوصاً الحرجة منها، التي تحتاج إلى رعاية في العناية المركزة المزدحمة حالياً.

لا نريد المزيد من المرضى، ولا نريد مزيداً من الحجر الصحي، ولا نريد مزيداً من الوفيات...

كل ما نريده هو فسحة من الوقت بدون المجلس الذي لن يجلب لنا الصحة والعافية، بل لربما سيزيد من مآسينا... فأغيثونا رجاءً.

back to top