رحيل قائد الإنسانية... ونواف أميراً للبلاد

نشر في 09-10-2020
آخر تحديث 09-10-2020 | 00:00
 عهود ياسر الجدي صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 سبتمبر 2020م شاءت الأقدار، ورحل أمير الإنسانية، فغابت الشمس، وانتكست الأعلام، وتوشحت الكويت بالسواد، وتنحى الفرح والسرور عن ملامحها، وخيم الظلام على لؤلؤة الخليج العربي برحيل قائد الإنسانية المغفور له- بإذن الله تعالى- سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

أربعة عشر عاما من الإنسانية والحكمة الفذة والدبلوماسية السياسية، وأربعون عاما من الدبلوماسية الخارجية؛ إذ غاب جسده عنا ولكن سيبقى حيّا بيننا بأفكاره وتعاليمه ورؤيته الحكيمة ومواقفه الشجاعة وتوصياته التي ما زالت الحياة تدب فيها، وما زلنا نعتبرها نبراسا لنا، أعطى فأجزل العطاء، وأفنى حياته لاستقرار الكويت وموازنة دفة الحكم بكل حنكة وفطنة، وامتدت أياديه الخضراء خارج البلاد فطالت المغرب والمشرق، وأصبحت صدى أفعاله وكلماته يصدح في قلب كل مواطن.

ومن بين الكلمات اللامعة للراحل الكبير ومفرداته الخالدة التي تناقلتها وسائل الإعلام بالتزامن مع خبر وفاته: "تبصروا فيما يحدث غير بعيد عنا، ولنحمد الله على ما أسبغ علينا من نعم الأمن والأمان، والاستقرار والسلام، والطمأنينة والهدوء والرفاه، والعيش الكريم، ولندعوه جلت قدرته أن يحفظ الكويت لعهدها، دار أمن وأمان، ويحميها وأهلها من كل مكروه".

أوصى خير وصية لشعبه مصداقاً لقوله تعالى: "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقاً عَلَى الْمُتَّقِينَ"، فرحم الله والدنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووفق الله أميرنا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فهو خير خلف لخير سلف، ونسأل الله أن يعينه على حمل الأمانة وتسديد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد.

نهج جديد بإذن الله ببطانة صالحة، وعهد زاهر بإرساء دعائم الخير وإعطاء كل ذي حق حقه، نبايعك يا أميرنا ووالدنا على السمع والطاعة في اليسر والعسر وليجعلك الله مفتاحا للخير، مستكملاً مسيرة سابقيك، ومحققاً رؤية "كويت جديدة 2035".

back to top