الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: الأطماع لم تنته والأوطان لا تُبنى بالمزايدات

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة وجهها لشعبه، أمس، في الذكرى السابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر 1973، إن الأطماع في مصر لم تنته، وان التهديدات تغيرت طبيعتها لكن لم تقل خطورتها، مشدداً على أن الأوطان لا تبنى بالشعارات والمزايدات.

ورأى السيسي في كلمته المتلفزة أن «ما حققته مصر، خلال السنوات القليلة الماضية، على طريق تحقيق الأمن، وترسيخ الاستقرار هو إنجاز يشهد به العالم لنا».

وأشار إلى أن «الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر في منطقة صعبة وعالم مضطرب، هو بلا شك أمر يستوجب منا التوقف أمامه باعتباره شاهدًا على تفرد وصلابة هذا الشعب، وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة، باعتبارها الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر»، موجها التحية للرئيس الأسبق أنور السادات صاحب قرار العبور.

وفيما يبدو كرد على دعوات التظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الماضية، قال الرئيس المصري إن «مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة، ونحن في مصر نجدد العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن، والمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام».

وأشاد السيسي بانتصار أكتوبر، «الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده، مهما كان الثمن، ومهما كانت التضحيات»، وأن الأمة المصرية قادرة دوما على الانتفاض من أجل حقوقها، وفرض احترامها على الآخرين، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادر على حمايتها.

إخلاء سبيل

في غضون ذلك، استقبلت الأوساط الحقوقية والصحافية بالابتهاج، قرار النائب العام المصري الصادر مساء أمس الأول، بإخلاء سبيل الصحافية بسمة مصطفى، بعد استجوابها في اتهامها بترويج أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وذلك بعد إلقاء القبض عليها في الأقصر يوم السبت الماضي، أثناء وجودها لتغطية أحداث قرية العوامية التي شهدت مواجهات بين الأمن والأهالي.

وبينما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات قوائم المرشحين أمس الأول، عاد النائب المعارض ضياء داود للسباق الانتخابي، إذ قال لـ«الجريدة»، إنه تقدم إلى الهيئة بحكم المحكمة الإدارية برفض استبعاده من سباق الترشح في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، وتابع: «سأبدأ الدعاية الانتخابية فورا، فالوقت ضيق، ونعد بالدفاع عن حقوق المصريين جميعا، وأن نكون أنا وبقية الزملاء في تكتل 25/30 صوتا لهم داخل البرلمان».