سمو الشيخ نواف الأحمد... تاريخ مشرف ووطنية نابضة

سموه يُعدّ الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة

نشر في 01-10-2020
آخر تحديث 01-10-2020 | 00:09
سيرته مشرفة، وتاريخه يشهد له بأنه «القوي الأمين» القادر على حمل تلك التركة الغالية التي انتقلت إليه من خير سلف، بعدما رآه سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد خير من يستودع هذه الأمانة الكبرى، فأصدر مرسوماً في 7 فبراير 2006 بتزكيته ولياً للعهد، ليكون سنداً ومعيناً لأخيه الراحل الكبير في استكمال مسيرة النهضة والبناء.
وأثبث سمو الشيخ نواف الأحمد في كل موقع دخله وفي كل مهمة أسندت إليه كفاءته وحرصه على تطبيق القانون وتحقيق العدالة، وبث الثقة والطمأنينة في جميع النفوس، فحظي باحترام الجميع... وفيما يلي لمحات من سيرته ومحطات من رحلته في حب الكويت والعمل الجاد من أجلها.
ولد سموه في 25 يونيو 1937 في مدينة الكويت بفريج الشيوخ، وهو النجل السادس لحاكم الكويت العاشر المغفور له، بإذن الله، الشيخ أحمد الجابر الصباح، نشأ سموه وترعرع منذ ولادته في بيت الحكم، الذي يعد مدرسة في التربية والتعليم والالتزام والانضباط، وإعداد وتهيئة حكام المستقبل.

درس سموه في صغره بالكويت في مدارس حمادة وشرق والنقرة، ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت، إذ تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي، وظلت هذه الصفة تلازمه لتنعكس فيما بعد على تشجيعه لطلبة العلم في مختلف مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والعالي، انطلاقاً من رؤية سموه لأهمية التحصيل العلمي الذي يعتبر أساساً لتقدم المجتمعات ورقيها.

تزوج سموه من الشيخة شريفة سليمان الجاسم، وله من الأبناء أربعة أولاد، وبنت، وهم: فيصل، وأحمد، وعبدالله، وسالم، وشيخة.

الحقائب الوزارية

يعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد أحد مؤسسي الكويت الحديثة الذين ساهموا في إرساء دعائم الدولة، وشاركوا في عمليات النهضة والبناء التي شهدتها عقب الاستقلال مطلع ستينيات القرن الماضي، فكان لسموه بصمة في العمل السياسي، ففي 12 فبراير عام 1961 عيّنه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، محافظا لحولي، وظل في هذا المنصب حتى 19 مارس عام 1978 عندما عُين وزيراً للداخلية في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، حتى 26 يناير 1988 عندما تولى وزارة الدفاع.

وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 تولى سمو الشيخ نواف الأحمد حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ابتداء من 2 أبريل 1991 حتى 17 أكتوبر 1992، وفي 16 أكتوبر 1994 تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، واستمر فيه حتى 13 يوليو 2003 عندما تولى وزارة الداخلية، ثم صدر مرسوم أميري في 16 أكتوبر بالعام ذاته بتعيين سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وبقي في هذا المنصب حتى تعيينه ولياً للعهد في عام 2006.

محافظ حولي

ومن أبرز إنجازات سمو الشيخ نواف الأحمد قبل توليه ولاية العهد، تحويل منطقة حولي التي كانت عبارة عن قرية إلى مركز حضاري وسكني يعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وأصبح العمران الحديث ينمو في أرجائها وبقية مناطق المحافظة، كما تمكن سموه من بسط الأمن وبث الطمأنينة في نفوس السكان من مواطنين ومقيمين، فكان كثيراً ما يتدخل بصفة شخصية لحل الكثير من المشاكل الأسرية والحفاظ على خصوصيتها.

دأب سموه على حث مديري الأمن الذين تعاقبوا على هذه المهمة على تسيير الدوريات الأمنية في الشوارع والمناطق بهدف بث الطمأنينة والأمن لدى المواطنين، واستمر يحمل على كاهله مسؤولية محافظة حولي مدة ستة عشر عاماً.

وزير الداخلية

يعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة، خلال تولي سموه مسؤولية الوزارة على مدى فترتين؛ الأولى من مارس 1978 إلى يناير 1988، والثانية من 2003 إلى فبراير 2006، وإنجازات سموه وهو يقود هذه المؤسسة الأمنية الراسخة يشهد بها الجميع.

حين أُسندت إلى سموه حقيبة الداخلية، كان الهاجس الرئيسي له هو حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، وحرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن، إذ عمل على تطوير وتحديث كل القطاعات الأمنية والشرطية، وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة، ورسم استراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة وضرب أوكارها في مختلف مناطق وحدود الكويت.

حرص سموه على الاستفادة من الثورة المعلوماتية في العالم من خلال توظيف تطبيقاتها التكنولوجية المتقدمة في عمل الأجهزة الأمنية المختلفة، مثلما فعل بكل الوزارات التي تولى مسؤوليتها.

كما وضع سموه استراتيجية أمنية دقيقة لمنظومة شاملة تحمي الحدود برا وبحرا، اذ ترصد المنظومة الإدارية كل شبر من أرض الوطن في حين تغطي القواعد البحرية المياه الإقليمية والجزر، أما المراكز الحدودية فتغلق الطرق أمام المتسللين مع ضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد.

أنشأ سموه إدارة لشؤون المختارين كي تعينهم على شؤونهم الوظيفية، وترصد أعمالهم ومستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين والاهتمام برعايتهم في مناطق سكنهم، كما أنشأ إدارة أخرى للمؤتمرات، وجسد إيمانه العميق بسياسة الأبواب المفتوحة وحث كبار قيادات وزارة الداخلية على ضرورة اتباع هذه السياسة، كما حثهم على تسهيل الإجراءات أمام المواطنين والمقيمين.

وأولى الشيخ نواف اهتمامه بالعمليات الانتخابية التي تجري لانتخابات أعضاء مجلس الأمة والمجلس البلدي، فقام بإنشاء إدارة الانتخابات لتتولى الإعداد والتحضير للعمليات الانتخابية لكلا المجلسين. وعمل سموه على ترغيب الشباب الكويتيين على الانخراط في سلك الشرطة، والعمل الإداري بالوزارة بهدف تطوير العمل، والإفادة من الكفاءات العلمية بالوزارة.

وعمل بسياسة الإحلال حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن، وضخ الدماء الجديدة بالوزارة، والاستفادة من طاقات الشباب. وقام سموه بإعداد هيكل تنظيمي جديد للوزارة بشقيها المدني والعسكري يواكب معدلات النمو والتطور السريع التي شهدتها البلاد آنذاك، وفتح المجال واسعاً أمام العاملين بالوزارة من مدنيين وعسكريين لمواصلة تحصيلهم العلمي بإيفادهم في بعثات دراسية. وقام سموه بجهد بارز ودور كبير في دعم وبناء التكامل الأمني الخليجي والعربي من خلال مشاركته الفاعلة في اجتماعات وزراء الداخلية على المستويين الخليجي والعربي.

الحرس الوطني

وخلال توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، ترك سموه بصمات واضحة لإعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني، وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان، وقد بذل سموه جهوداً مضنية على مدى تسع سنوات لتحقيق هدفه الأسمى، وهو الوصول إلى أرقى المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطوراً. عمل سموه علي تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة، كما أرسى خطط التطوير في الحرس، التي تعتمد على عدة محاور أولها التنمية البشرية التي تتحقق بدءاً من حسن اختيار الموارد البشرية، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحياً ورفع روحه المعنوية.

قام سموه بإرسال العديد من منتسبي الحرس الوطني للخارج في بعثات ودورات عسكرية متطورة، كما عمل على ترغيب الشباب الكويتيين للانخراط في سلك الحرس الوطني، ودائماً ما يؤكد سموه ضرورة الإخلاص في أداء المهام والتسلح بالإيمان بالله وبالثقة في القيادة العليا وحكمتها، وأن خدمة الوطن هي الهدف الذي يهون في سبيل تحقيقه كل جهد ومشقة، وأنها الغاية التي نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يبلغنا إياها بتوفيقه ورضوانه عز وجل.

سمو الشيخ نواف الأحمد... تاريخ مشرف ووطنية نابضة

وزير الدفاع

حقق سموه نقلة نوعية في أداء وزارة الداخلية، وبعد توليه حقيبة وزارة الدفاع قام بتطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكل الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية، فقد اهتم سموه بإيفاد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية والتدرب على قيادة الطائرات الحربية وكل أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي، وحرص سموه على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها، كما فتح المجال واسعاً لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات لينالوا شرف الدفاع عن وطنهم، الى جانب قيامه بزيارات دورية لمعسكرات الجيش والاطمئنان على جاهزيتها بنفسه وتوفير كل احتياجاتها العسكرية.

وزيراً للشؤون

وعند تشكيل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت وعودة الشرعية، تم تكليف سموه بحقيبة وزارة الشؤون، وهنا كان يقول سموه: «أنا جندي أقبل العمل في أي مكان يضعني فيه سمو أمير البلاد». وفور مباشرة العمل كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل، سارع سمو الوزير الإنسان إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين، وقد برهنت أعماله على أنه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة والمسن والعامل.

ولاية العهد

لم يكن الـ 20 من فبراير عام 2006 يوما عاديا في تاريخ الكويت، إذ بايع مجلس الأمة سمو الشيخ نواف الأحمد بالإجماع في جلسة خاصة بعد أن أدى سموه اليمين الدستورية وليا للعهد أمام المجلس، وخلال الجلسة التي أدى فيها سموه اليمين الدستورية وليا للعهد، أكد أن تاريخ الكويت يشهد على أن هذه الدولة الصغيرة تمكنت من تجاوز العقبات مهما تعاظمت بفضل من الله ووحدة شعبها خلف قياداته المتعاقبة.

وقال سموه خلال تلك الجلسة: «إنني بكل الفخر والاعتزاز أحني هامتي اجلالا واكبارا لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد”.

وأعرب سموه عن اعتزازه وامتنانه بثقة سمو الأمير على تزكيته له وليا للعهد، والتي تكللت بموافقة مجلس الأمة، شاكرا سموه الأعضاء على الموافقة الكريمة على هذه التزكية التي حظيت بإجماع ممثلي الشعب، معتبرا إياها وساما على صدره.

وأكد أن الوحدة الوطنية تمثل سياجا يحمى الكويت في مواجهة من يعاديه وحصنا يلوذ به في مجابهة الشدائد والتحديات على مر العصور والأزمان، وكان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، قد أصدر أمرا أميريا في 7 فبراير 2006 بتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد عضدا وسندا لسموه في استكمال مسيرة البناء والنهضة، نظرا إلى ما عهد في سموه من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولي هذا المنصب، فضلا عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة لدى سموه.

ويعكس اختيار سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد حكمة وحنكة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل ورؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة، إذ إن بصمات سمو الشيخ نواف الأحمد الواضحة في وزارات الدفاع والداخلية والشؤون والحرس الوطني وإنجازاته الكثيرة أهلته لأن يكون مسؤولا ناجحا وقائدا بارزا، ولعل الإجماع الشعبي والبرلماني والسياسي على مبايعة سموه وليا للعهد جاء من معرفة أبناء الكويت بشخص سموه ومعايشته لهم بجميع أمورهم، واهتمامه البالغ بمشاكلهم.

كما كان إجماعهم على مبايعة سموه وليا للعهد، تتويجا لحب سموه لكل أهل الكويت وحبهم له ولذاته التي تتصف بصفات إنسانية تميزها الرحمة والتواضع والعدل بين الناس وعمل الخير داخل الكويت وخارجها، فسموه يضع أهل الكويت في قلبه وينزلهم منزلة عالية في نفسه، لهذا يحرص على أن تكون جهوده رافدا من روافد مصالحهم، ولا يتوانى في دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر.

ويزخر التاريخ السياسي والعملي لسمو الشيخ نواف الأحمد والممتد أكثر من نصف قرن من الزمن بجهود واضحة لجعل مكانة الكويت بين الدول المتقدمة والمتطورة وقد أضحى عطاؤه وخبرته في المجالات التي تولى قيادتها محل احترام وتقدير من الجميع.

الغزو العراقي

واجه سمو الشيخ نواف الأحمد الكثير من المحطات الصعبة في مسيرته، لعل أصعبها محنة الغزو العراقي عام 1990، وكان سموه صلبا قويا قادرا على أن يعين إخوانه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، ورفيق دربه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رحمه الله.

وساهم الشيخ نواف في القرارات الحاسمة لمواجهة الاحتلال، وجنّد كل الطاقات العسكرية والمدنية من أجل تحرير وطنه الكويت، وأدى دورا في قيادة المقاومة وتأمين وصول الشرعية للمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى جانب قيادته للجيش.

محاربة الإرهاب

حققت الرؤية الأمنية الثاقبة لسموه ثمارها وخصوصا في التعامل مع الحوادث الإرهابية في البلاد، كالتي حدثت في يناير وفبراير عام 2005، حيث قاد سموه بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين وكان موجودا في مواقع تلك الأحداث لاستئصال آفة الإرهاب في البلاد من جذورها.

النشاط الدولي والإقليمي

وعلى الصعيد الإقليمي أولى سمو الشيخ نواف الأحمد أهمية كبرى لأمن دول الخليج العربي، فمن خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، تم تحقيق قدر كبير من التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن في الدول الشقيقة بهدف مجابهة المخاطر التي تهدد المنطقة ودولها وعلى رأسها الإرهاب، وطالما أكد سموه أن الأمن العربي وحدة واحدة وكل لا يتجزأ، وانطلاقا من هذه الرؤية الاستراتيجية كانت مشاركات سموه في اجتماعات وزراء الداخلية العرب التي أسفرت عن إجماع عربي على محاربة الإرهاب ودعم جهود العمل الأمني المشترك وأهمية تبني الحلول العلمية الشاملة لمواجهة مخاطر الإرهاب والمخدرات وغسيل الاموال والفساد وسائر القضايا الأمنية الاخرى. وكان سموه، حفظه الله، خير عضيد ومساند للشيخ صباح الأحمد رحمه الله في جهود المصالحة الخليجية وجهود المصالحة اليمنية، وقد قال إن القوة والمنصب يجب أن يسخرا لنصرة الضعيف والمظلوم وأن الناس سواسية تحت القانون ودائما ما يشدد على أن البلد مسؤولية الجميع.

وفي عام 2018 تم منح سموه قلادة الكنعانيين الكبرى من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الرسمية للكويت.

ويتميز سمو الشيخ نواف الأحمد بالحرص الشديد على تعزيز الفضائل والقيم والإيمان بأهمية وحدة وتكاتف أبناء الكويت جميعا إيمانا بأن قوة الكويت في وحدة أبنائها، وأن تقدمها وتطورها مرهون بتآزرهم وتلاحمهم وإخلاصهم في العمل.

إبان قيادته «الداخلية» كان هاجسه حفظ الأمن واستقرار الوطن والمواطنين مع الحرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن

قام سموه بجهد بارز في دعم وبناء التكامل الأمني الخليجي والعربي من خلال مشاركته الفاعلة في اجتماعات وزراء الداخلية على المستويين الخليجي والعربي

في 7 فبراير 2006 صدر أمر أميري بتزكية سمو الشيخ نواف ولياً للعهد عضداً وسنداً لأخيه الأمير الراحل في استكمال مسيرة البناء والنهضة

سموه عمل على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة

عندما كلف بحقيبة «الشؤون» قال إنه جندي يقبل العمل بأي مكان يختاره الأمير

فور توزيره بـ «الشؤون» سارع إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين

في 20 فبراير 2006 بايع مجلس الأمة سموه ولياً للعهد

سموه مؤمن بضرورة تسخير القوة والمنصب لنصرة الضعيف والمظلوم
back to top