الرياضيون يَرْثون راعي نهضة الكويت

«جعل البلاد محط أنظار العالم وتقدم الصفوف في أصعب الأوقات»

نشر في 01-10-2020
آخر تحديث 01-10-2020 | 00:10
ترجل فارس الكويت الأول سمو الشيخ صباح الأحمد، بعد أن أغدق على الرياضة بسخاء، ليضعها في مصاف الدول الكبرى المرشحة على الدوام لاستضافة أكبر البطولات، فكان عصره رحمه الله مليئا وزاخرا بوجود أبطال ونجوم العالم على أرض الكويت، وأشقاء الخليج، كما شكل سموه حائط صد أمام كل من حاول العبث بمصير الرياضيين، وتصدى بنفسه لكل من سعى لإدخال الكويت في أزمات رياضية.

ونجح رحمة الله عليه في استقطاب أكبر المسؤولين الرياضيين على مستوى العالم، ليكونوا على أرض الصداقة والسلامة كداعمين، ولن تنسى الكويت لسمو الأمير العرس الكروي "خليجي 23" الذي جرى بالكويت في 5 يناير 2017، بعد رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية والمرور بأوقات عصيبة كانت الرياضة الكويتية وقتها مهددة.

وحرص سموه وقتها على التواجد بين أبنائه في استاد جابر، بحضور رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو، ولفيف من كبار الرياضيين على مستوى الخليج، لتتحول الأتراح إلى أفراح، ولتصل الرسالة إلى العالم بأن الكويت في حماية وأمان بوجود أمير الانسانية.

وفي 18 ديسمبر 2015 جمع سمو الأمير الراحل أساطير العالم بكرة القدم في مباراة استعراضية أبهرت العالم لافتتاح استاد جابر، كما تواجد سموه في افتتاح مدينة الكويت لرياضة المحركات، والعديد من المناسبات التي رفرف فيها علم البلاد خفاقا عاليا.

وبتوجيهات سمو الأمير استضافت الكويت البطولة الآسيوية للملاكمة للناشئين، وبطولة العالم لكرة الماء، وبطولة العالم والأساتذة في البولينغ، كما أن رزنامة الاتحادات مليئة بالعديد من البطولات التي تم تأجيلها بداعي انتشار فيروس كورونا.

وعلى صعيد المنشآت ظهرت صروح رياضية بمواصفات عالمية، كمجمع الشيخ جابر العبدالله الدولي للتنس، ومجمع الشيخ سعد للصالات المغطاة، ونادي البولينغ، إضافة لصالات متعددة في اندية الكويت والنصر والعربي والصليبيخات والعديد من الأندية، إلى جانب استاد جابر الدولي.

وقدمت الأسرة الرياضية تعازيها الى القيادة السياسية والشعب الكويتي لوفاة المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأعرب مسؤولون رياضيون ولاعبون وإداريون عن حزنهم الشديد لفقدان ابن بار بالوطن تحمل مسؤولياته تجاهه في أحلك الظروف، ونال صفة أمير الانسانية عن جدارة لسيرته الزاخرة بالعطاء والوفاء والتفاني نحو الكويت وشعبها والعالم بأثره.

back to top