الرئيس دونالد ترامب يسمّي خليفة غينسبرغ الجمعة ويصدم «تيك توك»

• جو بايدن للجمهوريين: أنقذوا أميركا من السقوط في الهاوية
• «FBI» يوقف امرأة في قضية الطرد المسموم

نشر في 22-09-2020
آخر تحديث 22-09-2020 | 00:03
احتجاج أمام مقر إقامة السناتور الجمهوري ليندسي غراهام في واشنطن أمس الأول رفضاً لتأييده تسمية بديل لغينسبرغ
احتجاج أمام مقر إقامة السناتور الجمهوري ليندسي غراهام في واشنطن أمس الأول رفضاً لتأييده تسمية بديل لغينسبرغ
قبل أقل من 50 يوماً على موعد الانتخابات الأميركية، تجاهل الرئيس دونالد ترامب ضغوط خصومه الديمقراطيين وحسم موقفه من تسمية بديل لعميدة قضاة المحكمة العليا، روث غينسبرغ، التي توفيت الجمعة، مطالباً مجلس الشيوخ بأغلبيته الجمهورية بالتصويت على مرشّحه المرتقب قبل 3 نوفمبر.
مع تكثّيفه التجمعات الانتخابية في الولايات الحاسمة لسباق البيت الأبيض، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، الإعلان عن مرشحه لخلافة القاضية الراحلة روث غينسبرغ في المحكمة العليا يوم الجمعة أو السبت المقبلين، مطالباً مجلس الشيوخ بالتصويت قبل مواجهته المرتقبة مع خصمه الديمقراطي جو بايدن في 3 نوفمبر.

وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز": "سأعلن عن الشخصية الجمعة أو السبت، ثم يبدأ العمل، لكن آمل ألا يكون الكثير من العمل"، مضيفاً أنه يرغب في الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من إقامة مراسم جنازة غينسبيرغ، المقررة منتصف هذا الأسبوع.

وأوضح أنه سيختار سيدة من قائمة تضم 4 أو 5 مرشحين. ورفض الدعوات لمجلس الشيوخ الانتظار للتصويت على الشخصية المرشحة إلى ما بعد 3 نوفمبر، مشدداً على أن "التصويت النهائي يجب أن يجرى قبل الانتخابات. لدينا الكثير من الوقت لذلك، ولا نريد الحصول على تعادل" مع الديمقراطيين بأعلى هيئة قضائية أميركية.

وأشار الرئيس الأميركي تحديداً إلى أن قاضيتن؛ هما إيمي كوني باريت وباربرا لاغوا، من أبرز الأسماء المرشحة، مشيراً إلى أن لاغوا أميركية من أصل كوبي، وهي من ولاية فلوريدا، التي تعتبر أساسية في الانتخابات.

وتعيين ترامب لشخصية ثالثة في المحكمة العليا سيعطي المحافظين أغلبية لم تحدث منذ عهد الرئيس رونالد ريغان، الذي عيّن 3 قضاة مدى الحياة خلال فترة حكم امتدت لثماني سنوات في الثمانينيات.

وفي إطار ضغوط الديمقراطيين للحفاظ على التوازن من خلال عدم طرح مرشح قبل موعد الانتخابات، التي بدأ التصويت المبكر فيها بالفعل في 4 ولايات هي مينيسوتا وساوث داكوتا ووايومينغ وفيرجينيا، اتهم بايدن الجمهوريين بـ "الممارسة الفجة للقوة السياسية" في حال طرحهم مرشحا لخلافة غينسبيرغ، التي توفيت الجمعة عن عمر يناهز 87 عاماً، مشيراً إلى أنه سيرشح امرأة من أصحاب البشرة السوداء في حال فوزه بالرئاسة بأعلى هيئة قضائية، في خطوة غير مسبوقة.

حافة الهاوية

وهاجم خطط الجمهوريين لتسريع تعيين مرشح ترامب المحتمل لخلافة غينسبرغ "قبل أن يكون الأميركيون قد اختاروا رئيسهم"، محذراً من أن مثل هذه العملية "سيكون لها أضرار لا يمكن إصلاحها".

وقال بايدن، في كلمة بالمركز الدستوري بولاية فلاديلفيا، إن "هناك الكثير من الأمور على المحك. الحق في الحصول على رعاية صحية وهواء نظيف ومياه نظيفة وبيئة وأجر متساو لعمل متساو، وحقوق الناخبين والمهاجرين والسيدات والعمال. والآن بلادنا تواجه خياراً يتعلّق بما إذا كنّا سنرجع من حافة الهاوية".

وناشد بايدن أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين بعدم المضي قدماً في خطط ترامب وزعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل بالإسراع في تعيين قاض جديد، مشيراً إلى أن عملية الاقتراع قد بدأت بالفعل في كثير من الولايات.

وقال: "إذا ما سرنا في هذا المسار، فسوف يحدث ضرر لا يمكن إصلاحه"، مضيفا أن "الأمر الأخير الذي نحتاج إليه هو إضافة أزمة دستورية تهوي بنا بشكل أعمق في الهاوية".

وبلهجة حادة، انتقد بايدن ماكونيل، لإعلانه فور وفاة غينسبورغ أنه سينظم تصويتاً على اختيار خلف لها، قائلاً: "لست ساذجاً، لا أخاطب ترامب ولا ماكونيل، بل حفنة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يعلمون في قرارة أنفسهم ما هو جيد لبلادهم، وعليهم احترام واجباتهم الدستورية، والإصغاء لضمائرهم".

وتملك المحكمة العليا الأميركية الكلمة الفصل في كل القضايا الاجتماعية الكبرى التي ينقسم عليها الأميركيون، مثل الإجهاض وحقوق الأقليات وحيازة السلاح وعقوبة الإعدام وغيرها. ولهذه المحكمة أيضا الكلمة الفصل في النزاعات الانتخابية، على غرار ما حصل في انتخابات عام 2000 التي انتهت بفوز جورج بوش الابن.

وعلى وقع تزايد الانقسامات، تتجه أنظار الأميركيين إلى أحداث ضخمة خلال الأسابيع القليلة، حيث تجرى ثلاث مناظرات متلفزة بين ترامب وبايدن في كليفلاند (29 سبتمبر) وميامي (15 أكتوبر) وناشفيل (22 أكتوبر)، في حين سيتنافس نائب الرئيس مايك بنس ونظيرته المحتملة كاميلا هاريس وجهاً لوجه في يوتا في 7 أكتوبر.

«تيك توك»

وفي إطار أحد أكبر النزاعات القائمة مع الصين، خصوصاً على الصعيد التكنولوجي، حذّر ترامب من أنه لا اتفاق على بقاء تطبيق "تيك توك"، إذا احتفظت الشركة الصينية الأم "بايت دانس" بـ "السيطرة" على المجموعة الجديدة المالكة له في الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال "فوكس نيوز" عن احتمال احتفاظ "بايت دانس" بنسبة 80 بالمئة من ملكية الأسهم في المجموعة الجديدة، قال ترامب: "إذا فعلوا ذلك، لن نبرم الصفقة ببساطة"، مؤكدا أن "هناك شراكة" بين شركتي أوراكل وولمارت اللتين "ستشتريان" التطبيق، وستكون "لديهما السيطرة الكاملة عليه، وستمتلكان غالبية الأسهم".

وفي وقت سابق، أسدل ترامب الستار على القضية بموافقته على بقاء التطبيق الرائج جداً والمهدد بالحظر باسم الأمن القومي، في إطار مشروع اتفاق يشمل شركتي وولمارت وأوراكل.

وقال قبل توجهه إلى كارولينا الشمالية لعقد تجمّع انتخابي، "لقد أعطيت هذه الصفقة مباركتي. إن حصلتا (الشركتان) عليها سيكون ذلك رائعاً، وإن لم تحصلا عليها فلا بأس".

رسالة مسمومة

من جهة أخرى، أكدت السلطات الأميركية أنها ألقت القبض أمس الأول على امرأة مسلحة بمسدس في قضية مرتبطة بمغلف يحتوي على مادة الريسين السامة تم إرساله إلى ترامب في البيت الأبيض.

وقال المسؤول في إدارة الجمارك وحماية الحدود آرون بوكر: "أؤكد حدوث عملية التوقيف عند بيس بريدج في بوفالو"، الجسر الذي يربط بين كندا وولاية نيويورك.

وفي وقت سابق، اعترض مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بداية الأسبوع مغلفاً أُرسل بواسطة البريد من كندا موجهاً إلى ترامب يحتوي على مادة سم الريسين، التي يتم استخراجها من حبوب الخروع شديدة السمية، وتؤدي إلى الموت بعد دقائق من ابتلاعها أو تنشّقها أو حقنها، لتسببها في فشل عمل أعضاء جسم الإنسان، ولا يوجد ترياق معروف مضاد لها.

الأميركيون يترقّبون أول مناظرة رئاسية في 29 الجاري بكليفلاند
back to top