الكأس «السامي» بين العربي والكويت الليلة

نهائي استثنائي لبطولة الأمير في زمن فيروس كورونا

نشر في 21-09-2020
آخر تحديث 21-09-2020 | 00:05
No Image Caption
سيكون الصراع على أشده بين الكويت والعربي اليوم في نهائي كأس سمو الأمير، حيث يطمح «الأبيض» للظفر بلقبه الثالث في الموسم الجاري، واللقب الـ 15 في البطولة، فيما يسعى «الأخضر» للعودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها منذ 6 سنوات، وتحقيق لقبه الـ 16 في البطولة.
حينما تشير عقارب الساعة إلى 7:30 من مساء اليوم، تتوجَّه أنظار الجماهير، بمختلف ميولها، صوب شاشات التلفاز، لمشاهدة المباراة المرتقبة بين العربي والكويت في نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم، التي ستقام على استاد جابر الأحمد الدولي.

ينوب عن سمو أمير البلاد وسمو نائب الأمير ولي العهد في مباراة اليوم، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري.

يُذكر أنه كان من المقرر إقامة المباراة الخميس الماضي، لكن تم تأجيلها لتقام اليوم.

اقرأ أيضا

السماح بحضور وسائل الإعلام

قرر اتحاد الكرة السماح لجميع وسائل الإعلام بحضور المباراة النهائية لكأس سمو الأمير، مع الالتزام بالضوابط المعمول بها وفقاً للإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية.

وأوضح أن الحضور سيكون بالبطاقات الموسمية الخاصة بالموسم الرياضي الجاري 2019- 2020، ولن يتم إصدار بطاقات خاصة للقاء.

وكان الاتحاد قد منع، بناءً على قرار وزارة الصحة، وسائل الإعلام من الحضور باستثناء تلفزيون الكويت، ومصور فوتوغرافي لكل ناد، وذلك مع استئناف النشاط.

ووفقاً للظروف الراهنة، المتمثلة في جائحة كورونا، فإن عدد الحضور سيكون محدودا جدا، حيث يتمثل في 20 مقعدا بالمقصورة الأمامية لكل فريق، إلى جانب 60 مشجعا من الجماهير، بواقع 30 لكل فريق.

تأهل النادي العربي إلى المباراة النهائية جاء بفوزه في الدور الأول على التضامن بخمسة أهداف مقابل لا شيء، ثم تغلبه على برقان في دور الثمانية بأربعة أهداف لهدف، ونجاحه في عبور اليرموك بالدور نصف النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف.

أما الكويت، فلم يشارك في الدور الأول للبطولة، كونه حامل لقب النسخة الماضية، ثم نجح في الفوز على السالمية في دور الثمانية بأربعة أهداف لهدفين، وتخطى عقبة كاظمة في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح 7-6 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1.

ونجح الكويت في تحقيق رقم قياسي، بالفوز باللقب آخر أربعة مواسم، فيما آخر لقب حققه العربي كان في موسم 2007-2008.

ونال الكويت اللقب من قبل 14 مرة، فيما حققه العربي 15 مرة، وهو الأمر الذي يزيد من قوة مواجهة الليلة، إذ إن فوز "الأبيض" سيجعله متساوياً مع منافسه في عدد مرات الفوز، فيما فوز "الأخضر" سيبعده بلقبين عن منافسه، ومتساويا مع القادسية، أكثر الفرق حصولا على اللقب (16 لقبا).

الكويت يطمح إلى اللقب الثالث

نجح الكويت بالموسم الجاري في تحقيق لقبي كأس سمو ولي العهد والدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق، ومن المؤكد أن الفريق يطمح إلى تحقيق الثلاثية هذا الموسم.

"الأبيض" حقق لقب كأس سمو ولي العهد تحت إشراف المدرب وليد نصار، فيما شارك نصار، الذي أتى خلفا للمدرب السابق السوري حسام السيد مع كرول في تحقيق لقب الدوري الممتاز.

لم يقدم الكويت المستوى المأمول منه عقب استئناف النشاط بالجولات الأربع في الدوري، لكن مستوى الفريق ارتفع مع كل مباراة، ليصل إلى أفضل مستوياته، وما يؤخذ عليه هو نقل الهجمات ببطء شديد، والاعتماد على جمعة سعيد تحت رأس الحربة، رغم عدم توفيقه في المباريات الأخيرة.

الفضلي حكماً للقاء

يدير المباراة النهائية الحكم سعد الفضلي، ويساعده حاملا الراية عباس غلوم ومحمد أشكناني، والحكم الرابع خالد ندا، في حين وقع اختيار لجنة الحكام على عبدالله الكندري حكما لتقنية الفيديو المساعد VAR، والحكم سيد محمود مساعدا له.

ومن المؤكد أن كرول نجح في معرفة أبرز سلبيات وإيجابيات لاعبي العربي، وهو الأمر الذي سيبني خطته عليه اليوم، والتي تعتمد على اللعب الهجومي، مع فرض رقابة على أبرز عناصر المنافس.

والغائب الوحيد عن الكويت اليوم هو طلال الفاضل، الذي تعرَّض لتمزق في العضلة الضامة بالمباراة السابقة، فيما تبدو الصفوف مكتملة.

ومن المنتظر أن يلعب كرول بطريقة 4-4-1-1، وهي التي يراها أكثر فاعلية هجوميا، وسيعتمد على تشكيل يتكوَّن من: حميد القلاف لحراسة المرمى، مشاري غنام، وحسين حاكم، وفهد حمود، وسامي الصانع لخط الهجوم، وأحمد الزنكي وأمجد عطوان وسيسوكو وفيصل زايد لخط الوسط، وجمعة سعيد وأمامه يوسف ناصر كرأس حربة صريح، على أن يلعب سعيد دور همزة الوصل بين ناصر وخط الوسط.

استعادة الألقاب

على الجانب الآخر، يدرك الجهاز الفني للعربي، بقيادة المدرب اللبناني باسم مرمر، الذي تولى المهمة خلفا للمدرب الصربي داركو، أن الفوز اليوم يعني فتح صفحة جديدة مع الألقاب الغائبة عن خزائن الفريق منذ عام 2014، حيث كان اللقب الأخير الذي حققه الفريق هو الفوز ببطولة كأس سمو ولي العهد، بعد الفوز على الكويت في اللقاء النهائي 3-2.

"الأخضر" مدعوم اليوم بثقة الجماهير، وبلاعبيه الشباب الذين نجحوا في صُنع الفارق عقب استئناف النشاط الكروي. وبالفعل، تحسنت نتائج الفريق، ونجح في احتلال المركز الرابع بالدوري الممتاز، ثم التأهل عن جدارة إلى نهائي اليوم، علما أن الفريق قدَّم مستويات رائعة كانت أقلها أمام اليرموك في الدور نصف النهائي.

ومن أبرز الوجوه الصاعدة: بندر السلامة ومحمد صفر وعبدالله عمار وحسين أشكناني، فيما يعوِّل مرمر كثيرا على الحارس المتألق سليمان عبدالغفور في قيادة زملائه وحماية عرينه ببسالة.

ويدرك مرمر ومعاونوه أنهم يواجهون فريقا شرسا اعتاد في السنوات الأخيرة على حصد الألقاب تباعا، وأن الفوز اليوم يتطلب مجهودا مضاعفا من لاعبيه، مع إبطال مفعول الأوراق الرابحة فيه.

ويفتقد "الأخضر" جهود لاعب الوسط الغاني يعقوبو للإيقاف، بعد رفض لجنة الانضباط باتحاد الكرة قبول احتجاج العربي على البطاقة الصفراء التي حصل عليها في لقاء اليرموك.

ويعتمد مرمر على طريقة 3-5-2، مع ارتداد محمد فريح ومحمد صفر إلى الدفاع، لتأدية مهامهما كمدافعين أيمن وأيسر، فيما في حالة الهجوم يتحولان إلى أطراف.

والتشكيل الأقرب الذي سيدفع به مرمر اليوم يتمثل في: سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وأمامه أحمد الصالح وأحمد إبراهيم وعلي عتيج ومحمد فريح ومحمد صفر لخط الدفاع، وتشافي توريس، بعد سماح إدارة ناديه الإسباني بمشاركته في اللقاء، وعبدالله الشمالي وبندر السلامة لخط الوسط، والسنوسي الهادي وسيدرك هنري، وستكون مهمة بندر السلامة الربط بين المهاجمين ولاعبي خط الوسط.

سجل البطولة

خلال الـ57 الماضية من بطولة كأس سمو الأمير، نجحت 6 أندية فقط في الفوز باللقب، حيث فاز القادسية به 16 مرة، والعربي 15، والكويت 14، وكاظمة 7، وكل من السالمية واليرموك مرتين، والفحيحيل مرة واحدة.

العربي هو أول فريق ينجح في تحقيق لقب الكأس الغالية، وكان ذلك في موسم 1961-1962، كما أنه أول ناد يحقق اللقب 3 مرات متتالية في 1961-1962، 1962-1963، 1963-1964.

الكويت هو الفريق الأكثر تحقيقا للقب بشكل متتال، حيث حققه في المواسم الأربعة الماضية، وإذا فاز اليوم فسيسجل رقما قياسيا باسمه (5 القاب متتالية).

احتاج الكويت 15 موسما من أجل تحقيق لقبه الأول في البطولة، وذلك في موسم 1975-1976، حينما تمكن من الفوز على القادسية بهدف دون رد.

آخر لقب حققه العربي في البطولة كان موسم 2007-2008، بالفوز على السالمية بهدفين لهدف.

back to top