مواكبة عسكرية لتفعيل واشنطن العقوبات الأممية على إيران

• الحرس الثوري: الجثث ستخرج من هرمز
• حسين سلامي : سننتقم لسليماني

نشر في 20-09-2020
آخر تحديث 20-09-2020 | 00:03
حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» تعبر مضيق هرمز باتجاه الخليج أمس الأول (أ ف ب)
حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» تعبر مضيق هرمز باتجاه الخليج أمس الأول (أ ف ب)
يدخل اليوم الموعد الذي حددته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية، التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

ومن شأن عودة هذه العقوبات أن تلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة، أو في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية.

وستشمل كذلك معاودة فرض حظر الأسلحة على إيران، ومنعها من تطوير صواريخ بالستية قادرة على إطلاق أسلحة نووية، واستئناف فرض عقوبات محددة على عشرات الأفراد والكيانات. كما سيتم حث الدول على فحص الشحنات من إيران وإليها، والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.

وكانت الولايات المتحدة قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي الشهر الماضي، وطالبت بتفعيل آلية الزناد المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والتي تسمح بإعادة جميع العقوبات.

وكان على مجلس الأمن التصويت في مدة 30 يوما لاستمرار اعفاء طهران من العقوبات، أو انها ستفرض تلقائياً.

وتقول 13 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن، إنها تعارض تحركات واشنطن، إذ تعتبرها باطلة بالنظر إلى أنها تستخدم فيها عملية من داخل الاتفاق النووي الذي لم تعد طرفا فيه.

وكان سفراء، ألمانيا وفرنسا وبريطاني، لدى الأمم المتحدة، وجهّوا، أمس الأول، خطابا لرئيس مجلس الأمن الدولي، أكدوا فيه أن برلين وباريس ولندن ستسمر في تخفيف العقوبات عن إيران بعد 20 سبتمبر، وستواصل الالتزام بالاتفاق النووي.

وقالت مصادر لـ «رويترز»، إن ترامب يعتزم إصدار أمر تنفيذي يسمح له بفرض عقوبات على كل من ينتهك حظر الأسلحة بعد 18 أكتوبر.

وتعهدت إدارة ترامب بتطبيق الحظر بنفسها، دون أن توضح كيف سيتم ذلك. والالتزام الاوروبي بالاتفاق النووي مقيد أصلاً بالعقوبات الاميركية الأحادية، إذ إن العديد من الشركات الاوروبية ترفض التعامل مع إيران خوفاً من العقوبات، ومن المحتمل أن تشدد العقوبات الجديدة هذه القيود.

وهددت طهران بالخروج من الاتفاق النووي بالكامل، ورغم بيان الترويكا الاوروبية، امس الأول، اتهم علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي، الدول الأوروبية بالتواطؤ والمشاركة في العقوبات.

وعشية موعد إعادة العقوبات، وصلت حاملة الطائرات «نيميتز»، برفقة مجموعة سفن تابعة لها، إلى مياه الخليج، لأول مرة منذ 10 أشهر. وذكر الأسطول الأميركي الـ 5، في بيان، أن حاملة الطائرات عبرت مضيق هرمز برفقة طرادين صاروخين ومدمرة.

وأوضح أن «المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات ستنفذ عمليات وتدريبات مشتركة مع الشركاء في المنطقة، وكذلك ستقدم دعما جويا في تنفيذ عملية العزم الصلب ضد داعش».

في موازاة ذلك، وصف قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي تنغسيري، وجود القوات الأميركية بالخليج بالخطأ، واعتبر أن الزوارق الإيرانية السريعة تشكل كابوساً للأميركيين، مؤكداً قدرة قواته على إغلاق مضيق هرمز في أي حرب.

وحذر تنغسيري دول الخليج من «منح إسرائيل موطئ قدم في المنطقة، لأن ذلك سيعود عليهم بالأذى». وشدد على أن إيران لن تكون البادئة بأي حرب، لكنها سترد بحزم على أي تهديد و«سنقطع يد كل من يتطاول على مصالح إيران ومقدساتها وثورتها وشرفها. إذا وقعت الحرب فسنخرج الأعداء جثثا من مضيق هرمز».

في سياق آخر، علق القائد العام لـ «الحرس الثوري» حسين سلامي على تهديد ترامب بتوجيه «رد أقوى ألف مرة» في حال تعرض الولايات المتحدة لأي هجوم من طهران، عقب تقرير عن مخطط إيراني لاغتيال السفيرة الأميركية بجنوب إفريقيا انتقاماً لمقتل قاسم سليماني.

وقال سلامي، في تصريحات أمس: «سيد ترامب، ثأرنا لاستشهاد قائدنا هو جدي ومؤكد وواقعي، ولكننا شرفاء، ونأخذ مسألة الثأر بإنصاف وعدالة». وتابع: «هل تعتقد أننا سنستهدف امرأة سفيرة في جنوب إفريقيا لدماء أخينا؟. نحن نضرب أولئك المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر، وعليك أن تعرف أننا سنستهدف من تورط، كائنا من كان، وهذه رسالة جدية».

back to top