الإمارات ملتزمة بدعم فلسطين... وواشنطن تفكر في استبدال محمود عباس

البحرين وإسرائيل لتسهيل السفر المتبادل وموسكو لا ترى سلاماً بدون حل القضية

نشر في 18-09-2020
آخر تحديث 18-09-2020 | 00:05
مايك بومبيو مستقبلاً بن زايد في وزارة الخارجية بواشنطن أمس الأول	 (رويترز)
مايك بومبيو مستقبلاً بن زايد في وزارة الخارجية بواشنطن أمس الأول (رويترز)
مع تحذير روسيا «من الخطأ» في التفكير بإمكانية تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل النزاع بالمنطقة، أكد وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد الالتزام الطويل الأمد والمستمر للشعب الفلسطيني، في وقت بحثت المنامة وتل أبيب تسهيل إجراءات السفر المتبادل.

وشدّد بن زايد، خلال لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو وعدداً من قادة وأعضاء الكونغرس في ختام زيارته للولايات المتحدة، على سبل تعزيز المعاهدة الإماراتية ــــ الإسرائيلية للسلام والاستقرار الإقليميين من خلال وقف عمليات الضم والإسهام في إيجاد طاقة جديدة إيجابية للتغيير في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة (وام) الرسمية بأن وزير الخارجية بحث العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتأكيد الالتزام المشترك بالتعاون لتعزيز السلم والأمن في منطقة الخليج ومجابهة التطرف وردع التهديدات التي تزعزع الاستقرار الإقليمي، فضلاً عن الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، مبينة أنه أعرب عن امتنانه لأعضاء الكونغرس لجهودهم ودعمهم الكبير لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل.

بدوره، بحث وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني، أمس، مع وزير السياحة الإسرائيلي أساف زمير تطوير الحركة السياحية بين البلدين وتسهيل إجراءات السفر الرسمية بينهما.

وذكرت وكالة (بنا) أن الوزيرين استعرضا، في اتصال هاتفي، جملة من الموضوعات التي يشهدها القطاع السياحي، وسبل تطوير التعاون المشترك بين المملكة البحرين في إطار اتفاقية السلام. وأكدا أن مثل هذه اللقاءات الودية لها عظيم الأثر في إثراء القطاع السياحي في ظل استقرار المنطقة والتحولات الإيجابية التاريخية، الأمر الذي سيساهم في إنعاش القطاع السياحي بشكل كبير، متطلعين للمزيد من التعاون في البلدين وفتح المجال أمام الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

في هذه الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن «المسألة الفلسطينية لا تزال خطيرة رغم تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية»، معتبرة أنه «سيكون من الخطأ التفكير في أنه سيكون من الممكن تحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل».

وحضّت موسكو اللاعبين الإقليميين والدوليين على «تكثيف الجهود المنسقة» لحل القضية، مؤكدة أنها «مستعدة لعمل مشترك كهذا»، بما في ذلك في إطار اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) بالتنسيق عن قرب مع الجامعة العربية.

وعقب اجتماع للفصائل الفلسطينية وتوافقها، قال رئيس الوزراء محمد آشتية: «نريد الذهاب لمصالحة تكون بوابتها الانتخابات العامة لتمتين الجبهة الداخلية، وإعادة الإشعاع الديمقراطي»، مؤكداً فشل خطط الضم بهمة الشعب وصلابة موقف عباس والدعم الدولي والعربي.

في المقابل، أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن الولايات المتحدة تفكر في القيادي المنشق عن حركة «فتح» محمد دحلان كخليفة محتمل للرئيس محمود عباس، لكنها لا تريد هندسة القيادة الفلسطينية. وشدد فريدمان، في حوار لصحيفة «يسرائيل هيوم»، على أن النزاع الإسرائيلي ـــ العربي يوشك على نهايته ومن المتوقع أن ينتهي في غضون بضعة أشهر أو عام، واصفا إبرام اتفاقيتي السلام مع الإمارات والبحرين بأنه «كسر الجمود»، وأن دولاً كثيرة ستحذو قريباً حذوهما.

واتهم فريدمان «السلطة بأنها لا تزال متمسكة بشكاوى قديمة جداً لا قيمة لها وغير قادرة على خدمة شعبها بطريقة مناسب وسكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) يتطلعون إلى حياة أفضل»، داعياً الشعب الفلسطيني إلى ضرورة أن يدرك هذه الفرصة المتوفرة أمامه وأن يحث قيادته «على الانضمام إلى القرن الـ21، وعدم الوقوف بالجانب الخاطئ من التاريخ».

back to top