عدد الإصابات بـ«كورونا» يتجاوز 5 ملايين في الهند

تسجيل أكثر من 90 ألف إصابة جديدة و1290 حالة وفاة

نشر في 16-09-2020 | 15:26
آخر تحديث 16-09-2020 | 15:26
No Image Caption
يسجل فيروس كورونا المستجد انتشاراً سريعاً جداً في الهند حيث تجاوز عدد الإصابات به عتبة الخمسة ملايين.

وسجل ثاني أكبر بلدان العالم في عدد السكان، مليون إصابة جديدة في غضون 11 يوماً فقط ليصل عدد الحالات فيه إلى 5.02 ملايين. وباتت الهند ثاني أكثر الدول تضرراً من الجائحة بعد الولايات المتحدة حيث سجلت 6.59 ملايين إصابة.

وتجاوز عدد الإصابات الجديدة الأربعاء التسعين ألفاً فيما توفي 1290 شخصاً ما يشكل عدداً قياسياً على ما ذكرت وزارة الصحة.

وقال جايانت سورانا في نيودلهي لوكالة فرانس برس «تخلى الناس عن أي خوف أو تعبوا جداً من توخي الحذر، يريدون الخروج وكسب لقمة العيش».

واحتاجت الهند إلى 127 يوماً لتجاوز عتبة المليون إصابة، إلا أن المليون التالي سجل في غضون 21 يوماً على ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» وهي نسبة انتشار أسرع بكثير من تلك المسجلة في الولايات المتحدة والبرازيل.

وبعد 29 يوماً بالكاد، أصبحت الهند ثالث دولة في العالم تتجاوز عتبة الأربعة ملايين إصابة بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

وقد بلغ عدد الإصابات أكثر من 4 ملايين في 5 سبتمبر، وبعد يومين على ذلك أصبحت الهند ثاني بلد في العالم على صعيد الإصابات بعد الولايات المتحدة.

وتجري الهند البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، حوالى مليون فحص يومياً وهو عدد غير كاف بحسب الكثير من الخبراء.

ويرى خبراء أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى بكثير.

وأثبتت دراسات أجريت في الأسابيع الأخيرة هذه الفرضية بعدما أخضع سكان في مدينتي نيودلهي وبومباي الكبيرتين لفحوصات لكشف وجود أجسام مضادة للفيروس.

وأكد المجلس الهندي للبحث الطبي الذي ينسق الاستجابة الحكومية للأزمة، الأسبوع الماضي أن دراسته تدفع إلى الافتراض أن 6.5 ملايين شخص كانوا مصابين اعتباراً من مايو الماضي.

بلغ إجمالي الوفيات حتى الأربعاء 82066 أي نصف عدد الوفيات الذي سجل في الولايات المتحدة «195 ألفاً» إذ إن الكثير من هذه الحالات لا تسجل بطريقة دقيقة من قبل السلطات حتى في الأوقات الطبيعية.

ويعاني قطاع الصحة العامة في الهند من نقص كبير في التمويل فيما يضم هذا البلد عدداً من أكثر مدن العام اكتظاظاً بالسكان.

وفرضت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نهاية مارس إغلاقاً اعتبر من الأكثر صرامة في العالم في محاولة للجم انتشار وباء «كوفيد-19».

وبين ليلة وضحاها فقد عشرات ملايين الأشخاص عملهم، ومنعت التنقلات واقفلت المتاجر والمصانع وعاد ملايين العمال النازحين إلى المدن، إلى بلداتهم.

ويقدر خبراء أن يكون ذلك أدى إلى انتقال عدوى الفيروس من المدن الكبرى إلى الصغرى منها.

وتراجع إجمالي الناتج المحلي في الهند بنسبة 24% تقريباً بين أبريل ويونيو في الربع الأول من سنتها المالية الجديدة مسجلاً واحداً من من أكبر التراجعات بين القوى الاقتصادية العالمية.

وقد خفف الإغلاق تدريجاً رغم الارتفاع الجديد في الإصابات.

وستفتح بعض الصفوف أبوابها في المدارس اعتباراً من الاثنين فضلاً عن معلم تاج محل السياحي الرئيسي في الهند.

وقال ك. سريناث ريدي المسؤول عن المؤسسة الهندية للصحة العامة غير الحكومية «في البداية كان ثمة صرامة في العزل ومن ثم بعض التراخي إلى أن رفع كلياً».

وأضاف «وجه ذلك رسالة خاطئة إلى السكان الذين ظنوا أننا تمكنا ربما من السيطرة على الوضع وأن الاقتصاد هو الأهم الآن، وبات الفيروس يصيب عدداً أكبر من الناس وينتشر في عمق المدن الصغيرة».

back to top