«الثنائي» يخالف الإجماع اللبناني على المداورة: «المال» لنا

إشكال بين القوات والتيار وحريق جديد... ورفض أميركي لتهاون باريس مع «حزب الله»

نشر في 16-09-2020
آخر تحديث 16-09-2020 | 00:03
إخماد الحريق في المبنى الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد في وسط بيروت أمس (ا ف ب)
إخماد الحريق في المبنى الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد في وسط بيروت أمس (ا ف ب)
أنهى الرئيس اللبناني ميشال عون مشاوراته في القصر الجمهوري، أمس، مع رؤساء الكتل النيابية للاستماع لوجهات نظرهم بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة التي تبدو مقفلة حتى الساعة. 

وأشارت مصادر سياسية متابعة إلى أن «الثنائي الشيعي متمسّك بتسمية من يمثل الطائفة الشيعية في وزارة المال ومن يمثله من وزراء في الحكومة»، لافتة إلى أن «التشاور بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي تواصل في الساعات الأخيرة على أعلى المستويات فيما خص مشاورات تأليف الحكومة وهناك تناغم استراتيجي».

وكشفت المصادر أن «رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب رعد أبلغ رئيس الجمهورية تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال للطائفة الشيعية وبتسمية وزرائهم في الحكومة».

وأكدت المصادر أن «عون مصمّم على الإسراع بتشكيل الحكومة هذا الأسبوع، وأنه سيقوّم الأجواء التي حصل عليها ويتشاور بها مع رئيس الحكومة المكلف ومعظم الكتل النيابية».

وقالت المصادر، إن «جميع الأطراف أكدوا لعون أنهم مع المداورة بالحقائب باستثناء الثنائي الشيعي».

وتوقّعت أن «يزور أديب بعبدا في الساعات المقبلة للإطلاع على نتيجة المشاورات التي أجراها عون».

وتابعت: «الرئيس المكلف أمام خيارين: التشدّد في الشروط والإصرار على المبادرة الفرنسية كما هي، ما يعني أن تشكيلة أديب قد تولد ميتة. أو إبداء بعض المرونة والليونة، بحيث يتم التوصل إلى صيغة وسطية ترفع الفيتو الشيعي، على الأرجح من خلال تقديم رئيس مجلس النواب عدداً من الأسماء للرئيس المكلف فيختار منها وزير المال ووزراء الفريق الشيعي».

إلى ذلك، نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مقالاً في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أمس، وقال: «فرنسا ما زالت ترفض تصنيف ميليشيا حزب الله منظمة إرهابية، كما فعلت دول أوروبية أخرى، وبدلاً من ذلك، توهم فرنسا نفسها بأن هناك جناحين، سياسياً وعسكرياً لحزب الله».

ولفت بومبيو إلى أن «الولايات المتحدة ستمنع إيران من تزويد حليفها حزب الله بالسلاح والحصول على أسلحة روسية وصينية مما قد يؤدي إلى نسف جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان». 

في سياق منفصل، وقع إشكال كبير بين مناصرين لحزب «القوات اللبنانية» وآخرين من «التيار الوطني الحر» أمام المقرّ المركزي لـ«التيار» في منطقة سنّ الفيل شرق بيروت. وعمد حرس المقرّ إلى إطلاق نار كثيف في الهواء لإبعاد أنصار «القوات»، قبل أن تتدخل قوّة من الجيش وتفصل بين الطرفين.

وفي تفاصيل ما حصل، كان القواتيون ينظّمون موكباً سياراً في ذكرى اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميّل. ولدى مرور الموكب في سنّ الفيل، حصلت استفزازات متبادلة بين الطرفين تطوّر إلى إشكال.

في موازاة ذلك، اندلع صباح أمس، حريق في مبنى قيد الإنشاء من تصميم المهندسة المعمارية البريطانية العراقية الراحلة زها حديد في وسط العاصمة اللبنانية، بالقرب من ميناء المدينة حيث أدى انفجار الشهر الماضي إلى مقتل نحو 200 وإصابة الآلاف وإصابة سكان المدينة بيروت بصدمة. ولم يتضح سبب اندلاع الحريق في المبنى.

وفي السياق، دعا نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ إلى التحقيق في حريق ضخم نشب داخل هذا المرفق الأسبوع الماضي، معتبراً أن القضاء اللبناني أمام «امتحان» مفصلي.

back to top