الكسندر لوكاشينكو يضع مصيره في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مختبران فرنسي وسويدي يؤكدان تسميم نافالني بـ«نوفيتشوك»

نشر في 15-09-2020
آخر تحديث 15-09-2020 | 00:00
رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو لدى وصوله أمس إلى سوتشي (رويترز)
رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو لدى وصوله أمس إلى سوتشي (رويترز)
بعد خامس أسبوع على التوالي من الاحتجاجات الضخمة المطالبة باستقالته، عقد رئيس بيلاروسيا (روسيا البيضاء) الكسندر لوكاشينكو، الذي يواجه أخطر أزمة منذ وصوله للسلطة قبل 26 عاماً، اجتماعاً حاسماً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود، أمس، سعى خلاله للحصول على دعم الزعيم الروسي، واضعاً في الوقت نفسه مصيره في يد بوتين.

وتعد تلك أو محادثات مباشرة بين الزعيمين منذ انتخابات بيلاروسيا الرئاسية المتنازع عليها في 9 أغسطس، وكان بوتين هنأ لوكاشينكو بفوزه في الانتخابات، لكنه وصف عملية التصويت لاحقا بأنها ليست مثالية.

وتتهم المعارضة في بيلاروسيا لوكاشينكو بتزوير الانتخابات، التي يقول إنه فاز فيها بنزاهة بعد حصوله على 80 في المئة من الأصوات. ومنذ ذلك الوقت تم اعتقال الآلاف، كما ألقي القبض على كل زعماء المعارضة الرئيسيين تقريبا أو ترحيلهم أو إجبارهم على الفرار من البلاد.

وتشير تصرفات بوتين حتى الآن إلى عدم رغبته في أن يرى زعيم دولة سوفياتية سابقة يطاح به جراء ضغوط من الشارع.

وقد يكون ثمن زيادة دعم موسكو قبول لوكاشينكو زيادة الهيمنة الروسية في العلاقات بين البلدين.

على صعيد آخر، انتخب مرشحا معسكر أليكسي نافالني في برلمان تومسك في سيبيريا، المدينة التي تعرض فيها المعارض الروسي للتسميم، كما يقول أنصاره، خلال الحملة الانتخابية.

وتفيد النتائج الأولية التي نشرت أمس، على موقع المفوضية الانتخابية الإقليمية، بأن اندريه فاتييف وكسينيا فاديفا احتلا الطليعة في دائرتيهما.

لكن الحزب الرئاسي «روسيا الموحدة» بقي القوة السياسية الأولى في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، وحصل على 24.46 في المئة من الأصوات، في نتيجة بعيدة عن النسبة التي سجلها في 2015 وبلغت 52.27 في المئة.

وفي برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أمس، أن مختبرين في فرنسا والسويد أكدا النتائج التي توصلت إليها بأن نافالني تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك».

وأفاد المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن سايبرت في بيان بأن المانيا طلبت من فرنسا والسويد إجراء «مراجعة مستقلة للأدلة الألمانية بشأن التسمم بتوفيتشوك على أساس عيّنات جديدة تم الحصول عليها من نافالني»، الذي يخضع للعلاج في برلين.

وأضاف أن النتائج «تؤكد الأدلة الألمانية» بشأن تعرّض نافالني للتسميم.

وفي باريس، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أجراها معه، على «توضيح جميع ظروف محاولة قتل نافالني والجهات المسؤولة عنها»، وفق ما أعلن الإليزيه، مشيراً إلى أن تحليلاً مستقلاً أجرته باريس أظهر أن نافالني سُمم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك».

من ناحيته، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ ماكرون، في الاتصال الهاتفي، بأنه «من غير اللائق» توجيه اتهامات دون أساس إلى روسيا بشأن تسميم نافالني.

ومساء، أعلن مستشفى شاريتيه، في برلين، أمس، أن الحالة الصحية لنافالني «تتحسن»، وبات «بإمكانه النهوض من سريره».

back to top