إيران: نكثّف التخصيب ولم نخطّط لاغتيال سفيرة الرئيس دونالد ترامب

• جو بايدن لتغيير سياسة واشنطن تجاه طهران
• حسين خانزادي : يمكننا استهداف الأميركيين على بعد 800 كلم

نشر في 15-09-2020
آخر تحديث 15-09-2020 | 00:04
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي
بينما كثفت عمليات تخصيب اليورانيوم في «فوردو» معلنة تشغيل 1044 جهاز طرد مركزي بالمنشأة في إطار خفضها لالتزاماتها بالاتفاق النووي، نفت إيران صحة تقرير أميركي نقل عن مسؤولين أن الجمهورية الإسلامية خططت لاغتيال سفيرة أميركية مقربة من الرئيس دونالد ترامب انتقاماً لقاسم سليماني.
قبل نحو أسبوع من الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لإعادة فرض جميع العقوبات التي كانت سارية عليها قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي تكثيف تخصيب اليورانيوم عبر تشغيل 1044 جهاز طرد مركزي في منشأة فوردو.

وقال صالحي، إن التشغيل يكمل «الخطوة الرابعة لخفض التزامات إيران إزاء الاتفاق النووي» رداً على انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وإعادته فرض عقوبات أحادية عليها. وأضاف: «نحن تعهدنا، وفقاً للاتفاق النووي، بعدم استخدام هذا العدد في مجال التخصيب، لكن وفقاً لبرامج خفض التعهدات إزاء الاتفاق، سيتم التخصيب بناء على الحاجة».

ومن المرجح أن تزيد الخطوة الإيرانية بالمنشأة الواقعة تحت الأرض، جنوب طهران، التوتر بين الجمهورية الإسلامية والدول الأوروبية، التي تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي وتعارض محاولة واشنطن إعادة فرض العقوبات وفق «آلية الزناد».

إلى ذلك، وصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، سياسة ترامب تجاه إيران بأنها «هزيمة خطيرة لمصلحة نظامها وفشلاً لمصالح واشنطن»، مؤكداً الحاجة إلى «تغيير المسار بسرعة».

وأشار بايدن، بمقال نشر في «سي إن إن»، إلى أنه إذا عادت إيران إلى التزامها الصارم بالاتفاق النووي، فستعود واشنطن إلى الاتفاق كنقطة انطلاق لمزيد من المفاوضات في حال نجاحه بالانتخابات المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

وانتقد جو بايدن أداء ترامب على مدى 4 سنوات، قائلاً إنه عندما ترشح للرئاسة، وعد بتقديم «صفقة أفضل» لكبح البرنامج النووي الإيراني وتعهد بالضغط على طهران لكبح جماح سلوكها العدواني في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكن وعده كان مجرد كلمات فارغة.

وتأتي هذه التطورات، في وقت بدأت محكمة العدل الدولية، أمس، جلساتها حول مسألة اختصاصها للنظر في الشكوى التي تقدمت بها طهران ضد إعادة فرض العقوبات الأميركية.

وعقدت أولى الجلسات، التي تستغرق أسبوعاً، عبر الإنترنت، بمرافعة أميركية. وسيعرض ممثلو إيران مبرراتهم غداً، وسيعلن القضاة قرارهم حول المسألة في موعد لاحق.

مضاعفة واستهداف

في غضون ذلك، أعلن قائد القوة البحرية حسين خانزادي مضاعفة مدى صاروخ سطح - سطح من طراز «جاسك 2» وطوربيد «والفجر». وقال خانزادي عن المناورات الأخيرة التي أجرتها بلاده قرب مضيق هرمز، إنه تم اختبار صاروخ كروز البحري «أبو مهدي»، الذي تم تصنيعه محلياً، مضيفاً «يمكن استهداف القوات الأميركية التي تبعد عن إيران 800 كلم بهذا الصاروخ».

إلى ذلك، زعم مسؤولان بالحكومة الأميركية أن السلطات الإيرانية تخطط لمحاولة اغتيال سفيرة واشنطن لدى جنوب إفريقيا، لانا ماركس، ضمن محاولة طهران الانتقام من قتل واشنطن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس بضربة جوية في بغداد مطلع يناير الماضي.

وأوردت مجلة «بوليتيكو» الأميركية عن مسؤول حكومي أميركي مطلع على القضية، ومسؤول آخر اطلع على المعلومات الاستخباراتية، أن المسؤولين الأميركيين كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد ماركس منذ مارس الماضي. لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له السفيرة أصبحت أكثر في الأسابيع الأخيرة. وذكر مسؤول أن السفارة الإيرانية في بريتوريا ضالعة في المخطط، وإنه تم «إبلاغ السفيرة ماركس بالتهديد».

وبعد ساعات من نشر التقرير، سارعت السلطات الإيرانية إلى نفي صحة المخطط على لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة. ودعا زاده المسؤولين الأميركيين إلى «الكف عن تكرار الأساليب البالية لخلق جو معاد لإيران على الساحة الدولية».

وأكد أن إيران تقوم بمتابعة خطوات قانونية على مختلف المستويات بشأن «عملية اغتيال سليماني»، مؤكداً أنها «لن تعفو ولن تنسى هذا العمل الإرهابي».

جاء ذلك بعد أن هدد المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق، بأن بلاده لن تنسى مقتل سليماني وستوجه «ضربة مماثلة» للأميركيين.

في السياق، أعلنت السلطات في جنوب إفريقيا أنها «ليست على علم» بأي تهديد إيراني للسفيرة الأميركية.

back to top