الإمارات تعلن عن إجازة الاستخدام الطارئ للقاح «كورونا»

لأفراد خط الدفاع الأول بهدف توفير الأمان والحماية لهم

نشر في 14-09-2020 | 18:25
آخر تحديث 14-09-2020 | 18:25
No Image Caption
أعلن وزير الصحة الإماراتي عبدالرحمن العويس أن دولة الإمارات أجازت الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19» لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي المرض من أبطال خط الدفاع الأول بهدف توفير كافة وسائل الأمان لهؤلاء الأبطال وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم.

وشدد على أن هذا الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات لتناول كافة المستجدات المتعلقة بفيروس «كورونا» المستجد، وطرق التعامل معه من قبل فرق العمل المختلفة، حيث أكد أن القيادة الإماراتية قامت باتخاذ مجموعة متكاملة من القرارات الحكيمة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد منذ بداية انتشارها في الدولة إذ سخرت كافة الجهود لدعم منظومة القطاع الصحي وتزويدها بكل ما تحتاجه وحرصت في ذات الوقت على تطويع التقدم العلمي المتحقق لإيجاد حلول فعالة ونهائية ما جعل من الإمارات سباقة على المستوى العالمي في البحوث والدراسات الهادفة إلى تطوير لقاح آمن وفعال ضد مرض «كوفيد-19».

وأضاف الوزير أن انتشار الجائحة حول العالم أحدث ارتباكاً كبيراً وضع الأنظمة الصحية في اختبار وتحد صعب حيث تمثلت الصعوبة الأكبر في اتخاذ القرارات المصيرية القادرة على تمكين منظومة الرعاية الصحية من التعامل مع الواقع الجديد وتعزيز قدرتها في السيطرة والاحتواء على الفيروس وتقليل الخسائر والحفاظ على الأرواح، مشيداً بالرؤية المستقبلية للقيادة الإماراتية ورهانها الصائب على قدرة العلم على تجاوز هذا الوضع الاستثنائي.

وأكد العويس أن نتائج الدراسات خلال المراحل النهائية من المرحلة الثالثة أظهرت أن اللقاح آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس حيث تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم، منوهاً أن هذه العملية تجرى تحت إشراف صارم من فريق طبي لإدارة الدراسة وتقوم الجهات الصحية باتباع كافة إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح.

وأوضح وزير الصحة أن هذه الخطوات ترمي إلى المساهمة في الحفاظ على حياة الملايين من البشر وتوفير الرعاية الصحية للمصابين.

وخلال الإحاطة قدمت الدكتورة نوال الكعبي‎، رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس «كورونا»، الباحث الرئيسي للمرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة «كوفيد19»، ملخصاً وافياً حول تطورات اللقاح المحتمل.

وكشفت الدكتورة عن العديد من المستجدات حول المرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة «كوفيد-19»، مؤكدة أن الإمارات تخطو خطوات إيجابية نحو الوصول إلى اللقاح الواعد.

وأضافت الكعبي أن الدولة باتت تضم مجموعة من المرافق المتطورة مثل مركز «أدنيك» الذي يعتبر من أكبر العيادات الميدانية للتجارب السريرية حيث شارك في هذه التجارب 31 ألف متطوع من 125 جنسية، مشيرة أنه تم الوصول إلى هذا العدد بعد أقل من 6 أسابيع من فتح باب التطوع ما يعكس وعي المجتمع الإماراتي وحرصه على المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.

وأشارت الكعبي أنه تم رصد أعراض جانبية بسيطة ومتوقعة مثل أي لقاح آخر كان أكثرها الشعور بالألم في منطقة الحقن، والشعور بالإعياء أو الصداع البسيط، فيما لم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة تحتاج تدخلاً علاجياً فورياً.

وشددت الكعبي على أن النتائج الأولية حتى الوقت الراهن مشجعة من ناحية وجود المضادات في الجسم، وقد تمت تجربة اللقاح على 1,000 متطوع يعانون من أمراض مزمنة ولم تحدث أي مضاعفات والدراسة مازالت مستمرة.

وقالت الكعبي إنه سيتم توفير اللقاح بشكل اختياري للأفراد العاملين في خط الدفاع الأول والذين يعتبرون الأكثر تعاملاً مع المصابين بفيروس كورونا، كما سيكون اللقاح متاحاً لفئات محددة بشكل اختياري ايضاً.

وأكدت الكعبي أن تقييم اللقاح تم استناداً إلى معايير تأهيل الموافقة للاستخدام الطارئ والتي تشمل عدداً من العناصر الرئيسية وهي، إعلان من الجهات الصحية العالمية عن حالة طوارئ تؤدي إلى مرض أو حالة خطيرة أو تهدد الحياة كما هو الحال مع جائحة «كوفيد-19»، وتوفر الأدلة العلمية التي تثبت فعالية المنتج المخصص لمواجهة الطوارئ، وسلامة استخدامه وتفوق الفوائد المعروفة والمحتملة للمنتج على المخاطر المعروفة والمحتملة له، بالإضافة لطلب الشركة المصنعة إجازة اللقاح.

وأضافت أنه تم إجراء التقييم بترخيص الاستخدام الطارئ مع الأخذ بالاعتبار الفئات المستهدفة وخصائص المنتج وبيانات الدراسة السريرية وما قبل السريرية والدراسة السكانية ومجموع الأدلة العلمية المتاحة ذات الصلة، مشددة على أن الجهات الصحية اتبعت بالتنسيق مع الشركة المنفذة العديد من إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح منها: استخدام طارئ للمنتج ضمن نطاق تحدده الجهات الصحية التشريعية في الدولة، وتحديد أعداد الفئات المستهدفة والجرعة ونظام التطعيم، بالإضافة إلى المراقبة والابلاغ عن الأحداث السلبية وتوفير معلومات داعمة للسلامة والفعالية والتصنيع.

back to top