السوق السعودي الأفضل خليجياً بتداولات قياسية

اللون الأحمر يغطي بقية مؤشرات أسواق المنطقة

نشر في 13-09-2020
آخر تحديث 13-09-2020 | 00:03
بورصة الكويت
بورصة الكويت
تراجعت محصلة مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، وخسر الجميع باستثناء «السعودي» السوق الأكبر في الشرق الأوسط، إذ حقق نمواً واضحاً بنسبة 1.1 في المئة بينما تباين أداء الخاسرين، أي بقية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية لتقفل على اللون الأحمر.

فقد تراجع سوقا عمان والبحرين بنسب هي الأكبر بلغت 1.6 و1.5 في المئة على التوالي، بينما توسطت أسواق الإمارات وقطر الخسائر بنسبة 0.7 في المئة لمؤشري أبوظبي وقطر، وخسر مؤشر دبي نسبة نصف نقطة مئوية، وكان مؤشر السوق العام في بورصة الكويت استقر على اللون الأحمر ولكن على خسارة محدودة جداً.

سيولة «تاسي»

علاوة على أداء مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» استطاعت كذلك سيولة السوق أن تكسر أرقاماً قياسياً لم تسجل منذ سنوات فمعدل السيولة خلال جلسات الأسبوع الماضي تجاوز 12 مليار ريال وكان آخرها الجلسة الأسبوعية الأخيرة، التي تخطت حاجز 13 مليار ريال سعودي وللمرة الأولى ومعدل سيولة هذا العام 6.8 مليارات ريال فقط، وبتدفق الكبير للسيولة التي تتركز على الأسهم القيادية يخترقها في بعض الجلسات بعض الأسهم الصغيرة كان أبرزها أسهم الأسماك وهو الأفضل نمواً خلال الأسبوع بنسبة 35 في المئة وبين الحين الآخر تتقدم بعض أسهم التأمين أو الأسمنت.

وربح خلال الأسبوع الماضي حوالي 160 سهماً بقيادة قطاعي السلع الرأسمالية والتطبيقات بينما تراجعت قطاعات البنوك والطاقة وهو ما يشير إلى تركيز على أسهم غير قيادية، التي تتأثر بأسعار النفط والتي بدورها تراجعت خلال الأسبوع الماضي وسجلت أداء باهتاً وكسرت مستوى 40 دولاراً لمزيج برنت للمرة الأولي منذ شهر مايو الماضي. وأكمل مؤشر «تاسي» حصد النقاط وللأسبوع الثامن على التوالي ليكمل شهرين من النمو المتواصل الذي اخترق خلاله مستوى 8 آلاف نقطة واستقر على 8135.16 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.1 في المئة أي 90.07 نقطة ومنفرداً بين الأسواق المالية الخليجية السبع ومعوضاً معظم خسائر عام 2020 إذ لم يتبق سوى 3.7 في المئة ويبلغ نقطة الأساس لهذا العام.

خسائر واضحة

سجل مؤشرا سوقي عمان والبحرين وهما الأصغر خليجياً والأقل سيولة أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خلال الأسبوع الماضي، وكان لأداء أسعار النفط ومؤشرات الأسواق المالية العالمية وارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا في موجته الثانية أثر وعذر لعمليات جني الأرباح على جميع الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وبعد أسبوعين من النمو الواضح في مؤشر سوق عمان تراجع بنسبة هي الأكبر خليجياً كانت 1.6 في المئة ليقفد حوالي 60 نقطة ويستقر على مستوى 3686.29 نقطة.

كما خسر مؤشر سوق البحرين المالي وفقد مستوى 1400 نقطة مجدداً إذ حذف نسبة 1.5 في المئة تساوي 20.49 نقطة ليعود ويقفل على مستوى 1389.71 نقطة.

خسائر وسط في سوقي الإمارات وقطر

تراجع مؤشرا سوقي الإمارات أبوظبي ودبي وبنسب متوسطة مقارنة مع الأسواق المالية الخليجية وبعد نمو متقطع خلال الأسابيع الماضية لكن خسائر الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط كان لها أثر واضح على أسواق يتداول بها أموال أجنبية تتأثر بأداء الأسواق المالية العالمية.

وفقد مؤشر سوق أبوظبي نسبة 0.7 في المئة تساوي 33.06 نقطة ليقفل على مستوى 4519.14 نقطة بينما استقر مؤشر سوق دبي المالي على مستوى 2270.52 نقطة فاقداً نصف نقطة مئوية هي 12.18 نقطة.

واستمر نزيف مؤشر السوق القطري للأسبوع الثاني على التوالي إذ انخفض إلى مستوى 9763.78 نقطة بعد ان فقد نسبة 0.7 في المئة هي 72.44 نقطة وجاء أداء السوق القطري متوافقاً مع أداء أسعار الطاقة التي حققت تراجعاً خلال أسبوعين متتالين وكان لخسارة أسعار الغاز الطبيعي نصيب كبير منها إذ تعرض لضغط خلال منتصف الأسبوع وفقد أكثر من 7 في المئة ومن المعروف أن قطر إحدى أهم الدول المصدرة للغاز الطبيعي في العالم وتعتمد موازنتها على أسعار الغاز الطبيعي العالمية.

نمو كبير للأسهم الصغيرة في الكويت

تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت الأسبوع الماضي إذ استقر مؤشر السوق العام على خسارة محدودة جداً بـ 1.53 نقطة ليبقى حول مستواه السابق عند 5324.42 نقطة بينما خسر مؤشر السوق الأول وهو السوق الذي يحوي الأسهم القيادية الـ 19 نسبة نصف نقطة مئوية أي 29.39 نقطة ليتراجع إلى مستوى 5835.72 نقطة بينما على الطرف الآخر ربح مؤشرا السوق الرئيسي ورئيسي 50 بنسب كبيرة كانت لـ»رئيسي 50» 2.3 في المئة أي 97.41 نقطة ليصل إلى مستوى 4354.72 نقطة.

وتباين أداء متغيرات السوق الثلاثة إذ ارتفع النشاط بنسبة 3 في المئة تقريباً مقارنة مع الأسبوع السابق مقابل تراجع السيولة بنسبة 8 في المئة كذلك خسر عدد الصفقات نسبة 1.6 في المئة وتحول النشاط والسيولة إلى أسهم السوق الرئيسي خصوصاً قطاع الاستثمار أو الأسهم ذات الملكية بشركة البورصة التي ستدرج غداً في السوق الأول وللمرة الأولى تدرج شركة من نوعها خليجياً واستأثر بالنشاط والسيولة كتلتا أعيان والمدينة أيضاً ونشط معظمها مع تحقيق مستويات سعرية كبيرة وبنسب قاربت 100 في المئة على بعضها، بينما على مستوى السوق الأول كان النمو متقطعاً وعمليات الشراء راسية في بعض الجلسات لكنها تتراجع خلال فترة المزاد وتخسر كثيراً مما حققت من ارتفاعات خلال الجلسة، لينتهي الأسبوع على إيجابية طاغية لأسهم منتقاة في السوق الرئيسي ومتذبذب لأسهم السوق الأول التي تنتظر سيولة استثنائية خلال شهر نوفمبر المقبل من مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة العالمية.

back to top