إيران: الإمارات هدف عسكري إذا تعرضنا لهجوم إسرائيلي

عبداللهيان: لن نسمح بعبور خطوطنا الحمر بسورية... والبحرين الدولة الثانية في التطبيع

نشر في 08-09-2020
آخر تحديث 08-09-2020 | 00:05
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس  في طهران أمس (ا ف ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس في طهران أمس (ا ف ب)
حذّر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان من أن «الإمارات ستكون في دائرة الرد على أي اعتداء إسرائيلي» في الجمهورية الإسلامية، بعد قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال عبداللهيان، في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية، إن الإمارات اتخذت قرار التطبيع بسبب الضغوط الأميركية والإسرائيلية. واعتبر أن الإمارات تُعرّض أمنها للخطر بالتعاون مع إسرائيل «لأن الصهاينة أينما وضعوا أقدامهم كان انعدام الأمن ثمرة ذلك».

وأضاف: «منذ أن أفصحت الإمارات عن تطبيعها لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، فإن أي حدث ظاهر أو مبطّن يحدث على يد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أو عملائهم في الجمهورية الإسلامية أو المنطقة، فإن الرد لن يكون موجّهاً للكيان الصهيوني وحسب، وستكون الإمارات جزءاً من الرد».

وكانت الإمارات وإسرائيل أعلنتا الشهر الماضي التوّصل إلى اتفاق برعاية أميركية لإقامة علاقات بين الجانبين، في مقابل تعليق إسرائيل لخطط مثيرة للجدل لضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي اتهم الإمارات «بالخيانة» بسبب اتفاقها للتطبيع مع إسرائيل، وقال إن «الإمارات خانت العالم الإسلامي والشعوب العربية ودول المنطقة وفلسطين».

وهاجم مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، السعودية بسبب قرار فتح الأجواء، محذّراً الرياض من «تكرار خطأ الإمارات» ومتحدثاً عن مشروع أميركي إسرائيلي لتقسيم وتفكيك دول المنطقة.

ورأى أنه بعد الاتفاق مع الإمارات ستعمل إسرائيل على «تطبیع العلاقات مع أكبر عدد من الدول العربیة والإسلامية بهدف تنفیذ الخطة الصهیونیة الكبری التي تهدف إلى تقسیم المنطقة بشكل أسرع».

وأشار إلى أن البحرين ستكون الدولة التالية التي ستتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بعد الإمارات.

وعن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على سورية التي تستهدف كما يعتقد على نطاق واسع الميليشيات الإيرانية والموالية لطهران، رأى مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أن هدفها «كسب المعلومات عن قدرة منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في سورية ومواقع استقرارها».

وفيما يبدو أنه تعليق على التقارب بين دمشق وأبوظبي التي أرسلت أخيراً شحنة مساعدات طبية للسلطات السورية في مواجهة «كورونا»، شدّد عبداللهيان على أن «القضية السورية بالنسبة لإيران قضية استراتيجية»، قائلاً: «علاقاتنا مع سورية هي خط أحمر ولا نسمح لأحد أن يعبر خطوطنا الحمر في سورية، ونحن مستمرون بدعم سورية على المستويين السياسي والاستشاري».

وأكد أن «الأعداء مازالوا يعملون ضمن الإطار الذي رسموه لنفسهم منذ البداية الذي يهدف إسقاط النظام السياسي في سورية، هم يسعون لتحقيق هذا بطرق أخرى، ويسعون من خلال الضغوط الاقتصادية المتمثلة بقانون قيصر رفع مستوى الاحتجاجات في الداخل السوري»

من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الإمارات ارتكبت أخطاء استراتيجية باتفاق التطبيع مع إسرائيل. وتابع: «أبلغنا دولة الإمارات بشفافية وعبر كل القنوات الممكنة أن طهران لا تساوم على أمنها القومي».

تصريحات خطيب زاده جاءت رداً على سؤال حول تصريحات بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول «تحالف» إماراتي - إسرائيلي ضد إيران.

محادثات سويسرية «مثمرة» في إيران

أعلن وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس أنه أجرى مباحثات «مثمرة» في طهران مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس. وكتب ظريف على «تويتر» أيضا ً»محادثات ممتازة بشأن القضايا الثنائية، الإقليمية، والعالمية. مع تقديرنا للجهود السويسرية للتخفيف من التخريب الأميركي، العودة إلى التجارة الطبيعية هي أولوية عالمية». ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس، التقارير عن دور سويسري في محاولة إطلاق حوار إيراني ـــ أميركي.

إلى ذلك، أكدت الخارجية الإيرانية، أمس، أنها لا تشكك في نوايا روسيا حول أي اقتراح وساطة، لكن المشكوك فيه هو نوايا وأفعال الولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن استعداد موسكو لدعم حوار مباشر بين واشنطن وطهران. وعلمت «الجريدة» أن موسكو عرضت أن ترعى لقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وحسن روحاني في نيويورك خلال الشهر الجاري. وقالت واشنطن أن العقوبات التي كانت مفروضة على طهران قبل الاتفاق النووي ستعود إلى السريان في 21 الجاري وقف «آلية الزناد» المنصوص عليها بالاتفاق. ورفض مجلس الأمن أحقية واشنطن باستخدام الآلية لكن واشنطن تمسكت بفرض العقوبات من طرف واحد ما يعني أن الدول الأخرى ستكون مجبرة على التعامل معها.

back to top