من ينوب عنا؟

نشر في 06-09-2020
آخر تحديث 06-09-2020 | 00:07
 مظفّر عبدالله أول العمود: يجب أن يتساءل كل عربي لماذا هبت الدول والمنظمات الإغاثية لإنقاذ بلد تم إفقاره مثل لبنان؟ هل هي بذور الحرية والتنوع والحضارة لاتزال تفعل فعلها في هذا البلد؟

***

يُنتَقَد الكويتيون كونهم يتحدثون في كل شيء، أو أنهم مدمنون سياسة ولا يفوتون فرصة للتعليق على الأحداث اليومية المحلية، وهذا قول فيه من الحقيقة الكثير.

بالطبع ليست بظاهرة جيدة أن ينشغل معظمنا بالحديث في الشأن السياسي، أو أن نبذل الوقت في خلق مشاهد كوميدية لأحوالنا المحلية وإطلاق النكات والتهكم على شخصيات أو قرارات معينة.

لكن في المقابل هل ما سبق هو المهم أم أن هناك خللاً ما يؤدي إلى كل ما سبق؟ بمعنى هل يشكل تردي أداء مؤسسات الدولة سبباً إلى انصراف الناس عن همومهم وطموحاتهم الخاصة؟ وبشكل آخر هل من ينوبون عنا في السلطتين يقومون بتمثيلنا وخدمتنا كما يجب؟ هذا التساؤل يحتم علينا طرح أسئلة أخرى مباشرة وهي:

هل يقوم مجلس الوزراء بعمله كما يجب وهل يقوم البرلمان بواجباته كما يجب؟ وهل المؤسسات التنفيذية تساهم في ترجمة طموحات الناس ورغباتهم؟ وهل هي تخدمهم أم تضرهم بسبب شيوع الواسطة كمرض إداري؟ وهل يستطيع المواطن والمقيم إيصال صوته من خلال القنوات الرسمية أم أنه يضطر إلى حل مشاكله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيرا في الكويت؟

وما دور الصحافة والقنوات التلفزيونية الخاصة اليوم في الكويت؟ وماذا أدى تضمين قوانين الإعلام والاتصال الإلكتروني الكثير من العقوبات والمحذورات المبهمة التفسير؟ وكيف نما شعور الخوف وتأثر بسببها الرأي الحر؟

كل الجهات التي ذكرناها يُفترض أن تكون خادمة لكل المقيمين على أرض الكويت، لكن تقصيرها هو الذي يؤدي إلى أن يتحول الناس للحديث في كل شيء في وسائل الفضاء الإلكتروني!

back to top