عزت العلايلي: تكريم الفنان وهو على قيد الحياة وقعه أفضل

اعتبره مسألة مهمة تقديراً لمشواره الطويل

نشر في 30-08-2020
آخر تحديث 30-08-2020 | 00:04
أثار الفنان القدير عزت العلايلي حالة من الجدل بين مهرجاني شرم الشيخ والإسكندرية بعد إعلان قبوله التكريم من مهرجانين سينمائيين في نفس العام.
وفي دردشته مع "الجريدة" يتحدث العلايلي عن تكريمه ومعايير اختيار أعماله الفنية، فماذا قال؟
● لماذا اثير الجدل بين مهرجاني الاسكندرية وشرم الشيخ بشأن تكريمك عن مسيرتك الفنية؟

-لست مسؤولاً عن هذا الأمر، فمسؤولو مهرجان شرم الشيخ تواصلوا معي العام الماضي للتكريم في دورة المهرجان هذا العام والتي كان يفترض اقامتها في يونيو الماضي لكنها لم تقم بسبب أزمة كورونا ولم يتواصلوا معي بعدها مرة اخرى، وعندما تواصل معي مسؤولو مهرجان الاسكندرية وأبدوا رغبتهم في تكريمي وافقت ورحبت بالأمر وأخبروني بأنهم سيطلقون اسمي على الدورة الجديدة وافقت من دون تردد لكن فوجئت بغضب مسؤولي مهرجان شرم الشيخ.

●... وما سبب غضبهم منك؟

-لأنني لم أبلغهم بتكريمي قبل قبولي، وهذا أمر ليس من حقهم خاصة أنهم لم يتواصلوا معي ويخبروني بتفاصيل التأجيل ولكن قرأت مثل الجميع أنها ستقام نهاية العام، وليس من الطبيعي أن اقوم بالاتصال بهم من أجل سؤالهم خاصة أنهم لم يهتموا بالتواصل معي، وفوجئت بتصريحاتهم عن مسألة تكريمي من دون أن يكتشفوا تقصيرهم في حقي بعدما لم يتواصلوا معي خلال الفترة الماضية.

أعمال جديدة

● إلى أي مدى يعتبر التكريم أمرا مهما للفنان؟

-التكريم مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لأي فنان لأنها تمنحه تقديراً لمشواره الفني وما قدمه، وأعتز بالتكريمات التي حصلت عليها خاصة أنني لم اسع لها يوماً، ولكني سعيت للتركيز في عملي، وفكرة الاحتفاء بي بقدر ما تسعدني وتجعلني اشعر بالتقدير لما قدمته من قبل، بقدر ما تجعلني حريصا على التفكير بشكل أكبر في أي أعمال جديدة، فهناك مستوى لا ارغب في قبول أعمال اقل منه.

قيد الحياة

● لكنك اثرت الجدل بتصريحك عن سعادتك بالتكريم قبل وفاتك!

-حصلت على عشرات التكريمات من جهات مختلفة عن أعمالي الفنية سواء في السينما أو التلفزيون لكن ما قصدته من تصريحي بأن التكريم عندما يتسلمه الفنان من بلده وهو على قيد الحياة وقادر على العطاء يكون وقعه أفضل عليه، وهذا الامر حقيقي فالتكريمات تحمل نوعا من التقدير للمجهود الذي بذلته من قبل وعندما تحصد نتيجة ما قدمته وأنت على قيد الحياة وتسعد به فهو أفضل كثيراً من أن يتم بعد رحيلك.

الوعي الكبير

● كيف تعاملت مع أزمة فيروس كورونا؟

-فيروس كورونا جائحة أصابت العالم، وهي أزمة كبيرة للغاية والحقيقة أننا لم نكن نصل لما تحقق اليوم من دون الوعي الكبير بخطورة فيروس الذي أدركه المصريون والعالم سريعاً، فبالرغم من أننا مازالنا نواجه هذا الفيروس الغامض ولا يوجد له علاج أو لقاح، إلا أن الإجراءات الاحترازية أصبحت سبيلنا الوحيد اليوم من أجل عودة الحياة لطبيعتها وممارسة أعمالنا التي توقفت نتيجة أزمة انتشار الفيروس.

المهرجانات السينمائية

● كيف ترى تأثيرها على صناعة السينما؟

-كورونا أصاب صناعة السيما في مقتل لأنه أوقفها بشكل شبه كامل، وصالات العرض في العالم بالكامل توقفت حتى اشعار آخر وعندما بدأت في العودة أصبحت تعمل بنصف طاقتها الاستيعابية وربما أقل، وهذا الأمر وضع الصناعة في مأزق كبير وتحتاج بعض الوقت من أجل العودة إلى ما كانت عليه واعتقد أن عودة المهرجانات السينمائية ستساهم في انعاش الصناعة بشكل كبير.

مذاق خاص

● ما سبب غيابك عن السينما؟

-أشعر باشتياق شديد للسينما لكني افكر جيداً قبل المشاركة في أي عمل جديد، وبالرغم من تواجدي في الدراما التلفزيونية فإن السينما لها مذاق خاص بالنسبة لي وأتمنى ان تكون هناك تجربة جديدة قريباً خاصة أننا في الفترة الحالية نشاهد تجارب سينمائية مميزة وثرية فنية.

● بعد تجربتك في مسلسل "قيد عائلي" هل ستتراجع عن رفض العمل بالدراما الطويلة؟

-لا أرفض العمل في الدراما الطويلة ولكن الموضوع مرتبط بالوقت الطويل الذي تستغرقه هذه الاعمال في التحضير والتصوير، وعندما يقدم لي عمل جيد وسأقدمه بدون ضغوط وإرهاق في التصوير نتيجة ضيق الوقت لن اتردد في قبوله، فمثلاً تجربة "قيد عائلي" تم تقسيمها الى جزأين وصورنا في وقت مناسب مقارنة بعدد حلقات العمل وهو عمل ناقش قضايا عديدة تحمست لها، وإذ جاءتني تجربة مشابهة لن اتردد في الموافقة عليها.

● هل الامر مرتبط برغبتك في الانتقاء بشكل أكبر؟

-ثمة معايير أضعها لنفسي عند قراءتي لأي أعمل وهذه المعايير لم تتغير منذ بداياتي الفنية تقريباً، فأنا مهموم بقضايا الناس والتعبير عنها وتسليط الضوء عليها فالموضوعات الاجتماعية والقضايا التي نعيشها في المجتمع هي التي تشغلني في المقام الاول، بالإضافة إلى ما يمكن أن اضيفه للدور وما يضيف لي، وهذه الأمور أساسية بالنسبة لي افكر فيها عند القراءة وقبل اتخاذ أي موقف نهائي سواء بقبول العمل أو الاعتذار عنه.

تعاقب الأجيال

● كيف ترى المشكلات التي تواجه أبناء جيلك من الشعور بالتهميش في الفترة الحالية؟

-بالتأكيد الأمر يحتاج إلى نظرة اهتمام من القائمين على الصناعة خاصة وأن من عمل في الفن لفترة طويلة يكون من الصعب عليه البقاء في المنزل بلا عمل فضلاً عن قلة الأدوار التي تناسب المراحل العمرية لنا، صحيح أن مسألة تعاقب الأجيال هي سنة الحياة لكن في الوقت نفسه يجب الاستفادة من الخبرات الموجودة ومن عملوا على مدار تاريخهم في المجال، فهناك أدوار يمكن أن تناسبهم دور الجد أو الأب لكن هذه الأدوار ربما تكون غير موجودة بشكل كبير ومؤثر في الأعمال أو بمعني أدق قليلة ومحدودة.

أشعر باشتياق للسينما وأفكر قبل المشاركة في أي عمل جديد
back to top