«ما لها شغل السياسة»

وهنا المشكلة، وهو الأمر الذي يعنيني فعليا، فإن يتقبل عشرة نواب أو أكثر بقليل هذا الأمر وهذا الأسلوب في الاستجواب فإن هذا الأمر سيصبح سُنّة مقبولة ومرجعا في المستقبل، يتيح لغيره من النواب أن يستخدموا أسلوب النائب شعيب نفسه في استجوابات مقبلة، ولن يملك بعض النواب وتحديداً من أيدوا الاستجواب أن يرفضوا هذا الأسلوب لأن هناك سابقة حدثت في المجلس ولاقت قبول أكثر من عشرة نواب.باعتقادي الخاص أن المعيار الأساسي في أي عمل سياسي كان أم غيره هو المعيار الأخلاقي بمعنى لو جاء أي استجواب أو قضية أو موضوع مهما بلغت درجة استحقاقه وأهميته وتجاوز طارحوه المعيار الأخلاقي، فإن ذلك يستوجب فورا سقوط الاستجواب أو القضية مهما بلغت أهميته، وهو الأمر الذي يتطلب أن يضع كل النواب مجتمعين مسطرة أخلاقية لا يتجاوزها أي أحد على الإطلاق، فإن تجاوزها أي نائب لا يلقى أي ترحيب أو تأييد بأي شكل من الأشكال كي يكون هذا الرفض العام درسا له ولغيره بألا يتجاوز الخط الأخلاقي على الإطلاق. نحن من يحدد المعايير وسلوكياتنا هي ما تقرر إن كنا سننحدر أم نرتقي، فالسوابق التي نخلقها هي التي تحدد هذا الأمر، وللأسف فإن ما حدث في الاستجواب يوم أمس الأول سابقة تشجع على الانحدار بالعمل البرلماني، ولاقت تأييداً، وإن كان محدوداً، إلا أنها لاقت هذا التأييد للأسف الشديد.ضمن النطاق التغطية:المصيبة أن النائب شعيب المويزري غرد عبر "تويتر" بعد استجوابه بضرورة أن تنقل وقائع الاستجواب ليطلع الشعب على الحقائق ويعرف كل القضايا!!الله المستعان.