خاص

طهران ترفض تسهيل زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لواشنطن

قائد «فيلق القدس» الإيراني اللواء إسماعيل قآني في بغداد: لا عودة إلى «خطوط سليماني» ولا ضبط لسلاح الميليشيات

نشر في 18-08-2020
آخر تحديث 18-08-2020 | 00:12
رجال أمن عراقيون خلال مواجهات مع متظاهرين في البصرة أمس الأول (أ ف ب)
رجال أمن عراقيون خلال مواجهات مع متظاهرين في البصرة أمس الأول (أ ف ب)
قبل بضعة أيام فقط من زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن تتوِّج خلالها واشنطن وبغداد حواراً استراتيجياً بينهما بدأ في يونيو الماضي، حول الشراكة بين البلدين، زار قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني اللواء إسماعيل قآني العاصمة العراقية، وأجرى مشاورات مع الكاظمي.

وقال مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» لـ «الجريدة»، إن زيارة قآني جاءت استكمالاً للقاء الذي جرى بين الرجلين خلال زيارة الكاظمي لطهران الشهر الماضي، ولإبلاغ الأخير الموقف الإيراني من القضايا التي ستُطرح خلال زيارته لواشنطن، وفي مقدمتها خروج القوات الأميركية من العراق، وملف سلاح الميليشيات العراقية الموالية لطهران.

وأضاف المصدر أن زيارة قآني أتت بناءً على طلب من قادة الفصائل العراقية المتحالفة مع طهران والمنضوية في «الحشد الشعبي»، وذلك بعد خلافات بين هذه الفصائل والكاظمي، ظهرت خلال سلسلة اجتماعات جرت بين الطرفين، كان آخرها في منزل رئيس كتلة الفتح هادي العامري قبل أيام.

اقرأ أيضا

وذكر أن الكاظمي أبلغ زائره أنه سيحاول في واشنطن إعادة رسم خطوط حمراء جديدة بين واشنطن وطهران في العراق، كالتي كانت سائدة قبل تصفية واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

وأوضح أن الكاظمي عبّر، خلال الاجتماع، عن رفضه أن يكون العراق ساحة للصراع، وأن تُستخدَم أراضيه من أي دولة ضد أخرى، وأن خروج جميع القوات الأجنبية من العراق أولوية لحكومته، وسيطرح القضية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه يحتاج إلى حسم موضوع سلاح الميليشيات المتحالفة مع إيران قبل زيارة واشنطن.

وبحسب المصدر، فإن قآني رفض هذا الطلب، وقال للكاظمي، إنه إذا اتفق مع الأميركيين على خطة خروج وفق جدول زمني محدد، فإن طهران ستحترم تلك الخطة، وستطلب من حلفائها الالتزام بها ودعمها، لكن بخلاف ذلك، فإن طهران لا تستطيع أن تستمر بالضغط على حلفائها لعدم مهاجمة القوات الأميركية بالعراق.

وأكد القيادي الإيراني أن بلاده لن تلتزم بأي خطوط حمراء، لأنها لم تعد تثق بواشنطن بعد مقتل سليماني، ولا تملك أي ضمانة بأن الأميركيين سيلتزمون بأي اتفاق جديد، مشدداً على أن كل خطوة أميركية ضد طهران ستواجه بخطوة مماثلة.

في سياق آخر، كشف المصدر أن قآني أبلغ الكاظمي أن طهران رصدت عودة نشاط «منظمة مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة بالعراق، خصوصاً في الشمال، وأن هذه العناصر تتعاون مع القوات الأميركية للتجسس على إيران، وأكد الكاظمي أنه سيتابع الأمر.

back to top