خالد طعمة يستعرض «تاريخ أسوار الكويت»

المؤلّف استشهد بمخطوط للمؤرخ الكويتي الشهير حمد السعيدان

نشر في 16-08-2020
آخر تحديث 16-08-2020 | 00:04
صدر كتاب "تاريخ أسوار الكويت" للمؤلف خالد طعمة الشمري، ويتكون من 6 فصول تناول عبرها توثيق أسوار الكويت، من الأول حتى الرابع، وأسوار قُراها الجهراء والفحيحيل.
عرض المؤلف خالد طعمة الشمري، في بداية كتابه "تاريخ أسوار الكويت" تقريراً مخطوطاً للمؤرخ حمد محمد السعيدان -رحمه الله- بعنوان "أسوار الكويت"، وقدر طعمة أن كتابته كانت بين عامي 1985 و1991 سنة وفاة السعيدان، وبرر أن التقدير يعود إلى ذكر السعيدان حادثة اكتشاف آثار السور الثاني، والتي كانت في عام 1979، كما ذكر عن الأديب أحمد البشر الرومي أنه المرحوم، والذي قال عنه المؤلف إن وفاته كانت في عام 1982، وبين طعمة أن المخطوطة كانت بعد عام 1985 لأن السعيدان تطرق إلى كتاب تاريخ العلم الكويتي، الذي صدر عام 1985، وقال طعمة إنها جاءت بمعلومات جديدة بيّن من خلالها السعيدان أن معلوماته هذه تختلف عن تلك التي ذكرها بشأن السور في الموسوعة الكويتية المختصرة. وأهدى طعمة الكتاب إلى المؤرخ السعيدان؛ تقديراً لما قدمه لتاريخ الكويت.

السور الأول

فرق طعمة بين السور الأول والسور البدائي، الذي سبقه وكان قائماً على سد الثغرات بين السكيك، وقال إنه أقيم بين عامي 1756 و1777 مستنداً إلى حديث كارستن نيبور الذي أثبت عدم وجود السور، وتقرير آدم شريف الذي أثبت وجوده في نوفمبر1777.

أما السور الأول فقد بني بعد حادثة غزو ديسمبر 1798، وانتهى منه في بداية عام 1799. وكان مكوناً من ثلاث بوابات، وفوقها مدافع معركة الرقة.

الثاني

أقيم السور الثاني عام 1845 بعد حادثة بندر السعدون، وقال طعمة إن القصيدة الشهيرة "السور يبنى له" لم تقل يرمم أو يصلح.

الثالث

بني السور الثالث بعد معركة حمض في شهر رمضان عام 1920، وبين أن هنالك بوابات أضيفت لها أبواب اضافية.

سور الجهراء

بني بعد معركة الجهراء في نوفمبر 1920، وكانت له بوابتان وغول ومزاعيل، كحال بقية الأسوار.

سور الفحيحيل

بني عام 1921، وكان سوراً مميزاً لحماية أهل القرية.

الرابع

كانت المبالغ المرصودة للمشروع كافية لتنفيذه. وفي العشرين من شهر سبتمبر 1992، أصدر مجلس الوزراء القرار رقم (885)، بتشكيل لجنة تنفيذية برئاسة الفريق محمد عبدالعزيز البدر، لتتولى دراسة أفضل السبل لحماية الحدود مع العراق من عمليات التسلل والتهريب أو أي تهديدات أخرى باستخدام الأساليب والنظم التقنية المناسبة في هذا المجال، فأصبح اسم مشروع السور الرابع "الحزام الأمني"، على اعتبار أنه مشروع يمثل إجراء عملياً لتأمين حدودنا مع العراق وحمايتها.

وقامت اللجنة التنفيذية بتنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع عام 1994، والتي تمثلت بالآتي:

1-​تنفيذ الخندق والساتر الترابي وطريق الدوريات الترابي بطول مئتي كيلو متر.

2-​تنفيذ أعمال هدم وإزالة وتسوية على النحو الآتي:

أ‌-​هدم قاعدة الخليج العربي وتسوية ما حولها.

ب‌-​هدم البيوت السكنية في منطقة أم قصر الكويتية وإزالة كل الطرق والخدمات.

ت‌-​تسوية المزارع الواقعة ضمن حدود الكويت.

ث‌-​إزالة استراحة سفوان الواقعة ضمن حدود الكويت.

ج‌-​دفن المقالع والدشم الكبيرة في منطقة أم قصر.

ح‌-​إزالة أنقاض مركز العبدلي الذي تم تدميره.

3-​رصف طريق الدوريات الترابي بطول 200 كيلو متر.

4-​تنظيم دراسات وزيادات ميدانية منتظمة للخندق والساتر الترابي لدراسة ظاهرة التهايل والسوافي، بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت.

5-​إنشاء فرق صيانة دائمة لصيانة الخندق والساتر الترابي.

6- ​الانتهاء من الدراسات التمهيدية للنظام الأمني التقني.

7- ​التنسيق مع اليونيكوم وإدارة أمن الحدود في وزارة الداخلية والوزارات المختلفة، بما يخدم "الحزام الأمني"

(السور الرابع).

وأشرفت على المشروع لجنة متابعة القرارات الأمنية التابعة لمجلس الوزراء كجهة رقابية، واشترك كل من وزارتي الدفاع والداخلية في إقامة المشروع، وبالتالي لا توجد عملية تسلُّم وتسليم خاصة به، أما الجهة المستفيدة منه فهي وزارة الداخلية.

وفي شهر ديسمبر لعام 1994، تعرض المشروع إلى الردم بسبب موسم الأمطار، إلا أن السور الرابع تمكن من تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، وهي الحد من عمليات التسلل والتهريب، التي انخفضت إلى نسبة خمسة وتسعين في المئة. وفي الأول من شهر ابريل عام 1996، اعتمد مجلس الوزراء المرحلة الثانية من المشروع، والتي تمثلت في وضع أسلاك شائكة مكهربة وكاميرات خاصة لرصد حالات التسلل مع تسجيلها، وكذلك تم وضع نظام استشعار متطور، كما تم إنجاز الخندق الحدودي.

مشروع السور الرابع تعرض للردم بسبب موسم الأمطار
back to top