«الصحة العالمية» و«يونيسيف»: «كورونا» تسبب بأكبر «اضطراب» للتعليم بالتاريخ

818 مليون طفل في العالم يفتقرون إلى مرافق غسل اليدين

نشر في 13-08-2020 | 10:38
آخر تحديث 13-08-2020 | 10:38
No Image Caption
كشفت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» اليوم الخميس أن جائحة فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19» أدت إلى «أكبر اضطراب في العملية التعليمية في التاريخ».

وأضافت الدراسة الأممية أن الجائحة قد أثرت على ما يقرب 1.6 مليار طالب في أكثر من 190 دولة وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وأوضحت الدراسة أن 43% من المدارس على مستوى العالم تفتقر إلى امكانية الوصول إلى غسل اليدين بالماء والصابون الأمر الذي يعد شرطاً أساسياً بالنسبة للمدارس لتكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة.

ولفتت إلى أن من بين حوالي 818 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين في المدرسة يعيش أكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في الوقت ذاته يفتقر ثلاثة أرباع الأطفال في 60 دولة إلى القدرة الأساسية لغسل أيديهم في المدرسة مع بداية تفشي الفيروس بينما افتقر نصفهم إلى خدمات المياه الأساسية ما يجعلهم الأكثر عرضة لخطر الأزمات الصحية والإنسانية بسبب الفيروس.

وحثت الدراسة الحكومات التي تسعى إلى السيطرة على انتشار الفيروس على استحداث توازن بين الحاجة إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الإغلاق.

من جهته، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس في مقدمة الدراسة أن «الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة أمر ضروري للوقاية الفعالة من العدوى ومكافحتها في جميع الأماكن بما في ذلك المدارس».

وشدد غيبريسوس على ضرورة تركيز الاستراتيجيات الحكومية على توفير مرافق غسل الأيدي لإعادة فتح المدارس وتشغيلها بشكل آمن خلال الجائحة العالمية.

من جانبها، قالت مديرة «يونيسف» التنفيذية هنرييتا فور في مقدمة الدراسة ذاتها أن إغلاق المدارس عالمياً منذ ظهور الجائحة قد شكل تحدياً غير مسبوق لتعليم الأطفال ورفاههم.

وطالبت بإعطاء الأولوية لتعليم الأطفال وذلك من خلال جعل المدارس آمنة لإعادة فتحها بما في ذلك الوصول إلى نظافة اليدين ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الآمن.

وتحدد الدراسة موارد للوقاية من الفيروس ومكافحته في المدارس تعتمد على المبادئ التوجيهية الخاصة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن والتي أصدرتها «يونيسف» وشركاؤها في شهر أبريل الماضي من هذا العام والموجهة نحو السلطات الوطنية والمحلية.

وتتضمن هذه المبادئ التوجيهية عدة بروتوكولات بشأن تدابير النظافة واستخدام معدات الحماية الشخصية والتنظيف والتطهير فضلاً عن توفير الوصول إلى المياه النظيفة ومحطات غسل اليدين بالصابون والمراحيض الآمنة.

وأكدت «يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بتحقيق الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة اليدين للجميع التي تدعم المجتمعات الضعيفة.

back to top