مصر: بدء الفرز في انتخابات مجلس الشيوخ والرئيس عبدالفتاح السيسي يشيد بدور الشباب في «معركة البقاء»

القاهرة تجدد تمسكها بالمسار التفاوضي في أزمة «سد النهضة»

نشر في 13-08-2020
آخر تحديث 13-08-2020 | 00:00
جنديان أمام لجنة اقتراع  في القاهرة أمس (رويترز)
جنديان أمام لجنة اقتراع في القاهرة أمس (رويترز)
اقترع المصريون، أمس، لليوم الثاني في انتخابات مجلس الشيوخ وسط اجراءات صحية احترازية لمواجهة وباء كورونا.

وتوجه الناخبون الى أكثر من 14 ألف لجنة فرعية. وبدأت عمليات الفرز عقب غلق أبواب اللجان عملية التصويت.

وأمس الأول أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المستشار لاشين إبراهيم أن اليوم الأول للاقتراع في انتخابات مجلس الشيوخ "مر بشكل هادئ دون رصد معوقات أو مخالفات من شأنها التأثير على سلامة العملية الانتخابية برمتها".

وأشار إلى أن غرفة عمليات الهيئة المشكلة برئاسة مدير جهازها التنفيذي المستشار أسامة غازي "اطمأنت على عمليات الاقتراع" منذ انطلاقها في التاسعة صباحا وحتى غلق باب الاقتراع في التاسعة مساء.

وأكد وجود القضاة المشرفين على اللجان في مراكز الاقتراع "قبل التصويت بمدة طويلة" حيث قاموا بتحديد الجمعية الانتخابية وفتح اللجان في مواعيدها "بعد تأكدهم من سلامة محتويات كل لجنة والإجراءات الاحترازية".

وشدد على أنه تم تعقيم اللجان قبل التصويت وبعد انتهائه وإلزام جميع أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامات، مبينا ان الهيئة وفرت الكمامات للمواطنين الذين لا يحملونها أمام مراكز الاقتراع حتى يتمكنوا من المشاركة والتصويت في الانتخابات فضلا عن توفير قفازات بلاستيكية لاستخدامها منعا لنقل العدوى.

وعن تصويت المصريين بالخارج، أكد ابراهيم أن عمليات التصويت عبر البريد انتهت الاثنين، في حين تستمر اللجان بمقر البعثات الدبلوماسية في تلقي أوراق الاقتراع من الناخبين التي بدأت الأحد وتستمر حتى اليوم حيث من المقرر ارسالها للهيئة الوطنية للانتخابات عقب انتهاء فرز الأصوات لإعلان النتيجة مجمعة 16 الجاري.

إلى ذلك، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي تحية تقدير وإعزاز لشباب مصر وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب.

وأضاف السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الشباب يمثلون القوة الحقيقية لمصر في معركتها المقدسة للبقاء والبناء. بسواعد شبابنا نخوض غمار التحدي"، مؤكداً أن "الدولة المصرية عازمة دائما وأبدا على دعم شبابها لتحقيق أحلامهم نحو الأمل والمستقبل".

في سياق آخر، جددت مصر تمسكها بالمسار التفاوضي في أزمة سد النهضة، وشددت على لسان وزير الخارجية سامح شكري، على أنها مستمرة في إعطاء الأولوية للمفاوضات حول السد.

وقال شكري، عقب الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ أمس: سنواصل من خلال المفاوضات الحرص والحفاظ على مصالح مصر المائية، واتخاذ كل إجراء، وكل مؤسسات الدولة تعمل على حماية حقوق مصر المائية.

وأمس الأول، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن أديس أبابا ملتزمة بمعالجة مخاوف دول المصب حول سد النهضة، مؤكداً أن بلاده تريد التعاون مع السودان ومصر لجعل النيل مصدراً للتعاون بدلاً من الصراع.

وذكر أن إثيوبيا تشجع المفاوضات الدبلوماسية السلمية، مشدداً على أنه لا نية لبلاده لإلحاق الأذى بدول المصب.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن بلاده هي مصدر نهر النيل، موضحاً أن أكثر من 86 في المئة من مياه النهر تنبع من إثيوبيا، "هذه هي ثروة إثيوبيا الطبيعية".

وقال إن مشكلة إثيوبيا مع مصر تكمن في محاولة احتكار نهر النيل، لافتاً إلى أنه لن تكون هناك مشكلة مع مصر ما دامت تحترم حقوق الآخرين.

وكانت مصر أعلنت ترحيبها باستئناف مفاوضات سد النهضة ولكن شرط الالتزام بمخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي تنص على التفاوض لإبرام اتفاق ملزِم حول قواعد ملء وتشغيل السد.

back to top