باسم عبدالأمير: رافضو تقليص الأجور سيجلسون في منازلهم

كشف عن استعداده لإنتاج نصين دراميين أحدهما لرمضان المقبل

نشر في 12-08-2020
آخر تحديث 12-08-2020 | 00:05
توجه عدد من صناع الدراما إلى الانتهاء من أعمالهم المعلقة وقوع جائحة «كوفيد-19»، إضافة إلى تخطيطهم لأعمال أخرى، مترقبين اتضاح الرؤية لدخول المعترك بقوة من جديد، ولكن وسط توقعات تكاد تتحول إلى حقائق حول واقع مغاير لما كانت عليه الدراما قبل الجائحة، خاصة على مستوى التكلفة الإنتاجية للأعمال.
الفنان والمنتج باسم عبدالأمير كشف في لقائه مع «الجريدة» عن رؤيته لمستقبل الأعمال الفنية، وما يخطط له في القريب، لافتاً إلى أن الجائحة كان لها أبعاد اقتصادية خطيرة، مما دفع المحطات إلى تقليص ميزانتيها، مما يترتب عليه تقليص التكلفة الإنتاجية، وأجور الفنانين، ومن لا يقبل منهم تقليص أجره فسيجلس في منزله. وفيما يلي التفاصيل:
• كيف استأنفتم تصوير مسلسل "عداني العيب" وسط مخاوف كورونا؟

- انتهينا من تصوير المسلسل المتوقف قبل شهر رمضان الماضي، الذي لم يكن يبقى من تصويره إلا مدة يومين، وهذا يعكس التزامنا الشديد بإجراءات الوقاية المفروضة من الجهات الصحية، وإلا لما أوقفنا العمل وأغلقنا موقع التصوير رغم تبقي يومين فقط، وبالتأكيد حرصنا على سلامة الفنانين والعاملين بالموقع خلال التصوير، الذي شارك فيه أغلب نجوم العمل. والمسلسل بطولة نخبة من الفنانين هم: إلهام الفضالة وأحمد السلمان ويعقوب عبدالله وشهد الياسين وصمود وأسامة المزيعل ورهف، بالإضافة إلى النجمة القديرة انتصار الشراح، وهو من تأليف علي دوحان، وإخراج محمود دوايمة.

حضور مميز

• ولكنك كنت محظوظاً بعرض عملين في رمضان أحدهما "سواها البخت" بعد تأجيله عاماً كاملاً؟

- بالفعل، كان تأجيل مسلسل "سواها البخت" خيرا، لعرضه هذا العام نتيجة جاهزيته في ظل توقف تصوير أعمالنا الجارية، وحظي المسلسل بنسبة مشاهدة مرتفعة، وحقق نجاحا كبيرا، إلى جانب مسلسل "الكون في كفة"، الذي انتهى تصويره قبل اندلاع الجائحة، وأعتقد أن الحظ حالفني لعرض عملين مختلفين بمشاركة باقة من أهم النجوم، وحققت من خلالهما حضورا مميزا بالشاشة، ونجاحا مُرضيا جدا لطموحاتي.

«مع حصة قلم»

• حضورك ونجاحك كمنتج هل "ابتلع" طموحك في الظهور عبر الشاشة بعد عامين من الغياب؟

- بالعكس أشتاق للظهور أمام الكاميرا رغم أني أحب الأدوار الصغيرة، كالظهور المميز وضيوف الشرف، فأنا في البداية فنان وممثل قبل أكون منتجا، وآخر مشاركاتي كانت في 2018 من خلال مسلسل "مع حصة قلم" للفنانة القديرة حياة الفهد، ولكني لا أفرض نفسي على أعمالي أو أعمال غيري من المنتجين، وربما يرى البعض أني قادر على خلق أدوار مناسبة لي باعتباري ممول العمل، وأستطيع الطلب من المؤلف أن ينسج لي شخصية لائقة بأدائي وحضوري، ولكني أرفض هذا التوجه مطلقا، فأنا أرى أن العمل هو مَن يختار الممثلين لا العكس، وربما هذا الاتجاه كان سببا في نجاح أعمالي التي تتسم بالحيادية وعدم الانحياز لفنان أو حتى لنفسي.

تكرار التعاون

• ولكن تكرار تعاونك مع فنانين كإلهام الفضالة والمؤلف علي دوحان ألا يتناقض مع اختيارك للعمل قبل الفنان؟

- أنا لا أطلب من الكاتب تفصيل العمل على مقاس فنان معين، ولكن إذا تم تكرار التعاون مع أحد الفنانين فهذا يرجع لقدرة الفنان نفسه على التلون والتمدد داخل كل شخصية أراه فيها، وهكذا هي الفنانة إلهام الفضالة فهي بطلة مسلسلي الأخير "الكون في كفة"، ونجاحها كان حديث المشاهدين في رمضان، كما أنها بطلة "عداني العيب"، وأتوقع أن يحظى العمل بذات النجاح، كما ستكون بطلة مسلسلي القادم "أمينة حاف"، وهو من تأليف علي دوحان الذي تعاونت معه في عدة نصوص سابقة، وأرى فيه قدرة ممتازة على نسج خيوط العمل الدرامي بشكل محكم، فهو من الشباب الصاعدين.

اختيار المخرج

• متى ينطلق مسلسلك الجديد "أمينة حاف"؟

- أنا جاهز للعمل، ولكن القصة حاليا في الرقابة تنتظر إجازة النص، وبمجرد الحصول عليها سنبدأ في التصوير مباشرة، وجار حاليا اختيار المخرج وباقي الأبطال، ومنهم ليالي دهراب، وهو عمل معاصر كباقي أعمالي الأخيرة، ومن المقرر عرضه في رمضان 2021، كما أن لدي نصا جديدا مع أحد الكتاب، ولكنه لا يزال في طور الكتابة، ومن المقرر عرضه قبل رمضان، ولا نزال في "المجموعة الفنية" نعمل على التجهيز له لانطلاقه قريبا.

تقليص الميزانية

• هل ستتجه إلى تقليص ميزانيتك الإنتاجية في أعمالك الجديدة؟

- بالتأكيد، جائحة كورونا كان لها أبعاد اقتصادية خطيرة، وكان لذلك تأثيره على حجم الإعلانات بالقنوات التلفزيونية، ولذلك فبحسب تواصلي مع المحطات فقد تم تقليص ميزانتيها في شراء المسلسلات وتخفيض الأسعار المعروضة، وهو ما يدفعنا بالتبعية إلى تقليص التكلفة الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 25 في المئة، مما سيؤثر مباشرة على أجور الفنانين، ولكني أتوقع أن يتفهموا ذلك، فأغلب النجوم يقدرون القيمة الفنية ولن يعوقهم الأجر، أما الفنان الذي لن يقبل تقليص أجره فسيجلس في منزله؛ لأن الظروف خارجة عن إرادتنا جميعا.

«أم هارون»

• هل ثمة خلاف يحول دون عودة التعاون مع الفنانة حياة الفهد؟

- مطلقاً، فقد كان التعاون بيننا ناجحا على كل المستويات، سواء عند وقوفي أمامها على الشاشة، وكان آخرها "مع حصة قلم" و"رمانة" في 2017، وقبلها الكثير مثل "ليلة عيد"، و"أبلة نورة"، أو على مستوى الإنتاج المشترك، وكان آخره مسلسل "حدود الشر" في رمضان 2018، والعلاقة بيننا طيبة جدا، ولكن لم تشأ الظروف مدة عامين متتالين لعودة تعاوننا، وربما تشهد الأعمال القادمة تجدد اللقاء، ولكنني أتابعها باستمرار، وخاصة من خلال عملها الأخير "أم هارون".

تقييم الأعمال

• ما تعليقك على دراما رمضان الماضي... وتقييمك لعملك الأخير "الكون في كفة"؟

- أنا متابع جيد للأعمال، ولكني لا أريد أن أقيم أعمال زملائي حتى لا أصيب أحدا بالإحباط، فالجميع اجتهد ويكافأ بقدر اجتهاده. بناء على تقدير الجمهور لـ "الكون في كفة" أرى أنه من أفضل إنتاجات الموسم.

الأهل والأولاد

• ما طقوسك في فترة حظر التجوال خلال الفترة الماضية؟

- تكيفت مع المكوث في المنزل فترة طويلة مع الأهل والأولاد، كما كنت أمارس رياضة المشي يوميا للحفاظ على صحتي، وبالفعل فقدت عدة كيلوغرامات من وزني، ورغم حبي للطبخ فإني لا أجيده، ولم أستطع طوال تلك الفترة ممارسته بنفسي.

لا أطلب من الكاتب تفصيل العمل على مقاس فنان معين

علاقتي بحياة الفهد طيبة جداً ولكن الظروف لم تسمح بتكرار التعاون
back to top