الأندية ترحب باستئناف النشاط الكروي في موعده دون تأجيل

المسؤولون: ضرورة التعايش مع فيروس كورونا وفقاً للإجراءات الاحترازية

الإتحاد الكويتي لكرة القدم
الإتحاد الكويتي لكرة القدم
عناد: قرار عودة النشاط الرياضي جاء بتأن وعناية ووفقاً لنقاشات مستفيضة

الهملان: العديد من الدول وبينها الكويت قررت التعايش مع الفيروس في جميع المجالات

اليوسف: استئناف النشاط في الموعد المحدد سلفاً أمر طبيعي والحياة عادت للملاعب في دول مجاورة

عاشور: لا مبرر لتأجيل النشاط والأندية ستخسر كثيراً في حال عدم الاستئناف
اتفق مسؤولو أغلب الأندية الرياضية على استئناف النشاط الكروي في موعده، بمؤجلة ناديي الكويت والنصر، 11 الجاري، على غرار الدول الخليجية والعربية والآسيوية والأوروبية، التي عادت الروح إلى ملاعبها مجددا.

واتفق مسؤولو الأندية، الذين استطلعت "الجريدة" آراءهم في قرار الاستئناف، على ضرورة التعايش مع فيروس كورونا، كما فعلت الدول، مع الإشادة في ذات الوقت بما اتبعته اللجنة الثلاثية، المشكلة من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية ووزارة الصحة، من إجراءات احترازية وصحية، وتطبيق بروتوكول اتبعته اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية العالمية والقارية، من أجل تفادي الإصابة بالفيروس.

يأتي هذا في الوقت الذي تسعى قلة قليلة من الأندية إلى عرقلة استئناف النشاط، لأسباب تبدو غير مفهومة، ولا مبرر لها على الإطلاق.

عناد: عودة النشاط أمر إيجابي

أكد رئيس مجلس إدارة نادي الصليبيخات سعد عناد أن عودة نشاط كرة القدم مجددا أمر في غاية الإيجابية، على غرار العديد من الدول، سواء الخليجية أو العربية أو الآسيوية أو الأجنبية، مضيفا أن القرار جاء بعد نقاش ودراسة مستفيضة، ووفقا لإجراءات احترازية وصحية دقيقة، ولم يأت بين ليلة وضحاها.

وأفاد عناد بأن انتهاء جائحة كورونا بات في علم الغيب، لذلك اتخذت دول العالم، ومن بينها الكويت، موقفا صارما بالتعايش مع الفيروس إلى حين اكتشاف مصل وعلاج له، وبالتالي فإن الرياضة جزء لا يتجزأ من المجتمعات، وعودتها مجددا أمر ستكون له آثار ايجابية في ظل الاجراءات الاحترازية المتبعة.

وأشار إلى أن الصليبيخات جاهز لخوض ما تبقى من منافسات دوري الدرجة الأولى، مؤكدا اتباع الاجراءات الاحترازية التي وضعتها اللجنة الثلاثية وتطبيق البروتوكول بالحرف الواحد.

الهملان: التعايش مع الفيروس

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نادي برقان هملان الهملان إن أغلب الدول العربية استأنفت نشاطها الرياضي مؤخرا، من أجل عودة الحياة مرة أخرى إلى الملاعب والصالات الرياضية، كنوع من التعايش مع فيروس كورونا.

واضاف الهملان: "حكومة الكويت قررت ايضا التعايش مع الفيروس في كل المجالات، ومن بينها المجال الرياضي، في ظل إجراءات احترازية وصحية، وهو أمر يحسب لها وتستحق عليه الاحترام والتقدير"، متابعا: "اتحاد الكرة احسن صنعا عندما وضع روزنامة استئناف النشاط لجميع البطولات، وهو أمر نؤيده في النادي".

وشدد على أن برقان جاهز لانطلاق دوري الدرجة الأولى 15 الجاري، مبينا ان المباريات المتبقية من البطولة ستكون خير إعداد للموسم المقبل، الذي سيشهد في بدايته تطبيق دوري الدمج، ثم العودة في الموسم ذاته لدوري الدرجتين.

ووجه الشكر الى الهيئة العامة للرياضة وجميع العاملين بها، وعلى رأسهم المدير العام د. حمود فليطح، الذين بذلوا جهودا مضنية في إجراء المسحات، وتعقيم الأندية والملاعب والصالات، من أجل الحفاظ على صحة الجميع.

اليوسف: الاستئناف أمر طبيعي

من جهته، أشار رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف إلى أن استئناف الموسم في موعده المحدد سلفاً أمر طبيعي ومتفق عليه منذ أكثر من شهر، مضيفا أن الغيابات الحالية من مدربين ومحترفين غير مؤثرة، وسط قدرة الأندية على ايجاد البدائل لحين عودة الأمور إلى طبيعتها.

وشدد اليوسف على أن الحياة عادت لملاعب كرة القدم في الدول المجاورة ودول العالم، وبات على الكويت اللحاق بالركب، وإثبات أنها قادرة على مواجهة كل العقبات وتجاوزها بنجاح، معربا عن أمله أن تصب عودة المنافسات في مصلحة المنتخب الذي يتأهب لأصعب مراحل التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا في الصين 2023.

وأضاف اليوسف أن بعض الأصوات التي تحاول أن تعرقل عودة الحياة إلى الرياضة الكويتية لغرض ما في نفس يعقوب الاستغراب واصفاً إياها بالنشاز والتي تبحث عن مصالح خاصة آنية وتتجاهل المصلحة العامة.

وبين أن السالمية يفتقد منذ بداية فترة الإعداد مدرب اللياقة البدنية، إلى جانب عدم القدرة على جلب محترفين جدد، إلا أن هذا لم ولن يعوق التجهيزات للموسم الرياضي بالشكل اللائق، مؤكدا جاهزية السماوي لضربة البداية أمام القادسية في 16 الجاري.

عاشور: لا مبرر للتأجيل

طالب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور اتحاد كرة القدم بضرورة استئناف منافسات بطولات الكرة في الموعد المقرر، موضحا أنه لا يوجد أي مبرر للتأجيل، وفي حال حدث فسينتج عنه ضرر كبير على الأندية واللاعبين والكرة الكويتية عموما.

وشدد عاشور على ضرورة الانتهاء من الموسم الكروي الحالي، من أجل التحضير للموسم الجديد، مستشهدا بالانتهاء من معظم دوريات كرة القدم بالعالم، وذكر ان قرار استئناف النشاط اتخذ بموافقة رؤساء الأندية في آخر اجتماع.

وأكد أن الأخضر على أهبة الاستعداد لاستكمال الموسم، ولا يوجد ما يمنعه من ذلك، لافتا الى أن الاستعدادات داخل النادي تجري على قدم وساق، وطالب بضرورة عودة النشاط الرياضي لجميع المسابقات المحلية في مختلف الالعاب.

الشرقاوي: العودة قرار الأغلبية

بدوره، ذكر أمين سر نادي الشباب علي الشرقاوي أن فرض الاستقرار على روزنامة الموسم الجديد أمر مهم، خصوصا أن موعد بداية الموسم كان قبل فترة كافية، ولاقى موافقة من أغلبية أعضاء الجمعية العمومية.

وأضاف الشرقاوي انه يؤيد عودة النشاط الرياضي على مستوى منافسات الكبار في الموعد المحدد، رغم الصعوبات القائمة للدفع باتجاه العودة الطبيعية للحياة في الكويت، في حين تحتاج عودة منافسات الناشئين والبراعم بعض الوقت لحين استقرار الأمور الصحية كليا.

واعتبر ان عودة النشاط حاليا من شأنها أن تصب في مصلحة المنتخب الوطني، وسط صعوبات في توفير مباريات ودية على مستوى متميز، مع اقتراب المرحلة الأهم من التصفيات الآسيوية، لافتا الى أن ناديه يعمل حاليا على تجهيز الفريق لمنافسات الدوري، إلى جانب العمل على استقدام المدير الفني الجديد الروماني ماتروك فلورين، والتعاقد مع محترفين جدد.

السهو: متمسكون بقرار الاستئناف

أكد أمين السر العام بنادي الجهراء خلف السهو تمسك ناديه بتأييد استئناف منافسات الدوري، مشيرا الى أن هذا التأييد يأتي من قناعة تامة بضرورة عودة النشاط الرياضي، أسوة بجميع الدول الخليجية التي استأنفت المسابقات.

وأضاف السهو انه يتفهم وجهة نظر الاندية التي تطالب بعدم عودة النشاط الرياضي، لكن النقاط التي تم طرحها من عدم وصول بعض المدربين والمحترفين يمكن معالجتها عبر الاستعانة بالمدربين الوطنيين، ومنحهم الفرصة في هذا الأمر، الى جانب إمكانية إشراك العناصر الشابة في المباريات، لمنحهم الفرصة لإثبات وجود قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد.

وبين أن "الجهراء يضع مصلحة المنتخب الوطني نصب عينيه، ومن واجبنا كأندية الوقوف الى جانب المنتخب، من خلال تطبيق برنامج اعداد الازرق الذي وضعه الجهاز الفني، والذي تمسك باستئناف النشاط الرياضي في الفترة المحددة من الاتحاد".

ولفت الى أن الأندية أمام طريقين، لا ثالث لهما، الاول: التعايش مع فيروس كورونا، مع الاخذ بالاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة، والثاني: إغلاق الاندية في وجه الشباب الرياضي، الذي يرى من خلالها متنفسا له لممارسة هوايته.

الراشد: الأبيض من أكثر الفرق المتضررة

أكد أمين سر نادي الكويت وليد الراشد أن الأبيض من أكثر الفرق المتضررة من استئناف النشاط بالوقت الحالي في ظل غياب جميع محترفيه باستثناء الإيفواري جمعة سعيد، إلى جانب عدم استقرار الفريق من الناحية الفنية بسبب تغيير المدرب، مشيرا إلى أن بقية المنافسين يتمتعون بوجود أغلب المحترفين وباستقرار فني منذ الموسم الماضي.

وقال الراشد إن الأبيض لم يسع لاستغلال جائحة كورونا، ولم يناد كما بعض الأصوات بالتتويج باللقب باعتباره متصدر البطولة، وكان أول من نادى بضرورة ضمان حقوق الفرق المتنافسة، على أن يكون الميدان هو الفيصل لتكليل جهود كبيرة طوال موسم طويل وشاق بصعود منصات التتويج.

وأشار إلى أن نادي الكويت عمل ومنذ إعلان عودة المنافسات لتجهيز الفريق حسب الظروف المتاحة، واضعا في حساباته المصلحة العامة والتوافق مع خطة الاتحاد لتجهيز المنتخب الوطني المقبل على التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 في مرحلة من أهم المراحل.

وبين أن عودة النشاط ليست بدعة كويتية وسط توجه عالمي في أكثر من 150 دولة تم استئناف النشاط فيها رغم جائحة كورونا، إلى جانب ما أقره الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية من منافسات باتت على الأبواب.

«مؤجلة» الكويت والنصر 15 الجاري

قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة استئناف الموسم الحالي بمواجهة الكويت والنصر يوم 15 أغسطس الجاري في الدوري الممتاز، على أن تقام الجولة الخامسة عشرة من البطولة يومي 20 و21 منه، كما تقرر اقامة الموسم المقبل عقب انتهاء مواجهتي منتخبنا الوطني الأول مع استراليا والأردن والصين تايبيه، في التصفيات المشتركة.

جاء هذا القرار بعد تلقي الاتحاد قرارا من مجلس الوزراء بالموافقة على استئناف الموسم.

في موازاة ذلك، علمت "الجريدة" انه تمت الموافقة على دخول المدربين الأجانب والمحترفين لمباشرة عملهم مع انديتهم.

السهو: غياب المحترفين والمدربين يمكن معالجته عبر الاستعانة بالمدربين الوطنيين ومنحهم الفرصة

الشرقاوي: يجب الدفع باتجاه العودة الطبيعية للرياضة والحياة في الكويت

الراشد: الكويت لم يسعَ لاستغلال جائحة كورونا ولم ينادِ كبعض الأصوات بالتتويج
back to top